"الهاكرز" كابوس القرن الـ21.. قادرون على التسبب فى كوارث نووية.. يقفون وراء حرب عالمية ثالثة.. والدول تستعين بهم كسلاح استراتيجى.. وفيروسات الفدية أبرز وسائلهم لابتزاز الأموال

لسنوات طويلة كان الهاكرز عبارة عن مجموعة من الشباب المهووسين بالتكنولوجيا وباختراق المواقع المختلفة من أجل المرح والتسلية وإثبات مقدرتهم التكنولوجية الفذة، حيث تحول هذا الأمر مع دخول القرن الـ21 لأداة من أدوات الصراع والحرب وقوة الدول فى مواجهة بعضها البعض، حيث يجرى استخدامها كوسائل للابتزاز أو للضغط أو غيرها من الاستخدامات عير المشروعة الأمر الذى يجعلها كابوس لهذا القرن الذى نعيش فيه، وفيما يلى نعرض جزء من أبشع تأثيراتها فى وقتنا الحالى كما يلى: - التسبب فى كارثة نووية: حيث كشفت آخر تقارير أن هناك بعض الهاكرز المتهورين يمكنهم التسلل إلى الأنظمة العسكرية ما يجعلهم قادرين على أن يقودوا دون قصد ترسانة نووية، حيث ادعى مؤخرا أحد خبراء الأمن السيبرانى فى "الناتو" أن الحكومات فى جميع أنحاء العالم تفشل فى الدفاع عن المنشآت النووية الخاصة بها من تهديد القراصنة، وقد يؤدى هذا إلى "حرب نووية عرضية"، وتأتى تلك التعليقات فى الوقت الذى يدعو فيه خبراء التكنولوجيا البارزين إلى اتفاقية جنيف الرقمية، وأضاف أن الهجوم الإلكترونى يمكن أن يؤدى إلى مشكلات بأجهزة الكمبيوتر ووضع أسلحة نووية عن غير قصد، ففى أغلب الدول التى تعمل على تطوير ننوى لا تتوقف الحواسيب المصابة عن العمل، لكنها تتفاعل بطريقة لا يمكن التنبؤ بها، موضحا أن كل الأنظمة تمتلك مجموعة تقنية مماثلة، مما قد ينتج عنه كارثة إنسانية ضخمة إذا حدث خطأ. - التسبب فى الحرب العالمية الثالثة: أما هذا الخطر فلا يعد ضربا من التوقع لكنه يعد واقعا فعليا، حيث أصدرت مجموعة هاكرز "أنونيموس" الأشهر فى العالم مقطع فيديو جديدا على يوتيوب يحمل تحذيرا للعالم بضرورة التحضير للحرب العالمية الثالثة مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث ظهر أحد أعضائهم وهو يتحدث عن التنبؤ بأن الحرب العالمية القادمة ستكون شرسة ووحشية وستندلع قريبا، الأمر سيكون له "عواقب عالمية"، موضحة أن كل علامات الحرب تلوح فى الأفق على شبه الجزيرة الكورية وعلى عكس الحروب العالمية السابقة، فالمعركة من المرجح أن تكون شرسة ووحشية وسريعة، وستكون مدمرة عالميا على المستويين البيئى والاقتصادى، خاصة أن الحروب الحالية لا تعتمد على العنصر البشرى بقدر اعتمادها على العنصر التكنولوجى. - السرقات المتكررة: بدأت مؤخرا ظهور العديد من عمليات السرقات عبر الإنترنت والتى يقوم بها الهاكرز إلا أنها هذه المرة لا تقتصر على سرقة بضعة دولارات من حساب أحد المستخدمين، لكنها تمتد إلى ملايين الدولارات، حيث تعرض خلال الفترات الماضية عدد من البنوك والهيئات العامة لعمليات قرصنة انتهت بسرقة مليارات الدولارات من أموالها وهو الأمر الذى كان بمثابة كارثة للكثيرين، كذلك يمتد الأمر أيضا لهجمات الفدية، والتى تطلب من المستخدمين دفع أموال معينة نظير السماح لهم بإعادة الوصول مرة أخرى إلى حساباتهم أو ملفاتهم التى سيطر عليها الهاكرز ، وهو الأمر الذى يجرى غالبا مع الهيئات العامة والمدارس والمستشفيات والتى كان آخرها اختراق 16 مستشفى بالمملكة المتحدة. - التجسس السياسى: كما كشفت تقارير أخرى عن تدخل الهاكرز فى اختراق أنظمة الانتخابات فى بعض الدول، الأمر الذى يؤثر على شفافية ونزاهة هذه الانتخابات لصالح بعض المرشحين على حساب الآخر، وهو الأمر الذى يحمل أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة، ما يؤكد حقيقة الخطر الكبير الذى تمثله جماعات الهاكرز على المجتمعات الحالية، خاصة أن هذه الجماعات تكون مدعومة من قبل بعض الدول لتحقيق أهداف استراتيجية مختلفة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;