قال عضو البرلمان جيفرى دونالدسون، المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إنه تم تعينيه من قبل رئيس الوزراء البريطانى لأن المملكة المتحدة تريد أن تحسن علاقاتها التجارية مع مصر، معتبرا أن المملكة المتحدة أكبر مستثمر أجنبى فى مصر، لكن يطمح أن يقوم بالمزيد.
وأكد أنه يدرك أن هناك فرص جيدة فى مصر للقيام بأعمال، ولهذا أنا هنا للترويج لروابط التجارة بين مصر وبريطانيا لتشجيع مزيد من الشركات البريطانية للاستثمار فى مصر ومزيد من الشركات المصرية للقيام بالمشاريع مع شركات بريطانية.
وأوضح فى تصريحات للصحفيين على هامش حفل استقبال فى السفارة البريطانية بالقاهرة أمس، أن هناك دائما تحديات عندما تبدأ فى أى أعمال، وبالطبع البيروقراطية واحدة من هذه التحديات، وكل دولة لديها نصيبها من الروتين مؤكدا "لكن أريد أن أعمل مع الحكومة المصرية لنقوم بما هو ممكن لنسهل الأمور على الشركات لتستثمر فى مصر، من الواضح أننا نريد مصر مستقرة، لذا نعمل عن قرب مع الحكومة المصرية للتأكد من وجود الثقة وعودة السياح البريطانيين لأن السياحة أولوية لمصر ونريد أن نقوم بالممكن لنعيد بناء الثقة فى هذه البلد، لا أرى التحديات مثلما أرى الفرص فى مصر، التى تعد واحدة من أسرع دول العالم من حيث النمو السكانى، وهذا يعنى سوق متزايد وفرص متزايدة ولهذا نحن هنا.
قرار منع السياح البريطانيين أغضب المصريين
قال عضو البرلمان جيفرى دونالدسون، المبعوث التجارى لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إنه يدرك أن قرار منع السياح البريطانيين من زيارة مصر أغضب المصريين، مشيرا إلى أهمية أن يفهم المصريين أن أولوياتنا هى الحفاظ على سلامة مواطنينا كما هو الحال بالنسبة للحكومة المصرية أن تحافظ على سلامة مواطنيها، لذا نعمل منذ هذا الوقت مع الحكومة المصرية للتأكد من سلامة إجراءات الأمن فى المطارات وأتمنى أن تستأنف رحلات الطيران قريبا.
وتابع أنه لا يوجد موعد نهائى لعودة السياح البريطانيين لمصر، لكن أتمنى أن يتم خلال الأسابيع القليلة القادمة اتخاذ قرارات.
وأشار فى تصريحات صحفية على هامش حفل استقبال أقيم فى السفارة البريطانية بالقاهرة إلى أن الجهود متواصلة البناء على العلاقات القوية جدا بين البلدين.
وأوضح "وما أود أن أقوله للمصريين هو أنه رغم الصعوبات بريطانيا تواصل الاستثمار فى هذا البلد أكثر من أى بلد آخر فى العالم وندرك أن مصر مستقرة ومزدهرة وهو أمر جيد لهذه المنطقة."
بريطانيا تدرك صعوبة الأوقات التى تمر بها مصر
وتابع بالقول أن بريطانيا تدرك أن مصر مرت بسنوات صعبة، لكن بريطانيا وقفت بجوار مصر طوال هذا الوقت، منذ 2011 أكثر من 25 مليار جنيه استثمارات بريطانية فى مصر، لذا رسالتى هى أن ندرك الفرص فى مصر ونريد القيام بمشاريع هنا وأريد أن أشجع مزيد من الشركات البريطانية لتأتى لهذه البلد وتستثمر فيها وتخلق مزيد من فرص العمل، ومزيد من التجارة بين مصر وبريطانيا.
وبسؤاله عن الفساد فى مصر، قال إنه يرى فقط الفرص فى مصر، وإذا كان هناك مشاكل سيتم التعامل معها، فرسالته إيجابية، "أرى مصر كفرصة للشركات البريطانية للقيام بمشاريع لذا لن أركز على أى سلبيات، أريد أن أروج لقصة إيجابية عن مصر وعلاقة جيدة بين البلدين."
فيما يتعلق بالإخوان المسلمين، أكد أنه هنا للتركيز على التجارة ولا علاقة له بالسياسة، فمصر مستقرة هو أمر جيد ليس فقط لها لكن للمنطقة كلها، أنا من أيرلندا الشمالية وأعرف مدى التحديات الصعوبات الممكنة فى حال وجود مشاكل لذا أريد أن أساعد مصر على تحسين صورتها لتجتذب المستثمرين، أما سياسة مصر فهو أمر يعود لشعب مصر ليس لى.
وقال عضو البرلمان جيفرى دونالدسون، إنه جاء إلى مصر لاكتشاف الفرص الاقتصادية الواعدة، مشيرا إلى أن بريطانيا تعد المستثمر رقم واحد فى مصر واستثمرت الشركات البريطانية فى مصر ما تعادل قيمته 5.4 مليار دولار خلال العام المالى الماضى.
وأوضح دونالدسون فى كلمته خلال حفل أقامته السفارة البريطانية أنه سيجرى لقاءات فى محافظات الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وسيجتمع مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير التجارة طارق قابيل بالإضافة إلى كبار رجال الأعمال المصريين وأحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والذى حضر الحفل.
فرص استثمار واعدة بمصر
وأشار المبعوث التجارى إلى أن مصر بها فرصة واعدة من الاستثمار، ولكنه حذر من التزايد السكانى الذى يؤثر على مسار التنمية فى أى دولة، مشيرا إلى أن الزيارة تركز على ثلاثة قطاعات استراتيجية رئيسية يمكن للشركات البريطانية أن تقدم فيها لمصر تجربتها الكبيرة وخبراتها ذات الطراز العالمى مثل الطاقة والبنية التحتية والتعليم.
وقال جيفرى نأمل أن تعمل الحكومة المصرية على إجراء المزيد من الإصلاحات التى يمكن أن تجعل من مصر مكانًا أسهل للقيام بالأعمال التجارية وتساهم فى تحويلها إلى اقتصاد قوى قادر على المنافسة، مؤكدا أن بريطانيا ستكون جوهرية فى مساعدة مصر على بناء اقتصاد قوى يساهم فى خلق وظائف وإيجاد فرص حقيقية للشعب المصرى.
وأضاف دونالدسون أنه زار مصر عدة مرات، وكان عضو المجموعة البرلمانية المعنية بمصر من جميع الأحزاب، وهى مجموعة من البرلمانيين الذين يكرسون جهودهم لتعزيز العلاقات البريطانية المصرية.