ماذا تجنى مصر من مشاركتها بمبادرة "الحزام الأخضر" فى الصين؟.. العاصمة الإدارية ومحور قناة السويس الرهان الرابح لجذب استثمارات جديدة.. وضربة البداية مفاوضات مع شركات صينية لإقامة مجمعات صناعية بـ 1.3 م

طريق الحرير وسيلة وفد الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية تشارك مصر بوفد حكومى رفيع المستوى يضم وزراء المالية والاستثمار والصناعة، غدا الأحد، فى منتدى "الحزام والطريق" بالعاصمة الصينية بكين، ضمن مبادرة طريق الحرير التى أطلقها الرئيس الصينى، شى جين بينج، الأمر الذى يدفع البعض للتساؤل عن جدوى مشاركة مصر فى هذا المنتدى بوفد يضم 3 وزراء بالحكومة، وكذلك نتائجه على الوضع الاقتصاى الراهن. يعتبر التواجد المصرى فى مثل هذه المنتديات والمبادرات الدولية التى لها ثقل اقتصادى كبير، وسيلة لعقد لقاءات ثنائية مع ممثلى الدول المشاركة، وإطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، وكذلك تحسن المناخ الاستثمارى بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد الذى يعطى ميزات تنافسية كبيرة للمستثمرين الأجانب. ويحضر منتدى الحزام الأخضر نحو 30 رئيس دولة و1200 ممثل عن 110 دول و60 منظمة دولية، لمناقشة تعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول التى يمر بها طريق الحرير الذى يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، بطول 12 ألف كيلو متر، تبدأ من الصين وحتى إسبانيا، وهنا يأتى الدور على الوفد المصرى الذى يضم المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى إضافة إلى الدكتور عمرو الجارحى وزير المالية، فى استغلال هذه المناسبة وعقد أكبر عدد من اللقاءات الثنائية مع ممثلى الدول المشاركة وعرض مميزات الدخول للسوق المصرى لاستغلال الثورة التشريعية والإجرائية وخطط الإصلاح الاقتصادى بمصر. ولعل البداية القوية للوفد المصرى، كانت بالمفاوضات التى أعلنها وزير الصناعة طارق قابيل مع شركات صينية لإقامة منطقتين صناعيتين بمصر إحداهما للمنسوجات والملابس الجاهزة والأخرى لصناعات مواد البناء والمبانى الجاهزة باستثمارات 1.350 مليار دولار، بعد جلسة مباحثات مع شركة شون دونج روى الصينيةShondong Ruyi Technologyالعاملة فى مجال الغزل والنسيج، قبل بدء فاعليات الملتقى. ورغم أن الصين أطلقت مبادرة إعادة إحياء طريق الحرير نهاية 2013، لتعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول المارة به، وانضمت مصر للمبادرة فى يناير 2016، إلا أن انعقاد المبادرة هذا العام له طابع خاص، وذلك بعد انضمام العملة الصينية «اليوان» لسلة العملات بصندوق النقد الدولى المكونة لحقوق السحب الخاصة يبرز الأهمية المتزايدة للصين على صعيد التعاملات النقدية بالعالم، وهو ما سيتعزز خلال السنوات المقبلة بفضل مبادرة طريق الحرير. وكذلك يمكن لمصر أن تستفيد من تخصيص الجانب الصينى ما يزيد على 30 مليار دولار للاستثمار فى البنية التحتية الخاصة بدول طريق الحرير والتى تتضمن مشروعات الموانئ والطرق والسكك الحديدية، لتستحوذ على النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات لما لها من مكانة كبيرة، خاصة بعد أن استضافت القاهرة مؤتمراً عالمياً لتجمع دول طريق الحرير الصينى، لبحث زيادة التبادل التجارى الاستثمارى المشترك بعد إعادة إحياء الطريق مطلع إبريل الماضى. ومن بين الفرص الاستثمارية التى يمكن أن تروج لها مصر خلال هذا المنتدى، عرض الفرص المتاحة فى العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس، ويمكن اعتبار هذين المنطقتين الحصان الأسود الذى يمكن أن يعتمد عليه الوفد المصرى خلال لقاءاته هناك، خاصة وأن الصين تسعى لضخ استثمارات تتراوح بين 60 إلى 70 مليار دولار فى إطار تنفيذها لمشروع طريق الحرير خلال السنوات المقبلة. ولابد أن تحصل مصر على مزايا خاصة من مشاركتها فى المنتدى خلال دورته الحالية، بعد استضافة القاهرة وفوزها بتنظيم المؤتمر الاستثمارى الأول لتجمع دول حزام وطريق الحرير يومى 1و2 أبريل بالقاهرة، الأمر الذى نتج عنه توقيع جمعية رجال الأعمال المصريين 3 بروتوكولات لتعزيز التعاون مع منظمات أعمال من دول الصين والجزائر وروسيا. وتنسيق مصر مع الجانب الصسنى لمتابعة توصيات مؤتمر الملتقى الأول لدول الحزام الاقتصادى لطريق الحرير الذى نظمته مطلع أبريل الماضى، وتنفيذ هذه التوصيات يجعل من القاهرة ضيفا مميزا طوال الاجتماعات التى تستمر لعدة أيام بدءا من الغد فى بكين.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;