أثارت شكوى الحاج حمام على عمر المراشدى أو ما يطلق عليه "الفلاح الفصيح"، الذى تحدث اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى فى الصعيد، ردود أفعال واسعة، إذ وصفه البعض بـ"البطل" لطرح شكواه دون تخوف على رئيس الجمهورية، بينما اتخذه البعض الآخر قدوة له فى قلب الصعيد.
بدوره قال الحاج حمام المراشدى، إن حديثه أمام الرئيس السيسى لم يكن له أى ترتيب مسبقا، وكان يأمل فقط أن يهدى درع تكريم لرئيس دون مطالب.
وكشف حمام، عن أنه عندما عرضت أمامه الخريطة خلال تواجده فى افتتاح بعض المشروعات القومية بالصعيد، قرر أن يلقى مطالبه على الرئيس السيسى، مردفا: "الرئيس السيسى رجل فكره يسبق أى فكر، وقلبه يسع كل الناس ومشاعرى كانت متداخلة لما كلمته فقالى متخفش".
وأضاف حمام على عمر، صاحب الـ59 عامًا، الذى يعمل موجهًا بالأزهر الشريف، ورئيسًا لمجلس إدارة مركز شباب المراشدة، وأمينًا لحزب مستقبل وطن بمركز الوقف، لـ"انفراد" أن حديثه جاء بعد أن فوجئ بتصريحات خاصة بأراضى قرية المراشدة، وتعدى أبنائها على أراضى الدولة.
وأوضح الحاج حمام المراشدى، أنه قال للرئيس السيسى إنه أرسل له قبلات كثيرة مع الوزراء، وفاجأه الرئيس بأن شيئا لم يصله، فقرر أن يقبله أمام الجميع، مضيفا: "النسوان زغردت لما رجعت القرية، وكانوا فرحانين جدا ومركز شباب المراشدة عاملين احتفالات باللى حصل".
وأشار المراشدى، إلى أنه استعرض مشاكل أبناء قرية المراشدة أمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، الذى قدم ألف فدان هدية من القوات المسلحة لأبناء القرية، بعد تهيئتها وتقنين أوضاعها للزراعة، منوها إلى أنه كان على يقين من أن الرئيس سيستمع لمطالب أبناء المراشدة، ولكى تصل له الصورة كاملة عن قرية المراشدة وأبنائها.
ولفت إلى أنه كان يحمل درعا هدية من أبناء المراشدة للرئيس حبا وتقديرا لزيارته، ولم يكن يتخيل أنه ستتاح له فرصة الحديث مع الرئيس إلا أنه أصر عن توصيل كافة الحقائق عن أبناء المراشدة، مؤكدًا على ثقته فى استجابة الرئيس لسماعه كمواطن بسيط من أبناء قرية المراشدة، يريد أن يشرح الصورة كاملة له، لأن الرئيس السيسى رجل عظيم وأب لكل المصريين.