أدلى المتهم بحرق عشيقته وأبنائها بمنطقة عزبة النخل بالمرج، باعترافات مثيرة أمام نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسلام الجوهرى، وبإشراف المستشار إبراهيم صالح، بعد أن كشفت معاينة النيابة أن المجنى عليها «م.ف»، 33 عامًا، تم طعنها بمنطقة البطن بعدة طعنات أودت بحياتها، كما تبين أن المتهم ذبح ابنيها الاثنين، اللذين تتراوح أعمارهما من 5 سنوات إلى 10 سنوات، وقام بعد ذلك بحرق المنزل بهدف إخفاء الجريمة. وكشف المتهم «جرجس»، 27 عامًا، أمام المستشار محمد الجرف، وكيل نيابة حوادث شرق القاهرة، أنه كانت تربطه علاقة بالمجنى عليها منذ بداية زواجها قبل 11 عامًا، وكان دائم التردد عليها بمنزلها، إلا أنه قرر إنهاء علاقته بها منذ عدة سنوات وقرر الزواج، مضيفا أن المجنى عليها أصرت مرارًا وتكرارًا على عودة علاقتهما مجددًا، إلا أنه تمسك بالابتعاد عنها وأن يبدأ من جديد.
وتابع المتهم أن المجنى عليها انتقمت منه، حيث اتفقت مع رجل أعمال كانت على صلة به أيضًا، الذى تتبع المتهم واختطفه من أعلى كوبرى الدائرى وقام بهتك عرضه بمعاونة آخرين، مشيرًا إلى أنه منذ تعرض لذلك الموقف، بيت النية على الانتقام من المجنى عليها وعشيقها الثانى. وقال المتهم: إنه اتصل بهاتف عشيق المجنى عليها وقال له خلينى أقابلك راجل لراجل وهاخد حقى منك، وبالفعل تقابلا معا إلا أن المتهم فوجئ بقدومه بصحبة آخرين، الذين قاموا بالاعتداء عليه مرة أخرى وأجبروه على ارتداء ملابس نسائية داخلية «قميص نوم»، والتقطوا له عدة صور، بهدف إذلاله، وأرسلوا تلك الصور إلى أسرته المقيمة فى قرية بسوهاج.
وتابع المتهم أنه قرر الانتقام منه، فتتبع خط سير المجنى عليها، واستغل غياب زوجها، الذى يعمل بصيدلية إلى ساعات متأخرة من الليل، وتسلل إلى منزلها من خلال نافذة المطبخ، وعاجلها بطعنات فى البطن وذبح ابنيها الاثنين ثم سكب عليهم سائل بنزين وأشعل فيهم النيران وفر هاربًا.