انطلقت اليوم فى دبى بالإمارات العربية المتحدة، أعمال القمة العالمية للحكومات فى دورتها الرابعة، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى وعدد من القادة وممثلى الدول والمنظمات الدولية، ومشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3 آلاف مسؤول و125 متحدثًا.
وتشمل فعاليات القمة ــ التجمع الأكبر عالميا المتخصص فى استشراف حكومات المستقبل ــ أكثر من 70 جلسة يشارك فيها كبار الشخصيات وقادة وخبراء القطاعين الحكومى والخاص فى العالم وصناع القرار بجانب الوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الابتكار والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال، إضافة إلى ممثلى المؤسسات الأكاديمية ونخبة من طلاب الجامعات.
كما سيتم خلال القمة، إطلاق مجموعة من المبادرات والتقارير والدراسات خلال القمة وعلى مدار العام.
وتعد القمة المنصة الرئيسية الأهم على مستوى العالم التى تعمل على استشراف المستقبل وتشكيل نماذج تعاون جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص إضافة إلى تطوير حلول ابتكارية برؤية مستقبلية للعديد من التحديات المشتركة التى تواجه حكومات العالم.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن منطقة الشرق الأوسط شهدت صعوبات عندما لم يحترم حكامها رغبات الشعوب.
وأضاف فى كلمة متلفزة، موجهة إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة فى دبى، اليوم الاثنين، أن "حكومات العالم موجودة من أجل دعم الشعوب، لذا فإن الحكومات التى تستثمر فى صحتهم وتعليمهم تصبح أكثر ازدهاراً".
وأشار إلى أن كل الحكومات الموجودة فى القمة هدفها موحد، وهو مساعدة الشعوب، ويمكن أن تتعلم من بعضها البعض لتصبح أكثر تعاوناً مع مواطنيها.
وأضاف أوباما، أن جودة الخدمات الحكومية فى الصحة والتعليم وغيرها تضمن استقرار الحكومات.
وشدد على أهمية التعليم والتعاون فى شتى المجالات، خاصة الأمن، لخلق مستقبل أفضل، مؤكداً أن من يدعو إلى السلام والأمن الدائم سيكون شريكاً للولايات المتحدة.
ولفت الرئيس الأمريكى إلى أن دستور بلاده يبدأ بكلمات بسيطة وهى "نحن الشعب"، وحتى اليوم فهو يهتم بالاستثمار فى الإنسان.
وأثنى الرئيس الأمريكى باراك أوباما على القادة المشاركين فى القمة العالمية مضيفًا: أود أن أُثنى على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وعلى قيادة دولة الإمارات".
بدوره، قال جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى، أن تراجع الفرص الاقتصادية فى المناطق التى تعانى من مشاكل أسهم فى أسوأ أزمة بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن النمو الاقتصادى والاستثمار فى التعليم والصحة والتقليل من المخاطر المسببة للفقر هى عوامل رئيسية للازدهار.
وأضاف رئيس البنك الدولى خلال كلمة له بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة فى مدينة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة ، أن القمة أثبتت أن التجديد والابتكار والتغيير مهم بالنسبة للمواطن وبالنسبة للمجتمع الدولى، موضحًا أن خلق ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع ومؤسسات الحكومة وإيجاد الأدوات والوسائل والتشريعات أساس لخلق مجتمعات مترابطة.
وأشار رئيس البنك الدولى، إلى أن حكومة الصين استثمرت فى التعليم وطورت سياسات تحد من التطرف، كما أن حكومة الدنمارك طبقت مبادرات تقلل من تكاليف ممارسة الأعمال لتحفيز بيئة الاستثمار، مؤكدًا أن البنك الدولى يسعى لحصول أكبر عدد من الأطفال اللاجئين السوريين الموجودين فى العالم على التعليم وتحسين حياتهم. وأشاد رئيس البنك الدولى بمبادرة الشيخ محمد بن راشد حاكم دبى بتعيين وزير شاب فى حكومته قائًلا: "ما أعلنتموه قبل أسبوع حول اختيار وزير شاب شىء يستحق الثناء".
أما خوسيه أنجل جوريا الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فقال نريد أن نعزز من دور منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية وننمى علاقاتنا مع الإمارات ودول الشرق الأوسط.
وأضاف خوسيه أنجل جوريا الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، خلال كلمته بالقمة العالمية للحكومات والمنعقدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن الآفاق الاقتصادية لا يزال يعتريها بعض من عدم الوضوح، وكنا نتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمى بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن رؤية الإمارات2021 هى خير مثال على التزام الحكومة بتحقيق التنمية فهى ترسم خارطة الطريق لتقدم الدولة.