فى حوار مع أقدم تاجر فوانيس بشارع أحمد ماهر باشا أحد أقدم شوارع القاهرة الفاطمية، وبسؤاله عن بداية فكرة تصنيع فوانيس رمضان قال: "بالنسبة لى فانونس رمضان ليه قصة وقليل اللى يعرفها.. البداية كانت أول لما دخل المعز لدين الله الفاطمى مصر فى أول يوم رمضان مكنش فى كهربا ولا فانوس ولا أى إضاءة.. فخرج المصريين عليه لاستقباله بعلب فيها شمعة، السنة اللى بعديها على طول طوروا الفانوس".
وأضاف: "عملنا الفانوس "الفاروق" اللى هو بباب تفتح الباب بتاعه وتحط الشمعة، عشان تنور، السنة اللى بعدها على طول عملنا "عبد العزيز" اللى بتفتحه من تحت وتحط الشمعة، السنة اللى بعدها على طول عملنا فانوس "شق البطيخ" نفس شكل شقة البطيخ لما تقطعها بعدها على طول عملنا "أبو ولاد" اللى هو فانوس فيه 5 عيال فى الجنب وبدأت بعدها مسيرة التجديد فى الأشكال وظهر أكتر من 3 الاف أسم وشكل للفوانيس".
واستطرد تاجر الفوانيس: "فى فوانيس بقالها أكتر من 45 سنة متعملتش.. إحنا اللى عملناها عشان مفيش فوانيس استيراد هتنزل.. والشعب أقبل على الفوانيس المصرية التقليدية.. وبنشحن فوانيس للدول العربية وبنصدر للدول الأجنبية.. وبنبعت شحنات للمطارات عندنا هنا.. وطيارات بتيجى تشحن الفوانيس.. والعراق الدولة الوحيدة اللى مبتخدش فوانيس مننا.. والسنة دية أول شحنة كانت للعراق".
وأوضح: "المصريون بدأوا يتجهوا للفوانيس التقليدية.. وفوانيس الصين فوانيس لعبة للأطفال.. وفانوسنا هو اللى بيصنع البهجة عند المصريين.. ومجرد ما تشوفه روحك بتروحله".
واستكمل تاجر الفوانيس: "محدش يعرف يعمل فانوس رمضان غيرنا إحنا المصريين.. وفرحة الفانوس بتعم على الكل أطفال وكبار.. واللى بيطحط على أبواب المنازل هو الفانوس المصرى التقليدى مش الصينى".
وأكد: "سوريا فى سنة 75 كانت عايزة تعمل فانوس رمضان.. والمستوردين عرفوا أن الفانوس السورى ردئ.. واحنا بنبتكر.. وعملنا فانوس السنة دية اسمه فانوس القدس".
وقال" "أشهر اللى بيشتروا مننا فوانيس هو الفنان عادل إمام.. راجل محترم وبياخد فوانيس وبيحطها فى الجوامع.. ووزراء بيجوا على طول ياخدوا الفوانيس.. والصناعة المصرية بدأت ترجع من جديد من ساعة وقف استيراد الفوانيس.. ولا الصين ولا أمريكا تعرف تعمل الفانوس المصرى".