مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تواصل وزارة الزراعة، ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تكثيف اللجان البيطرية المشرفة على استيراد اللحوم الحية والمجمدة طبقا للطلبات المقدمة من المستوردين لطرحها بالأسواق لسد الفجوة ومواجهة غلاء الأسعار ولتكون اللحوم فى متناول الجميع وبأسعار مناسبة، ومن مصادر آمنة وخالية من أى مسببات مرضية ولمواجهة الطلب المتزايد على اللحوم خلال الشهر المبارك، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الرقابية على أسواق اللحوم ومنتجاتها لضبط المخالفين.
وكشف تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن أخر التقارير الواردة من الادارة العامة للمجازر بالهيئة، توضح إن اجمالى المذبوحات من الحيوانات الحية خلال شهر أبريل الماضى، ضمن استعدادات رمضان وصلت إلى 122 ألف و299 رأس،منها (80442) رأس من الابقار والجاموس و(35588) رأس من الاغنام والماعز و(6269) رأس من الجمال داخل المجازر، وبلغ اجمالى عدد الطيور المذبوحة (5031026) طائر داخل المجازر المعتمدة وتحت الإشراف البيطرى الكامل ، وذلك من أجل وصول لحوم سليمة إلى المستهلكين ومكافحة الأمراض التى تنتقل عن طريق اللحوم المذبوحة خارج المجازر.
واوضح التقرير، إنه خلال أبريل الماضى، تم استيراد مايقرب من 4 آلاف طن من اللحوم البقرية المشفاة المجمدة، و 5 آلاف طن من اللحوم الجاموسى المشفاة المجمدة ،و8 آلاف طن من الكبدة والكلاوى والقلوب المجمدة ،وماتم استيراده من الجمال الحية وعددها (13792) رأس، وكذلك العجول الحية المعدة للذبيح الفورى وعددها (9426 ) رأس، كما وصل إلى الموانى المصرية ألفان طن من الدواجن المجمدة من البرازيل وأوكرانيا و24 ألف طن من الأسماك من كلا من فيتنام والنرويج وأندونيسيا، هذا فضلاً عما تم استيراده من الألبان ومنتجاتها مايقرب من 12 ألف طن من هولندا وألمانيا وأمريكا وكندا .
وتابع التقرير، إنه يتم عمل برنامج مكثف للمرور الدورى على جميع مجازر الجمهورية للحيوانات والبالغة 479 مجزر، والتعاون مع مديريات الطب البيطرى فى المحافظات لضمان سلامة اللحوم والدواجن المنتجة بهذه المجازر والحد من ظاهرة الذبح خارج المجازر المعتمدة والتى تخضع للاشراف البيطرى الكامل.
وأكد الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه تم تكثيف عدد اللجان البيطرية للإشراف على عمليات استيراد اللحوم والحيوانات الحية، طبقا لتلقى طلبات الشركات المستوردة، والتيسير عليها، وتشديد اجراءات الحجر البيطرى وتفعيل دوره،وذلك تزامنا مع استقبال الاعداد الكبيرة للحيوانات واللحوم المستوردة من الخارج استعدادا لشهر رمضان ، وهناك رقابة مشددة على أسواق اللحوم المفتوحة وضبط المخالفين، وإعلان حالة الطوارىء داخل المحاجر البيطرية بإعتبارها صمام الأمان للبلاد ، بحيث تمنع دخول أى أمراض من خلال الحيوانات الحية، فضلا عن ضبط اجراءات استيراد الحيوانات وتشديد الفحص فى المحاجر البيطرية بجميع معابر ومنافذ البلاد.
وتابع رئيس الخدمات البيطرية، إن وزارة الزراعة حريصة على توفير البروتين الحيوانى وسد الفجوة الغذائية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين ومحاربة الغلاء، خاصة مع زيادة الطلب على اللجوم خلال الأعياد والمناسبات، وإتباع استراتيجية تنويع مصادر استيراد اللحوم من مختلف دول العالم بالتوازى مع تشديد اجراءات الفحص وتفعيل دور المحاجر البيطرية،وارسال لجان من قبلها لمختلف الأماكن لفحص الحيوانات والتأكد من خلوها من الأمراض قبل دخولها البلاد.
وأكد محروس، إن إدارة الحجر الطبى تعمل كصمام آمان للبلاد يمنع تسرب أية أمراض داخل البلاد، ولذلك تعمل الهيئة العامة للخدمات البيطرية على ضبط إجراءات استيراد الحيوانات وعلى تشديد الفحص فى المحاجر البيطرية بجميع معابر ومنافذ البلاد كما تتولى تنفيذ سياسة وزارة الزراعة بتوفير البروتين الحيوانى وسد الفجوة الغذائية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين ومحاربة الغلاء.
من جانبه، قال الدكتور حسن الجعوينى، رئيس الادارة المركزية للصحة العامة والمجازر، أن الهيئة تقوم بالتخطيط والمتابعة الحقلية ووضع اسس أعمال مكافحة الأمراض المشتركة وتحديد شروط ومواصفات المجازر واساليب تطوير العمل والارتقاء بمستوى العاملين بالمجازر من خلال الدورات التدريبية المستمرة ومنح التصاريح لبعض المهن المكملة بالمجازر (السلاخين – تصاريح منشأت تجهيز الامعاء المعدة للتصدير).
وأوضح الجعوينى، إن الهيئة تنفذ سياسة وزارة الزراعة بالحفاظ على صحة المواطن المصرى، بناءً على تعليمات رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية على الدور الرقابى الهام للهيئة على أماكن عرض وبيع اللحوم والمنتجات الحيوانية، وسعياً نحو توفيرغذاء صحى وآمن،خاصة خلال الأعياد حيث يزداد الاستهلاك للحوم والدواجن.
وأكد الجعوينى، إن الإدارة ممثلة فى إدارة التفتيش على اللحوم، تقوم بحملات مشتركة مع الجهات المعنية من الصحـة والتموين في التفتيش على الأسواق والمطاعم والفنادق والمستشفيات والمدن الجامعية ومعسكرات الأمــن المركزى، ومتابعة الأغذية والمنتجات ذات الأصل الحيواني خاصة اللحوم والدواجن والأسماك ومصنعاتها للتأكد من مصادرها، وضبط اللحوم المذبوحة خارج السلخانات والعمل على الحد من ظاهرة الذبح خارج المجازر، ذلك حفاظا على الصحة العامة وسلامة الانسان من تناول منتجات ذات أصل حيوانى قد تكون محملة بمسببات مرضية.