قال المهندس مصطفى أبو حديد، رئيس جمعية المستثمرين بالإسماعيلية، ونائب رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة، إن ندرة الأراضى الصناعية بالإسماعيلية ونقص العمالة المدربة، يمثلان أزمات دائمة أمام المستثمرين بالمحافظة، ما يعوق الاستثمار وجذب المستثمرين، مشيراً إلى أن هناك عدة مناطق صناعية بالمحافظة أبرزهم المنطقة الصناعية الأولى والثانية والمنطقة الحرة داخل مدينة الإسماعيلية والمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق ومنطقة أبوخليفة الصناعية بالقنطرة غرب ووادى التكنولوجيا والأخيرتين تم إضافتهما ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس، ولا يوجد أى مناطق أخرى بالمحافظة داخل المشروع.
مشاكل الاستثمار
وأشار ابوحديد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أن مشاكل الاستثمار فى الإسماعيلية تتمثل فى مشاكل تخص المستثمرين أنفسهم مثل التمويل وتعثر الإجراءات مع البنوك ومشاكل تخص الجهات التنفيذية، فمثلاً فى المنطقة الصناعية بالقنطرة شرق توجد مشكلة كبيرة بخصوص المعديات وكوبرى السلام وصعوبة الوصول إلى المصانع بالنسبة للعمال وأيضاً المنتجات وهناك مشاكل التسويق وهى مرتبطة بالمواصلات من المناطق الصناعية وإليها.
وعن كيفية إدارة المناطق الصناعية بالمحافظة قال رئيس جمعية المستثمرين، أن مجلس الإدارة يضم 11 عضواً من أصحاب المصانع مضافاً إليهم 15 عضواً من القطاعات المختلفة والتى لها علاقة بالمصانع مثل الكهرباء والصرف الصحى والتجارة والصناعة وغيرها، ويرأس مجلس إدارة المناطق الصناعية المحافظ وتجتمع بشكل دورى كل ثلاثة شهور لبحث مشاكل المصانع ومشاكل المستثمرين.
الإعفاء الضريبى
وأضاف المهندس مصطفى أبو حديد، أن المناطق الصناعية التابعة للمحافظة لا تتمتع بالإعفاء الضريبى، وأن موقف الإعفاء الضريبي غير واضح فى تعديلات قانون الاستثمار وان بعض الجهات تنظر إلى الأرض الصناعية على أنها مصدر دخل وهى فكرة خاطئة، والمفترض أن الدولة لا تتربح من الأرض ويتم بيع الأراضى بالتكلفة الفعلية دون إضافة فائدة ومكسب الدولة توفير فرص عمل، حيث تتكلف الدولة 200 ألف جنيه لتوفير فرصة عمل واحدة، وبالتالى كل مصنع ممكن يوفر على الدولة ملايين الجنيهات بالإضافة إلى الضرائب والتأمينات ورسوم المحليات وكلها أموال تدخل خزينة الدولة من المصانع، مطالباً بضرورة أن تقع جميع المناطق الصناعية تحت مظلة قانون الاستثمار الموحد الذى يتم بموجبه تحديد أدوات التعامل مع المستثمرين دون تمييز بين المناطق سواء التابعة لهيئتى التنمية الصناعية أو المجتمعات العمرانية أو المناطق التابعة للمحافظات.
تدريب العمالة
وأكد أبو حديد على ضرورة تدريب العمالة على الأعمال الفنية، لأن هناك مشكلة كبيرة نواجهها فى العمل داخل المصانع فمعظم العمالة غير مدربة، وهذا الأمر يحتاج إلى تغير نظرة المجتمع للعامل وتعظيم قيمة العمل كما كان يحدث فى الستينات، خاصة وأن 40% من المجتمع المصري شباب وهو ما يمثل ثروة لابد من استثمارها الاستثمار الصحيح، حيث أن بعض الدول الأوروبية تعانى من نقص عدد الشباب، مثل ألمانيا التى لا تزيد نسبتهم لديها عن 13 % وهذا الأمر مزعجاً للدولة فهم يقومون بتدريب الشباب وتغير نمط العمل حسب العرض والطلب وحسب الصناعات المتوفرة لديهم.
منطقة أبوخليفة
وتابع رئيس جمعية المستثمرين بالإسماعيلية قائلا إن "المنطقة الصناعية بأبوخليفة منطقة واعدة، حيث تقع غرب قناة السويس على المجرى الملاحى، وانتهت المرحلة الأولى منها على مساحة 190 فدان، وبها 210 مشروع تم إدراجها ضمن الهيئة الاقتصادية لمشروع محور قناة السويس وبالتالى الموقف فيها متجمد لحين البدء فى تسليم المشروعات من خلال محور قناة السويس، وهى مؤجلة لأن الأولوية الأولى لمشروع محور تنمية قناة السويس هى شرق التفريعة والعين السخنة ونفس الكلام بالنسبة لوادى التكنولوجيا تم إدراجه ضمن المشروع وننتظر تنفيذ العمل به.
توفير وحدات سكنية للعمال
وأوضح أبو حديد فى حواره لـ"انفراد"، أن المستثمرين بالإسماعيلية يعانون العديد من الصعوبات فى توفير الوحدات السكنية لعمال المصانع، ما يجعل استقطاب العمالة من المحافظات المجاورة غاية فى الصعوبة وأن الجمعية تسعى للتفاوض مع مسئولى وزارة الإسكان لتخصيص منطقة تضم وحدات سكنية للعاملين بالمناطق الصناعية بالمحافظة.
تحسين جودة العمل
واختتم المهندس مصطفى أبو حديد حديثه قائلا أن "هناك مشروع تحت عنوان تحسين جودة العمل بالتنسيق الألمان بهدف تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة مناسبة وتوفير علاج ورعاية صحية للعمال وبالفعل تم عمل مقر للمشروع وسوف يبدأ قريبا".