حرص كريم حسين أدمن صفحة "آسف يا ريس"، أقوى الصفحات الداعمة للرئيس الأسبق مبارك على مواقع التواصل الاجتماعى، على إحياء الذكرى الثامنة لحفيد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بطريقته الخاصة، حيث روى قصة أصعب أيام مرت بعائلة مبارك بعد تعب ووفاة أول أحفادهم.
فكتب كريم عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" :"كتير مننا يعرف مبارك الجندي، مبارك القائد، مبارك الطيار، وكتير اكتر يعرف مبارك الرئيس، لكن نادر جداً مننا اللي يعرف مبارك الجد".
وأكد حسين أن كل ما مر بمبارك لا يساوى ما شعر به فى لحظة وفاة حفيده "محمد علاء "، خاصة أنه توفى بين يديه، قائلا :" يعني انت ممكن تكون شايف أن اصعب ايام شافها مبارك ايام ما كان بيحارب مثلا ولا يوم ما شاف الموت بعنيه وهو قاعد جنب السادات وقت اغتياله، ولا وهو بيقابل الموت وجه لوجه وقت حادث اغتياله في اديس أبابا، ولا وقت وهو بيقابل لوحده طوفان 25 يناير، ولا وقت ما كان بيسمع حكم المؤبد عليه بعد 32 سنة خدمة للبلد ".
وتابع :" كل الأهوال الي شافها مبارك دي متجيش حاجة عنده زي لحظة وفاة حفيده "محمد علاء " وخصوصاً لما يكون حفيده توفي وهو علي ايده.. تخيل الرئيس مبارك حفيده بيشتكي من الصداع فجأة وهو جده ماسكه ينزف على ايده ويموت في لحظتها، شعور كان مرعب و مميت بالنسبة لمبارك".
وقال حسين إن محمد علاء الله يرحمه لم يكن بالنسبة لآل مبارك أول فرحتهم فقط، ولم يكن بالنسبة للرئيس مبارك يحمل نفس اسمه فقط، ولكنه كان سببا في أن الرئيس مبارك يسمع لأول مرة كلمة "جدو" كانت علي ايد محمد واول مرة السيدة سوزان مبارك تبقي جده على يده، قائلا :" محمد الله يرحمه كان تاجر السعادة في حياتهم".
وتابع قائلا :"الرئيس مبارك مكنش بيشوف في محمد انه اعز الولد ولد الولد بس الرئيس مبارك كان بيشوف فيه معزة الولد نفسه، لان الرئيس مبارك وسط انشغاله كان سايب مهمة الأسرة وتربية الاولاد على السيدة سوزان مبارك وكان بيسبهم بالشهور خلال حالات الحرب و بين البعثات الدبلوماسية وبين المهمات السياسية مكنش بيقعد معاهم بالقدر الكافي فكان بيعوض الإحساس ده مع محمد الله يرحمه".
و للتأكيد على مكانة محمد، قال كريم :"محمد هو الشخص الوحيد في العالم اللي كان يقدر ينزل الرئيس مبارك في عز الليل ياخده يتمشي بيه في مصر الجديدة لوحدهم، وهو الشخص الوحيد حتي من بين أسرة الرئيس مبارك نفسها اللي يقدر يوصل ويكلم الرئيس مبارك في اي وقت وكان بياخده يوديه على طول نادي القوات الجوية".
وتابع :"مرة الرئيس مبارك حكالنا ان محمد الله يرحمه كان محبوب جداً من طقم الحراسة والسواقين بتوع الرئاسة فكانوا لما يعوزوا حاجة و يتكسفوا يطلبوها من الرئيس مبارك كانوا يبعتوا محمد يقوله.. يعني في مرة راح محمد قال للرئيس مبارك جدو انا عايز 100 ساندوتش قاله 100 مرة واحده هتعمل بيهم اية قال عايزهم افطر وخلاص بعت جبهم له الرئيس مبارك، خرج بيتمشي كدة لقاه واخد السندوتشات وقاعد مع طقم الحراسة والسواقين بيتغدوا سوا".
ومن المواقف الأخرى التى تؤكد مدى حزن الرئيس على حفيده، قال كريم :" لما محمد اتوفي الرئيس مبارك رفض انه يتنشر اي نعي لمحمد الله يرحمه في الجرايد، واعتكف في منزله و مخرجش حتي في الجنازة ولا قابل حد لانه مكنش حابب ان الناس تشوفوا في حالة الضعف و الحزن اللي كان فيها ".
واختتم كلامه قائلا :"الرئيس مبارك في عز التنكيل و التشهير بيه و بأسرته في25 يناير وما تلاها من محاكمات متهزش ولا اتأثر ولا نزلت دمعة منه الا لما في احد التحقيقات جات سيرة محمد الله يرحمه.. من يوم وفاة محمد والرئيس مبارك مقلعش الكرافته السودة وكأنها حداد وحزن دائم على محمد الله يرحمه".