القصة الكاملة لفستان وزيرة الثقافة الإسرائيلية.. الفستان للمصمم الإسرائيلى "أفياد هيرمان" وهدفه من التصميم حمل الروح الإسرائيلية.. ميرى رجيف: ارتديته احتفالا بمرور 50 عاما على احتلال فلسطين

ردود أفعال عالمية تصف الفستان برسالة استفزازية غير مبررةالسوشيال ميديا تستبدل الأقصى بصور جرائم اسرائيل والجدار العازل يبدو أن إسرائيل لم تكتفِ بالساحات السياسية فقط لتبرهن على جرائمها العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، لكنها اتخذت من الفن والموضة منصة أخرى لتستخدم من خلالها الأزياء بطريقة فجة تبعث برسائل مباشرة تحمل قدر من الاستفزاز والعنصرية ضد الدولة الفلسطينية، ذلك بعد ظهور وزيرة الثقافة الإسرائيلية "ميرى ريجيف" فى حفل افتتاح مهرجان كان السينمائى أمس بفستان يحمل صورا لمدينة القدس وما بها من رموز تاريخية ودينية على رأسها مسجد "قبة الصخرة" و"المسجد الأقصى" مثيرة بذلك ضجة كبيرة حول أسباب استغلالها لمناسبة كهذه لتظهر بهذا الشكل الذى استفز الرأى العالمى. "ميرى ريجيف" التى أثارت جدلاً كبيراً وغضباً واسعاً، واصلت العنصرية بحزمة من التصريحات لمواقع عالمية التقطت منها الحديث على الريد كاربت ومن ضمنها "الجارديان"، تناولت تصريحاتها الأسباب للظهور بهذا الفستان فى افتتاح المهرجان، وقالت إن فكرة الفستان احتفالاً بمرور 50 عاما على احتلال فلسطين من خلال "يوم القدس" الذى يحتفل به الإسرائيليون يوم 24 من شهر مايو. أما عن تصميم الفستان، فيعود إلى مصمم الأزياء الإسرائيلى "أفياد هيرمان" الذى قضى فى تنفيذه عدة أشهر، بشكل دقيق جدًا حتى يستطيع أن ينشر الهوية الإسرائيلية للعالم أجمع ويؤكد أن القدس ستظل عاصمة الدولة الإسرائيلية أبد الدهر حسبما أكدت ريجيف فى تصريحاته للإعلام. وجاء حديث "هيرمان" مؤكدًا لما قالته "ريجيف" مشيرًا إنه كثف كل جهده حتى يخرج هذا الفستان بصورة مشرفة للعالم، ويحمل الروح الإسرائيلية وحضارتها ورموزها، وكانت ريجيف قد أكدت فى تصريحات لها على فخرها باحتفالها بـ"يوم القدس" بشكل مختلف مزج الفن بالسياسة والأزياء وفى مناسبة عالمية كمهرجان كان ينتظرها العالم كله، بالإضافة إلى تأكيدها على اصطحابها لهذا الفستان فى المناسبات الرسمية والاحتفالات التى ستذهب إليها فيما بعد لقيمته الكبيرة التى تشعر بها. ردود الأفعال العالمية.. ولم تكن وزيرة الثقافة الإسرائيلية تتوقع أن يثير فستانها الجدل بهذا الشكل السلبى، خاصة بعد خروج ردود الأفعال العالمية التى رأت فى فعل "ريجيف" رسالة استفزازية إلى منتقدى إسرائيل، خاصة بعد قرارات اليونسكو المتكررة التى تنكر السيادة اليهودية وتدافع عن المزاعم العربية فى حقهم بمدينة القدس، وجاء ذلك واضحًا من خلال عدد من الصور التى قامت المواقع العالمية بنشرها نقلًا عن رواد السوشيال ميديا بعد استخدام "الفوتوشوب" لوضع عدد من الصور والجرائم الإسرائيلية على الفستان بدلًا من الموجودة بالأساس ليظهر الجانب الآخر له. ردود الفعل العربية.. أما ردود الأفعال العربية على الفستان الذى ظهرت به "ريجيف" فجاءت سريعة للغاية لكنها بدأت على السوشيال ميديا وظهر من خلال سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين تناولوا الصورة بتعليقات غاضبة تعبر عن مدى كراهيتهم للكيان الصهيونى، وتحدى وزيرة الثقافة الإسرائيلية العالم بهذا الفستان. وجاء أول رد فعل قوى على فستان وزيرة الثقافة الإسرائيلية، قيام بعض رواد التواصل الإجتماعى باستخدام موقع تعديل الصور "الفوتوشوب" فى تعديل الصورة المطبوعة للقدس والمسجد الأقصى على الفستان، واستبدالها بلقطات أخرى مؤثرة من القدس، كالجدار العازل الصهيونى، ورماد ونيران الحرائق التى يفعلها الكيان الصهيونى فى فلسطين، وصورة الدمار وهدم المنازل فى القدس.