أحيا الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ولأول مرة منذ 6 سنوات ذكرى وفاة حفيده محمد علاء مبارك داخل فيلته فى مصر الجديدة.
وكانت آخر مرة أحيا فيها مبارك ذكرى وفاة حفيده بمنزله فى عام 2010 قبل اندلاع ثورة 25 يناير التى خرج بعدها من منزله لمدة 6 سنوات إلى شرم الشيخ ثم المركز الطبى العالمى فسجن طره ثم استقر به الحالة فى مستشفى المعادى العسكرى قبل أن يعود إلى فيلته بمصر الجديدة فى شهر مارس الماضى.
وأكدت مصادر مقربة من مبارك أن نجله علاء وزوجته هايدى راسخ توجها إلى مقابر الأسرة بمصر الجديدة ووضعا إكليلا من الزهور على قبر ابنهما وقرءا الفاتحة ولم يتوجه معهم مبارك بسبب ظروفه الصحية، وإنما تم إحياء ذكرى وفاة حفيده داخل الفيلا مع أفراد أسرته وقرأ الفاتحة.
ونشر بجريدة الأهرام نعى من شخص اسمه على موسى وهى المرة السادسة التى ينشر فيها نعى لحفيد مبارك وقال فيه "اخى وصديقى العزيز علاء مبارك ثمانى سنوات مرت على فراق فقيدنا الغالى الملاك الطاهر محمد علاء مبارك، ذكراه العطرة ستظل راسخة فى قلوبنا وسيظل بصورته الجميلة مائلا فى وجداننا وروحه الطاهرة ترفف علينا إلى أن نلقاه.. أخوكم على موسى".
وتقع مقبرة حفيد الرئيس بجوار مقابر عائلة "ثابت" التى تنتمى إليها زوجة الرئيس الأسبق سوزان ثابت، حيث تستقر بجانب محطة مترو "كلية البنات" بمصر الجديدة، وهى محاطة بأبواب عالية، وخلف هذه الأبواب تستقر حوائط تفصل بين المقابر والأبواب لرفع درجة التأمين للمكان.
على الجانب الآخر أرسل عدد من مؤيدى مبارك برقيات عزاء له بفيلا هليوبوليس لمشاركته فى إحياء الذكرى الثامنة لوفاة حفيده محمد علاء مبارك
وتوفى حفيد الرئيس الأسبق محمد علاء مبارك فى مايو 2009 وكان وقتها يبلغ من العمر 12 سنة عقب إصابته بمرض نقل على أثره للعلاج فى فرنسا، لكن العلاج لم يأت بأى نتائج ليلقى ربه.
وقالت مصادر إن مبارك تأثر وحزن بشدة إثر وفاة حفيده وترك أمور البلاد فى يد نجله جمال مبارك وهو ما عجل بقيام ثورة 25 يناير.
وكشف مصادر مقربة من الرئيس الأسبق أن مبارك مازال يستقبل فى منزله بفيلا هليوبوليس عدد من أصدقائه وأقاربه وبعض الشخصيات العامة المصرية والعربية وكان آخرهم نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى السابق مبارك الخرينج، الذى زار الرئيس الأسبق منذ أيام بناء على اتصال هاتفى طلب فيه البرلمانى الكويتى زيارة مبارك واستقبله جمال مبارك من أمام الفيلا ودخل به إلى الرئيس الأسبق ودار بينهما حديث بحضور جمال.
ومازالت فيلا مبارك بشارع حليم أبو سيف القريب من قصر الاتحادية يشهد تواجدا أمنيا مع غلق كل الشوارع المؤدية للفيلا مع وجود حراسات خاصة بمحيط فيلا مبارك.