بالصور..المظاهرات تجتاح مدينة "الحسيمة" المغربية احتجاجا على مقتل "بائع سمك".. القضية تثير الاضطرابات منذ 7 أشهر.. وانفجار غضب مواطنى الإقليم لعدم محاسبة المسئولين.. والعاهل المغربى يوجه بمعاقبة الجنا

تشهد المملكة المغربية، قلاقل واضطرابات على مدار عدة أشهر، منذ نهاية العام 2016، حيث تخرج مظاهرات ومسيرات منتظمة وبشكل دورى شهريًا فى بلدة الحسيمة الشمالية، يشارك فيها آلاف المواطنين، احتجاجًا على مقتل بائع السمك "محسن فكرى"، البالغ من العمر 30 عامًا، داخل شاحنة نفايات، الأمر الذى أثار حفيظة المواطنين، وجميع منظمات المجتمع المدنى فى المملكة، وكذلك حاز باهتمام ومتابعة العاهل المغربى، الملك محمد السادس. المظاهرات والاحتجاجات، المستمرة منذ شهر أكتوبر الماضى، يوم قتل "بائع السمك"، مستمرة حتى يومنا هذا، حيث شارك الآلاف، فى مسيرة، بمدينة الحسيمة الشمالية، بالمغرب، فى وقت متأخر من مساء الخميس، وحتى الساعات الأولى من اليوم الجمعة، مطالبين بالعدالة والقضاء على الفساد، وذلك بعد 7 أشهر من مقتل "بائع سمك" بالمدينة، سحقا داخل شاحنة قمامة، أثناء محاولته استعادة أسماكه التى صادرتها الشرطة. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "هل أنتم حكومة أم عصابة؟"، و"إذا كان للوطن معنى فعليه أن يحتضن جميع أبنائه"، و"الموت مرة أهون من الموت مرات وكل يوم"، ومرت المسيرة السلمية، فى شوارع وسط الحسيمة، أمام نقاط تفتيش تابعة للشرطة، وقوات الأمن. ورغم أن الاحتجاجات السياسية نادرة فى المغرب، غير أن التوتر فى الحسيمة، يحتدم منذ أكتوبر 2016، إثر واقعة مقتل بائع السمك، محسن فكرى. ومن جانبها، قالت الحكومة، إنها تتفهم مطالب سكان الريف بشمال البلاد، وقال مصطفى الخلفى، الناطق الرسمى باسم الحكومة، بعد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعى، إن الحكومة تتفهم المطالب المشروعة للساكنة وتحرص على حفظ أمن واستقرار المنطقة يوازيه وعى كامل بمسئوليتها لحفظ العيش الكريم لجميع المواطنين المغاربة. وأضاف أن الحكومة تطرقت فى اجتماعها إلى المطالب الموضوعية والمشروعة للمواطنات والمواطنين والتى ترتبط أغلبها بحياتهم اليومية. فيما، قال الناشط سعيد فنيش، لـ"رويترز"، أثناء توجهه للحسيمة، قادما من مدينة الناظور المجاورة، للمشاركة فى الاحتجاج، إن المطالب المطروحة مشروعة ومكفولة فى الدستور، وهى مطالب الشعب المغربى كافة تهم الصحة والتعليم وفك العزلة عن منطقة الريف. وأضاف "نطالب أيضا بفك العسكرة عن المنطقة، كيف يعقل لمدينة صغيرة كالحسمية، أن يحضر بها كل هذا الكم من الجيوش وقوات الأمن؟، مطالبنا عادلة واحتجاجاتنا سلمية". والجدير بالذكر أن الظروف المروعة لمقتل بائع السمك "محسن فكرى"، أثارت موجة غضب عارمة فى الحسيمة، حيث خرج الآلاف فى تظاهرات على مدار 7 أشهر، وتحول مقتله إلى ملف اجتماعى، مع مطالبة النشطاء إلى جانب محاكمة الجناة، بحل المشاكل الاجتماعية فى المدينة وخصوصا البطالة ومحاربة أشكال الفساد. ويذكر أيضًا أن الملك محمد السادس، كان أعطى تعليماته – فى وقت سابق - لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسئوليته فى هذا الحادث، وحينها، أحالت النيابة العامة 11 شخصًا على قاضى التحقيق بتهم القتل غير العمد فى قضية "فكرى"، بينهم مسئولون فى دائرة الصيد، وموظفون فى وزارة الداخلية. ومن تداعيات تلك الواقعة أيضًا، أن أعلنت وزارة الداخلية المغربية، فى شهر مارس الماضى، إقالة والى إقليم الحسيمة، بعد الحوادث التى شهدها الإقليم فى الآونة الأخيرة، وأعلن وزير الداخلية، الحاق محمد الزهر، عامل الإقليم، بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية. وعرفت منطقة الريف - التى خضعت للاستعمار الإسبانى - بعض الاحتجاجات الاجتماعية، خاصة فى فترة العاهل الراحل، الملك الحسن الثانى، الذى قمع بشدة ثورة فى الريف فى عام 1958، وكان آنذاك وليًا للعهد، كما انتفضت المنطقة فى احتجاجات اجتماعية عام 1984 إلى جانب عدد من مناطق المغرب.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;