مجزرة الجنوب تهدد بنسف اتفاق "حفتر- السراج".. مقتل العشرات بينهم ضباط بالجيش الليبى فى أبشع جريمة ترتكبها الميليشيا فى قاعدة براك.. واتهامات للمجلس الرئاسى بالوقوف خلف الجريمة.. والجيش يتوعد: سيكون ال

استمرارا للجرائم التى ترتكبها الميليشيات الإرهابية المتطرفة على الأراضى الليبية من عمليات خطف وتعذيب وقتل، ارتكبت ميليشيا القوة الثالثة التابعة للمجلس الرئاسى مجزرة بشعة جنوبى ليبيا فى قاعدة براك الشاطئ راح ضحيتها المئات من جنود وضباط الجيش الليبى والمدنيين المتواجدين فى تلك المنطقة. وبحسب مصادر إعلامية وطبية ليبية فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابى على مقر قاعدة براك الشاطئ الجوية شمال مدينة سبها إلى 134 قتيلا من الجيش الوطنى والليبى وعدد كبير من المدنيين الأبرياء وسط صمت دولى تجاه تلك المجزرة التى أصابت أبناء الشعب الليبى بالصدمة، وتداول عدد من المواطنين الليبيين مقاطع مصورة تظهر قيام الميليشيات الإرهابية بذبح الضحايا المدنيين وإطلاق الرصاص على رؤوسهم وحرق جثثهم والتنكيل والتمثيل بتلك الجثث ودهسها بعربات دفع رباعى. ويهدد التصعيد العسكرى الأخير الذى وقع فى الجنوب الليبى بنسف الاتفاق بين القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج، ولاسيما أن الطرفين اتفقا خلال اجتماعهما الأخير فى دولة الإمارات العربية المتحدة على تهدئة الأوضاع فى الجنوب الليبى فى خطوة وصفها مراقبون بأنها توجه نحو الحل السلمى والسياسى للأزمات الخانقة فى البلاد. وفى أول ردة فعل على مجزرة براك الشاطئ، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن ردها على مقتل جنودها من اللواء 12 مجحفل التابع للجيش الوطنى إثر الهجوم على قاعدة براك الشاطئ الجوية، سيكون قاسيًا وقويًا. ونعى مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية "جنودها من اللواء 12 الذين ارتقوا للرفيق الأعلى شهداء دفاعا عن الوطن وعن كرامته وحريته"، كما نعت القيادة العامة للجيش الليبى "المدنيين الأبرياء الذين سقطوا إثر الهجوم الغادر للميليشيات الإرهابية على قاعدة براك الشاطئ الجوية". وأكدت قيادة الجيش الليبى أن الهجوم الغادر أكد بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء الخونة ليس لهم عهدا ولا ذمة وأن قوات الجيش الوطنى دحرتهم وستثأر لشهدائها الأبرار بسحقهم ومحقهم فى الصحراء. بدوره أدان القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية رئيس مجلس النواب الليبى، المستشار عقيلة صالح، واقعة الهجوم الإرهابى الذى شنته ميليشيا القوة الثالثة التابعة للمجلس الرئاسى وسرايا تنظيم القاعدة المتحالفة معها على قاعدة براك الشاطئ الجوية، وأسفر عن وقوع العديد من عناصر القوات المسلحة من خيرة أبناء جنوب ليبيا. وأشار رئيس مجلس النواب الليبى إلى أن الواقعة الإرهابية تمثل جريمة نكراء فى الشريعة الإسلامية والقوانين الوطنية والدولية والأخلاق والقيم الإنسانية فهى تمثل أيضا خرقا جسيما لاتفاق الهدنة والتهدئة الذى تم فى أبو ظبى بين القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج الذى أعلن بموجبه على ضرورة التهدئة فى الجنوب الليبى تحديدا. وأكد رئيس البرلمان الليبى أن هذا العمل الإرهابى خرق ممنهج وصارخ للاتفاق الذى تم بين قبائل وأعيان الجنوب مع قادة ميليشيا القوة الثالثة بهدف تسليم مطارى سبها وتمنهنت لمديرية أمن سبها ووزارة الحكم المحلى، فضلا عن كونه يعد نسفا وتقويضا لجهود الحوار السياسى. ووجه القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية تعليماته لقادة الجيش لرد العدوان والدفاع عن الجنوب وتطهيره من جميع الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون وبأن الجيش لن يقبل أى تهدئة إلا بعد رحيل تلك الميليشيات المتطرفة من الجنوب وعودة الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للمؤسسات الشرعية لحمايته وتأمين مؤسساته ومنشآته الحيوية، داعيا المجتمع الدولى إلى مراجعة موقفه من الجيش الوطنى ورفع حظر التسليح عنها لتتمكن من أداء واجبها فى البلاد لمكافحة الإرهاب وحماية حدود البلاد وسيادتها. فيما أعلن رئيس مجلس النواب الليبى الحداد ثلاثة أيام علي أرواح شهداء القوات المسلحة الليبية، الذين سقطوا إثر الهجوم الغادر للميليشيات الإرهابية على قاعدة براك الشاطئ الجوية ودعا القيادة العامة للرد بقوة. بدورهم أدان أعضاء مجلس النواب الليبى عن منطقة الجنوب فى بيان صادر عنهم بأشد العبارات الهجوم الإرهابى الغادر الذى قامت به قوات تتبع وزارة الدفاع فى حكومة الوفاق الوطنى على قاعدة براك الجوية والذى أسفر عن مقتل وجرح المئات من ضباط وجنود وشباب مناطق الجنوب الليبى. وأدان أعضاء البرلمان الليبى العمل الإرهابى والجريمة البشعة التى رافقت العمل الإرهابى كالتمثيل بالجثث والقتل على الهوية، محملين المجلس الرئاسى الليبى المسؤولية المباشرة عن هذا الفعل وعن الدماء التى أريقت، مطالبين بإقالة وزير الدفاع فى حكومة الوفاق الوطنى وكل من اشترك معه فى تلك الجريمة خروج ميليشيا القوة الثالثة من الجنوب ومحاسبتها على ما ارتكبته، ودعوة مجلس النواب الليبى لعقد جلسة طارئة لتدارس الخطوات الضرورية للرد على هذا العمل الجبان واتخاذ موقف حاسم من المجلس الرئاسى فى حال عدم الاستجابة لمطالب النواب.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;