تعرض العالم لأخطر هجمات إلكترونية فى التاريخ خلال الأسبوع الماضى، وهذا بعد أن شنت مجموعات مجهولة من الهاكرز هجمات حملت اسم Wanna Cry، أثارت فزع الجميع وأثرت على الوزارات والبنوك والشركات وضربت أنظمة المستشفيات والمدارس وكان ضحيتها 300 ألف جهاز كمبيوتر فى 150 دولة حول العالم، لكن مع مرور بعض الوقت على تلك الأزمة بدأت تفاصيل الهجوم تتضح بشكل أفضل، وكشف تقرير حديث أن هجوم "واناكرى رانسوموار" الأخير أثر بشكل كبير على الإصدارات القديمة من نظام تشغيل ميكروسوفت ويندوز، وكان مستخدمو أجهزة الكمبيوتر التى تعمل مع ويندوز 7 هم الأكثر تضررا حتى الآن.
#WannaCry infection distribution by the Windows version. Worst hit - Windows 7 x64. The Windows XP count is insignificant. pic.twitter.com/5GhORWPQij
— Costin Raiu (@craiu) May 19, 2017
ووفقا للبيانات الصادرة من شركة الأمن الشهيرة "كاسبيرسكى لاب" كان ما يقرب من 98% من أجهزة الكمبيوتر المصابة بالهجمات الإلكترونية الأخيرة التى طالبت 300 دولار فدية تعمل بنظام ويندوز 7، ونحو 1.5% من الهجمات أصابت عملاء R2 Server الخاصة بعام 2008، فى حين أن عدوى Windows XP لا تذكر.
إصرار العالم على ويندوز 7
وقال "كوستين رايو" مدير الأبحاث فى كاسبيرسكى لاب، إن هذه البيانات تسلط الضوء على خطورة استخدام "ويندوز 7" حتى الآن، خاصة بعد إطلاق الشركة لأنظمة حديثة تحمل درجة أعلى من الآمان.
فلا يزال ويندوز 7 الإصدار الأكثر شيوعا من برامج مايكروسوفت، على الرغم من أنه صدر فى عام 2009، وكانت مايكروسوفت أصدرت تحديثا أخيرا فى مارس لهذا النظام، لكن العديد من المستخدمين لم يحدثوا أجهزتهم، والأسبوع الماضى أصدرت الشركة بيان تقول فيه إن الإصدارات القديمة من ويندوز لم تعد تدعم رسميا الحماية ضد هجمات "رانسوموارى".
جهود مايكروسوفت لإقناع المستخدمين بالتحديث
منذ أن كشفت شركة مايكروسوفت عن نظام تشغيل ويندوز 10 وهى تحاول إقناع مستخدمى الإصدارات القديمة بالتحديث للنسخ الجديدة، وحذرت أكثر من الاستمرار فى استخدامها، ففى بداية العام الجارى حذرت المستخدمين من الاستمرار فى استخدام نظام ويندوز 7، وقالت إنه غير آمن ومعرض للاختراق بشكل كبير، وكان فى ذلك الوقت لم يكن هناك ثغرات كبيرة فى النظام.
واناكراى دعاية مجانية لمايكروسوفت
هناك العديد من المراقبين الذين أكدوا أن مايكروسوفت تطلق التحذيرات لاستمالة المستخدمين للانتقال لنظام التشغيل الأخير الخاص بها ويندوز 10، وكانت الشركة تخطط لإطلاق حملات دعائية واسعة للترويج للأنظمة الجديدة، لكن الآن وبعد هجمات wanna cry الأخيرة أصبحت الشركة الأمريكية غير مضطرة لدفع أى أموال للترويج للأنظمة الحديثة، لأن أغلب المستخدمين علموا جيدا خطورة استخدام أنظمة قديمة تعرض بياناتهم وأجهزتهم للخطر.
كما أن أغلب خبراء الأمن أطلقوا دعوات لحث المستخدمين حول العالم بضرورة تحديث أجهزتهم مع الأنظمة والإصدارات الجديد.
تحديث ويندوز بعد الهجمات
جدير بالذكر أن مايكروسوفت أطلقت تحديثا أمنيا جديدا لأنظمة التشغيل التابعة لها والتى توقفت عن دعمها بما فى ذلك ويندوز XP وويندوز فيستا وغيرها، وذلك أعقاب انتشار فيروس الفدية Wanna Cry فى محاولة منها لإيقاف هذا الهجوم.
