كيف تحسم مصر "معركة سد النهضة" مع إثيوبيا أيمن سلامة: لابد من حشد دبلوماسى بمجلس الأمن وتجهيز ملف حول ملابسات بناءه وخطورته وسعيد اللاوندى: المفاوضات هى الحل والحديث عن الحسم العسكرى "توريط لمصر"

حدد خبراء بالشأن الدولى، عدد من الخطوات للتصعيد ضد إثيوبيا حال فشل المفاوضات التى تجرى الآن فى السودان لحل أزمة سد النهضة، مستبعدين تماما الحل العسكري، ومشيرين إلى ضرورة تجهيز ملف كامل عن سد النهضة لتقديمه لمجلس الأمن.

فى البداية قال الدكتور أيمن سلامة،خبير القانون الدولى، إن إثيوبيا رفعت شعار "لقد انتصرنا" أمام مصر، بعد تنظيمهم احتفالات ببناء سد النهضة، وتحويل مجرى النيل الأزرق إليه، لافتا إلى أن الدولة المصرية اتبعت منذ البداية المسار القانونى مع إثيوبيا، واتخذت سياسة النفس الطويل وداومت على التشبث بالمبدأ القانونى رافعة شعار "حسن النية".

وشدد خبير القانون الدولى، على أهمية أن تقوم مصر بحشد دبلوماسى كبير فى إعداد ملف قانونى وواقعى حول سد النهضة وتقديمه لمجلس الأمن، وتكون موثقة بالأدلة التى تثبت أن السد ذاته والنهج الإثيوبى لم يكن على ما يرام.

وأضاف خبير القانون الدولى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن مصر التزمت بالمبدأ المنصوص عليه فى إعلان مبادئ سد النهضة فى 23 مارس 2015، والتزمت سياسة السلمية، كى تستطيع أن تستثمر ذلك ضد إثيوبيا وتؤكد سوء نية أديس أبابا فى تنفيذ اتفاقاتها الدولية القانونية الواردة فى إعلان المبادئ، وذلك حال إخفاق المبادرات والمباحثات الحالية فى الخرطوم.

وأوضح سلامة، أن المفاوضات وسيلة دبلوماسية سلمية لتسوية النزاعات وهى الأسرع مقارنة بالإلزامية، موضحا أن التحكيم الدولى أو القضاء الدولى فى لاهاى ليس خطوة جيدة لحل الأزمة، لأنه حال أن قضت المحكمة الدولية لصالح مصر ستعود المفاوضات من جديد.

وفى السياق ذاته أكد الدكتور سعيد اللاوندى ، الخبير بالشئون الدولية، أن مياه النيل حق لجميع الشعوب، مشددا على حل أزمة سد النهضة بالمفاوضات إضافة إلى الوساطة والتحكيم الدولى إذا لزم الأمر.

وأضاف اللاوندى، أنه لا مجال لـ"العنتريات" والتصعيد ضد إثيوبيا، مشيرا إلى أن الرئيس ووزيرى الرى والخارجية هم المخولون بإدارة ذلك الملف، موضحا أن التحكيم الدولى وارد، لكن الحديث عن تدويل القضية لن يحل المشكلة، مؤكدا أن التصريحات عن الحسم العسكرى تهدف لتوريط مصر.

وأشار الخبير بالشئون الدولية، إلى أن فشل جلسة الحوار ليس معناه فشل المفاوضات، لافتا إلى تصريحات وزير الخارجية عن التزام إثيوبيا بعدم الإضرار بمصالح مصر.

وشدد اللاوندى على ضرورة عدم التصعيد، واللعب بالنار فى رسم السياسية الخارجية بشأن ذلك الملف، مرحباً بزيارة الوفود البرلمانية إلى إثيوبيا إذا كانت تخدم عملية التفاوض.

فيما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حل أزمة مفاوضات سد النهضة، تتطلب حشدا دبلوماسيا لتوضيح وجهة نظر مصر ورؤيتها، وكذلك المخاطر التى يمكن أن تنجم حال استكمال بناء هذا السد.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تتعنت فى بناء السد، رغم الاتفاقات التى وقعت عليها والتأكيد على أن أديس أبابا لن تمس حصة مصر فى مياه نهر النيل.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;