"اللى مش قادر يشترى من حقه يدوق".. محلات العطارة تبيع الياميش من أول "100 جرام".. التجار يجذبون الزبون بـ"العبوة الاقتصادية الموفرة".. والعطارون يؤكدون: الإقبال على شراء العطارة أكتر والناس هيشتروا "م

ياميش مكسرات عطارة هذه هى أبرز مستلزمات الشهر الكريم التى تحتاجها الأسر المصرية قبل قدوم رمضان، ويستعدون بها لاستقباله إذ يعتبر شهر رمضان بمثابة الموسم الأهم بالنسبة لأصحاب محلات العطارة، ولكن فى حقيقة الأمر يختلف رمضان 2017 كثيراً عما اعتادوا عليه، حيث يصفون هذا العام بالأصعب والأكثر ركوداً فيما يتعلق بالبيع والشراء، نظراً لارتفاع الأسعار وندرة الزبائن للدرجة التى دفعت أصحاب محلات العطارة الكبيرة لخفض الحد الأدنى للشراء من ربع كيلو لـ100 جرام، حيث أصبح من حق الزبون أن يشترى 100 جرام فقط من السلعة التى يرغب فى الحصول عليها، فإذا لم يتمكن من شرائها "من حقه يدوقها على الأقل" على حد تعبير العطارين الذين برروا ذلك بأنهم "حاسين بالغلابة". ومن أبرز المحلات الكبيرة التى شجعت على خفض كميات الشراء، هى محلات "رجب العطار" التى يعتبرها المصريون قبلة العطارة، وربطتهم بها علاقة وطيدة، فلا يمكن أن تمر الاستعدادات الرمضانية داخل البيوت المصرية، دون الذهاب إلى "رجب العطار" لشراء الياميش والمكسرات والعطارة، دخل انفراد إلى محلات "رجب العطار" فى جولة استمرت لساعات، رصدنا من خلالها تغير أحوال المصريين وعلاقتهم بالعطارة بعد ارتفاع الأسعار، كما استمعنا لذكريات علاقة الشعب المصرى بمحلات العطارة من أقدم شيوخ المهنة. تحدث الحاج عبد الفتاح رجب العطار لـ"انفراد" عن أسعار عام 2017، وأحوال المصريين فى الموسم الرمضانى هذا العام، وقال: "قمنا بتجهيز عبوة اقتصادية للزبون بعد أن توقعنا ركود البيع والشراء هذا الموسم، ويجد بها الزبون كافة متطلباته حتى نستطيع أن نخفف أعباء الأسعار، ويبدأ سعرها من 200 جنيه وتحتوى على قمر الدين وجوز هند وزبيب وكركديه وعدة مستلزمات أخرى"، وعن الإقبال على الشراء قال "الآن قبل أسبوع من رمضان بدأ الناس جولاتهم فى شراء الياميش والمكسرات والعطارة، وانخفض الإقبال هذا العام بشكل كبير جدًا مشيرًا إلى أن الإقبال هذا العام بنسبة 25% فقط. ومن جانبه، أكد عبد الفتاح العطار أن الأسعار هذا العام جعلتهم يعطون للناس الكميات التى يرغبون بها، مشيرًا إلى أن أقل كمية يمكن لأى شخص أن يشتريها "100 جرام" من العطارة أو الياميش أو المكسرات، معللًا ذلك بأن الناس "نفسها تاكل بس الأسعار زادت"، وأضاف "هذا العام الإقبال على شراء العطارة أكبر، لأنها من أساسيات الطبخ وتحديدًا الفلفل الأسود والكمون والشطة والكزبرة والبهارات وبعض أنواع العطارة التى ظهرت مجددًا فى برامج الطبخ ولم تكن معروفة من قبل مثل السُماق والهيل وغيرها." وعن أسعار الياميش هذا العام قال "لفة قمر الدين تبدأ من 15 جنيه، وتصل إلى 30جنيه، و 60 جنيه لجوز الهند و زبيب بـ 62 جنيه، و220 جنيه للبندق وكذلك الفستق 220 جنيه، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر الدولار هو السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار هذا العام"، أما أسعار البهارات فقال "الفلفل الأسود بـ 130 والكمون بـ 76 جنيه، وأقل كمية للحبهان بـ 10 جنيهات وذلك بقدر 30 جرام، وورق اللورا بـ 30 جنيه"، وأضاف "السنة دى الزبون بيشترى ربع الكمية اللى كان بيشتريها فى العادى، وذلك لثبات دخله المادى وارتفاع الأسعار"، مشيرًا إلى الناس فى رمضان السنة دى هيشتروا "مشروبات بس". وعن أبرز المشروبات التى يقبل على شرائها المصريين قال "التمر هندى هو الأكثر انتشارًا، وهذا العام الجميع يسأل عن السوبيا"، وعن شراء البلح أشار إلى أن أكبر كمية يشتريها الشخص هذا العام 3 كيلو جرام، لكن متوسط الشراء يتراوح من كيلو لـ 2 كيلو فقط، وذلك لم يتواجد من قبل وتبدأ أسعاره من 20 جنيه وتصل لـ 40 جنيه وزاد سعره هذا العام بنسبة 100% وذلك بسبب اتجاه الدولة لتصدير البلح الرطب الموجود بمنطقى الوادى الجديد لأوربا. وفى سياق متصل، أكد عبد الفتاح العطار أن الياميش السورى موجود بالأسواق كما كان من قبل خاصة أن مصانع دمشق وميناء اللاذقية يعملون كما هم ولم تتأثر حركة الاستيراد، مشيرًا إلى أن المناخ السورى هو السبب الرئيسى فى تميز نوعيات الياميش عن تلك الموجودة بمصر وضرب مثال بالـ"مشمشية"، وعن أنواع الياميش المتوفرة بالأسواق الآن قال "السورى، التركى، الأمريكى، المصرى" هم الأكثر تواجدًا الآن.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;