4 رسائل لـ"ترامب" من "بلاد الحرمين".. الدعوة لحرب جديدة ضد الإرهاب.. التأكيد على دور مصر المحورى فى المنطقة.. وتحميل إيران مسئولية فوضى الشرق الأوسط.. والدعوة لحرمان الإرهابيين من "الملاذ الآمن"

رعم بداية حملته الانتخابية بمهاجمة المسلمين، إلا أنه آثر أن يبدأ عهده مع الجولات الخارجية الرسمية بخطاب خطب فيه "ود" جموع زعماء العالم الإسلامى فى محاولة لفتح صحفة جديدة من العلاقات تتوجه خلالها الجهود نحو أهداف مشتركة فى مقدمتها مكافحة الإرهاب. وفيما يقارب الـ20 دقيقة التى استغرقها خطاب الرئيس الأمريكى فى افتتاح القمة الإسلامية الأمريكية التى استضافتها الرياض اليوم وجه 4 رسائل قوية دارت جميعها حول الأزمات التى تواجهها المنطقة. الحرب الجديدة على الإرهاب كانت الرسالة الأولى والأساسية التى بعث بها ترامب لجموع القادة المسلمين الذى أستمعوا لخطابة فى قاعة واحدة، حيث اعتبر ترامب أن تلك اللحظة التاريخية التى شهدت واشنطن وهى تمد يدها للدول الإسلامية بداية النهاية للإرهابيين، حيث ذكر " ترامب " أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسعى لفرض طريق بعينه على الآخرين وإنما نظرته هى نظرة سلام وأمن وازدهار و الدول الإسلامية يجب أن تأخذ دورا رياديا ضد الراديكالية. الرئيس الأمريكى حاول أن يصحح الصورة المغلوطة عن العلاقة بين الإسلام والإرهاب بسبب استغلال الجماعات الإرهابية للدين كستار لجرائمها، حيث قال أن أكثر من 90% من ضحايا الإرهاب هم مسلمون والإرهابيون لا يعبدون الله بل يعبدون الموت، مشددا على أن هذه المعركة ليست بين الديانات والطوائف المختلفة وإنما ضد الإرهابيين الذين يريدون الموت والخراب، قائلا "علينا الوقوف معا من أجل مواجهة قاتلى المسلمين، ومضطهدى اليهود وذابحى المسيحيين". وبعد لقاء قمة اتسم بالود والتفاهم جمع الرئيس عبد الفتاح السيسى وترامب صباح اليوم على هامش أعمال القمة أعرب خلاله الرئيس الأمريكى عن رغبته لزيارة القاهرة، لم يغفل ترامب فى كلمته مصر ودورها المحورى فى المنطقة والتى كانت وستظل دوما مركزا للحضارات وبيت العرب وقلب منطقة الشرق الأوسط، والتى كانت أول من نادى بمكافحة الإرهاب والاتحاد لمواجهته وأدرك الجميع صوب رؤيتها مؤخرا. وكانت ثانى رسائل الرئيس الأمريكى الى مصر التى وصفها بأرض الحضارات العريقة، والتى يأتى ذكرها عقب مطالبة الرئيس الأمريكى للتوحد أمام الإرهاب تقديرا لما تقدمه والحرب التى تخوضها فى هذا الشأن بلا هواده، حيث ربط الرئيس الأمريكى بين دورها اليوم وتاريخها العريق منذ ألاف السنين، وقال ترامب أن مصر لديها حضارة كبيرة منذ ملايين السنين"، و بها عجائب الدنيا مثل أهرامات الجيزة التى تشهد على الحضارات العظمى". هذا الإرث العظيم كلنا فخورون له والجميع فى أنحاء بلاد العالم يحلمون بزيارة أرضها. ومن بلاد الفراعنة الى بلاد فارس الحاضر الغائب عن تلك القمة، فعلى الرغم من أن إيران لم تُدعى لحضور القمة الإسلامية مما منح الحضور طابع طائفى سنى إلا أنها كانت العنوان الأساسى الذى سيطر على كلمة الرئيس الأمريكى بعد قضية مكافحة الإرهاب، وكانت الرسالة الثالة من نصيب طهران حيث حملها مسئولية الأزمات التى تمر بها المنطقة. وقال الرئيس الأمريكى إن إيران تنشر التدمير والقتل والخراب عبر دعم الإرهاب والتطرف فى المنطقة، لافتا إلى أنها مسؤولة عن الإرهاب فى سوريا والعراق واليمن، وهى مسؤولة عن المآسى فى المنطقة، مضيفا أن النظام الإيرانى يريد تدمير الدول وزعزعة الاستقرار فى المنطقة كما يحدث فى سوريا، وبفضلها يواصل الأسد بقائه فى منصبه ومواصلة جرائمه، مشيرًا إلى أنه علينا الاتحاد لاعادة استقرار المنطقة، وانهاء الكارثة الإنسانية فى سوريا والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي. وحاول ترامب أن يفصل بين النظام الإيرانى والشعب الذى ليس بيده قراره، حيث قال "الشعب الإيرانى هو أكثر من عاش المعاناة تحت قيادة هذا النظام الإيراني، وبالتالى على إيران الاختيار بين العزلة أوالدخول فى المنظومة العالمية". ولم يغفل ترامب أن هناك من بين دول المنطقة بل ومن بين بعض الحضور من يعاون الإرهابيين ويقدم لهم يد العون عبر توفير "الملاذ الأمن" ومسارات التمويل والحماية، حيث أكد الرئيس الأمريكى أن طريق الخلاص من الإرهاب يبدأ من هذه المنطقة وأن دول الشرق الأوسط عليها أن تقرر ما هو المستقبل الذى تريده، كما أن المستقبل الأفضل فى هذه المنطقة يعتمد على طرد الإرهابيين، مشددا على ضرورة تعديل استراتيجيتنا لمواجهة أخطار الإرهاب. وطالب ترامب فى كلمته بالقمة "الإسلامية – الأمريكية" فى الرياض، بأن تضمن الدول الإسلامية أن الإرهابيين لن يجدوا ملاذا آمنا، قائلا: "الدول الإسلامية يجب أن تتحمل المسئولية الكبرى فى هزيمة الإرهاب ويجب أن نعمل على قطع مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية"، مؤكدا أن تحقيق الأمن سيكون عبر الاستقرار وليس من خلال الفوضى. وأشار دونالد ترامب، إلى أن لديهم شراكات طويلة الأمد مع دول المنطقة تساهم فى تحقيق الأمن، مشددا على ضرورة مواجهة أزمة التطرف الإسلامى بكل أشكاله وأن يساهم القادة الدينيون فى توضيح خطأ الأفكار الإرهابية، منوها إلى أن الولايات المتحدة لديها شراكات طويلة الأمد مع دول المنطقة تساهم فى تحقيق الأمن. وقال ترامب إنه يجب قطع قنوات التمويل لتنظيم "داعش" الإرهابي، وطرق تصريف التنظيم الإرهابى للنفط، للحصول على أموال لتجنيد مقاتلين جدد، وفى هذا الإطار أشاد بتجميد دول الخليج للجماعات الإرهابية، ووضع حزب الله على قائمة التنظيمات الإرهابية، داعيا الى التوحد خلف هدف واحد هو هزيمة الإرهاب والتطرف. ومن الأرض المقدسة، أرسى الرئيس الأمريكى فى أول خطاب له للعالم الإسلامى أسس مرحلة جديدة من التعاون وبناء شركات تتخطى المصالح السيادية لكل دوله حفاظا على استقرار العالم، وأثبت " ترامب " أن الطريق إلى السلام ينطلق من منطقة الشرق الأوسط التى اعترف أن بلادها لديها شراكات طويلة الأمد معها بما ساهم فى تحقيق الأمن والسلام، مختتما بأن " السلام فى هذا العالم ممكن بما فى ذلك السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;