حالة من الرعب سيطرت على قيادات جماعة الإخوان، بعد ساعات من انتهاء قمة الرياض التى جمعت قادة الدول العربية والإسلامية، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وخرجت بتوصيات لمحاربة الإرهاب، ومنع الدول من رعاية الإرهابيين، وإطلاق مركز "اعتدال" العالمى لمكافحة الإرهاب.
وركّزت قيادات الجماعة هجومها على المملكة العربية والسعودية، ومصر، وعلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأعلنت الجماعة تضامنها مع حركة "حماس" بعدما وصفها الرئيس الأمريكى بـ"الإرهابية".
وشن أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، هجومًا على دونالد ترامب وقال فى تصريح له: "لو أى مقاومة إرهاب أنا إرهابى.. أنا إرهابى.. أنا إرهابى".
بينما قلل حمزة زوبع، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، من قمة الرياض بل اعتبرها إهانة، قائلاً: "ترامب أهان المنطقة العربية، ويسعى للإساءة للعرب".
بدوره هاجم عزام التميمى، القيادى الإخوانى فى لندن، الرئيس الأمريكى، وتواجده ضمن قمة الرياض، قائلاً: "اعتبر ترامب الإسلام فى أكتوبر الماضى عدوًا لأمريكا، وها هو اليوم يحضر قمة إسلامية فى السعودية".
وتفسيرا لهذا الهجوم، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه يعبر عن حالة من التخبط واليأس، والانتحار السياسى، خاصة أن الإخوان لم يعرف عنهم اتخاذ المواقف الحادة فى مثل هذه التجمعات والمؤتمرات، بل إنها تبعث لها برسائل غزل كما حدث فى رسالتها لمؤتمر القمه العربية الأخيرة بالأردن.
وأضاف "المنشاوى" فى تصريحاتٍ لـ"انفراد"، أن الجماعة أصابها اليأس لأنها تخشى من بعض الإجراءات ضدها، ومن الممكن أن تشمل الأيام المقبلة بعض التغييرات فى سياسية الدول الراعية لجماعة الإخوان، ولذلك الموقف سيكون صعبا على التنظيم.
فى السياق ذاته قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان هاجموا قمة الرياض، لأنهم اعتبروها المسمار الحقيقى فى نعش الجماعة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: "سينتهى دور الجماعات الراديكالية بعد هذه القمة فى نظر النظام الأمريكى بعد تولى ترامب".