أيمن نور، مالك قناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، ورئيس مجلس إدارتها، وأيمن عبد الغنى، القيادى الإخوانى وصهر نائب المرشد السابق خيرت الشاطر، وآخرون معهما، يتعاونون مع شخصيات فى الكنيست الإسرائيلى، من أجل إعادة جماعة الإخوان للمشهد، وإقناع عناصرها بالتوقيع على إقرارات التوبة.. هذه العبارات ملخص ما كشفه صابر مشهور، الإعلامى الإخوانى، ليفجر فصلا جديدا من فصول فضائح الجماعة الإرهابية وأذرعها فى الخارج.
وكشف "مشهور"، فى كلمة مسجلة له، عن أن الوثيقة التى دشنها عدد من قيادات الإخوان وحلفائهم، وحملت اسم "نداء وطن"، هى فى الأصلة لعضو سابق فى الكنيست الإسرائيلى، أعدها قبل فترة، مؤكدا أن أيمن نور وأيمن عبد الغنى يتعاونان مع عضو سابق فى الكنيست الإسرائيلى لتمرير تلك الوثيقة داخل الإخوان، فى الوقت الذى خرج فيه حلفاء الجماعة معتبرين الوثيقة تنازلا عن حقوقهم المزعومة.
الإعلامى الإخوانى صابر مشهور: عزمى بشارة يوظف أبواقا كثيرة داخل تنظيم الإخوان
صابر مشهور، الإعلامى المحسوب على جماعة الإخوان، قال نصا: "المهندس أيمن عبد الغنى صهر المهندس خيرت الشاطر، له علاقة بعزمى أنطون بشارة، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، وهو من أعد وثيقة نداء وطن"، مشيرا إلى أن صهر الشاطر يعد إقرارات توبة يوزعها على الإخوان، ولكنها تحمل مسميات أخرى غير مسمى "إقرار التوبة".
وقال الإعلامى المحسوب على الجماعة الإرهابية، إن أيمن عبد الغنى، وسيف الدين عبد الفتاح، وهما من أبواق عزامى بشار الذى يوظف أبواقا كثيرة داخل تنظيم الإخوان، إن هذه الأبواق تخرج للإعلام كثيرا فى إطار مسعاها لإصدار وثائق عديدة خلال الفترة المقبلة، مشبها صهر خيرت الشاطر بشخصيات كافرة، بالقول: "أيمن عبد الغنى يشبه نوفل بن خويلد، شقيق السيدة خديجة، الذى خرج ليقتل الرسول فى إحدى المعارك ضد المسلمين".
وكشف "مشهور" فى تسجيله، عن أن هناك اجتماعات تمت بين قيادات إخوانية، ومارتن إندك، السياسى الأمريكى اليهودى، فى إطار الاتفاق على إصدار تلك الوثيقة، قائلا: "إن مارتن إندك يعقد عددا من الاجتماعات، وهناك مبادرات كثيرة خرجت من الإخوان ولكنها باءت بالفشل".
صراع مشتعل داخل الإخوان.. ووليد شرابى يشن هجوما حادا على "نور" وصهر الشاطر
على الجانب الآخر، حاولت القيادات الإخوانية وحلفاؤهم من أصحاب وثيقة "نداء وطن" الدفاع عن وجهة نظرهم، إلا أن كيانات كبرى داخل الجماعة الإرهابية هاجمتهم بضراوة، إذ اتهم ما يُسمّى بـ"المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، الموقعين على الوثيقة بـ"الخونة"، مؤكدا أنهم لن يتنازلوا عن شرعية الرئيس المعزول، على حد زعمهم.
فى السياق ذاته، قال محمد شرف، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، إن جميع المبادرات التى خرجت من تحالف إخوان تركيا، بداية من وثيقة "بروكسل" وغيرها من المبادرات، لم تكن محل إجماع، إذ حدثت مشاجرات بين حلفاء الإخوان فى فنادق تركيا، وأفشلت الكيانات الإخوانية كل هذه المحاولات والمبادرات، سواء مبادرة "إحنا الحل"، أو "نداء وطن"، أو وثيقة بروكسل" أو "إعلان القاهرة".
من جانبه، شن وليد شرابى، نائب رئيس ما يُعرف بـ"المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، هجوما عنيفا على الداعين لتلك الوثيقة وداعميها، قائلا: "هذه الوثيقة تهدف لإجبار الإخوان على تقديم تنازلات، ولن نصل إلى تساوم، ولن نقبل بمرور هذه الوثيقة".
باحث إسلامى: الإخوان يستخدمون مع بعضهم نفس أسلحتهم للحرب على مصر
وعن آراء المتابعين والمختصين بشؤون الجماعات الإسلامية وتحليلهم للصراع الدائر داخل جماعة الإخوان الإرهابية، والاتهامات المتبادلة بين أجنحتها، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى والمتخصص فى شؤون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان وحلفاءها يلجؤون فى خلافاتهم للهجوم على بعضهم باتهامات وشائعات، وهى الأساليب نفسها التى استخدموها فى الهجوم على الدولة المصرية، والآن يستخدمونها فى الهجوم على بعضهم البعض.
وأضاف الباحث الإسلامى هشام النجار، فى تصريح لـ"انفراد": "هذا ما يجيدون اللعب به، وتلك حدود ما يمتلكونه من أدوات، وصابر مشهور معروف بخياله الواسع وباستخدام نظرية المؤامرة الكونية، وهو تلميذ فى مدرسة محمد الجوادى".