بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعى فى الانتشار خلال الفترة الأخيرة، حيث دخلت العديد من المجالات بما في ذلك مجالات الصحة والطب والتحقيقات الجنائية وغيرها من المجالات الأمر الذي يمكن اعتباره أمرا جيدا لمساعدة البشر، لكن على الجانب الأخر هناك بعض المخاوف مما يمكن لهذه التقنيات تسبيبه من تهديدات للبشر، وفيما يلى نرصد أبرز مميزات وعيب الذكاء الاصطناعى:
- إنقاذ الحيوانات من الانقراض:
فيما تعاونت كل من شركة Neurala وبرنامج Lindbergh Foundation’s AirShepherd معًا فى برنامج جديد، حيث من المنتظر أن يجرى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى التى تطورها الأولى والطائرات بدون طيار التى تطورها الثانية، وذلك لمكافحة الصيد غير المشروع للفيلة وحيوانات وحيد القرن فى أفريقيا، حيث يعتمد المشروع طائرات بدون طيار ذكية قادرة على التفريق والتعرف على أى شيء أمامها من خلال استخدام تقنية Neurala والتى يمكن أن تتعلم من أى تيار حسى فى الوقت الحقيقي، فيما قال “ماكس فيرساتشى" الرئيس التنفيذى لشركة "نيورالا": "هذا مثال رائع لكيف يمكن أن تكون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى قوة حيوية للخير.
- التنبؤ بالأمراض:
فيما طورت شركة جوجل تكنولوجيا جديدة يمكنها التنبؤ عندما يكون المستخدم على وشك الإصابة بمرض ما وهذا عن طريق الاستعانة بمشروع "جوجل برين" الخاص بأبحاث الذكاء الاصطناعى للشركة، وتحليل البيانات الطبية لفهم صحة الناس بشكل أفضل، حيث تقوم الشركة على تدريب أجهزة الكمبيوتر للاستفادة من كميات هائلة من بيانات المستشفيات لإخبار الأطباء الذين يحتاجون إلى البحث عن هذه المعلومات، فيما قالت "كاثرين شو" رئيسة المنتجات بمشروع جوجل برين: "يمكننا تحسين التنبؤات الخاصة بالأحداث الطبية التى قد تحدث لك، ولقد تحققت من صحة البيانات ورأينا نتائج واعدة".
- علاج الأمراض الجلدية:
فيما توصل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعى ستحل محل أطباء العيون والأمراض الجلدية والأشعة وذلك بعد نجاحه فى قطاع التسوق وقطاع السيارة ذاتية القيادة، ليقتحم قطاع الصحة والطب، وأشارت الدراسة إلى نجاح الذكاء الاصطناعى فى علاج الأورام الجلدية، عن طريق استخدام معادلات خوارزمية لتحليل 100 ألف صورة لمعرفة ما إذا كان الورم خبيثا أم حميدا.
- تحليل الجرائم والتوصل إلى الجناة:
كما طور مجموعة من العلماء تقنية جديدة قادرة على ربط الأحداث والبيانات معًا من أجل حل الجرائم الذى يحقق فيها رجال الشرطة، حيث تقنية الذكاء الاصطناعى الجديدة تحمل اسم Valcri وتفحص ملايين القطع من البيانات لاقتراح كيف ولماذا قد تكون الجريمة ارتكبت، وبهذا ستكون تقنية العلماء قادرة على مساعدة المحققين للعمل على بناء قضيتهم، وذلك من خلال دراسة تقارير الشرطة، بما فى ذلك النصوص والصور ومقاطع الفيديو، لاقتراح الروابط التى قد تستحق المزيد من التحقيق، ثم تقدم تقنية "فالكرى" هذه البيانات إلى محللى الجريمة عبر شاشات اللمس، والتى تسمح لهم بفحص كل قطعة من الأدلة ومعرفة المزيد من التفاصيل.
لكن على الرغم من المميزات الكبيرة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعى هناك جانب آخر لها يهدد حياة البشر ومستقبلهم سواء من خلال الاستحواذ على وظائفهم في المستقبل ما يؤدى إلى الاستغناء عن البشر، أو من خلال القضاء عليهم عن عمد نتيجة تطور ذكائهم:
- الذكاء الاصطناعى يحل محل البشر فى الوظائف:
فيما كشفت دراسة حديثة من مركز "جارتنر" إلى أن الروبوتات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، قد تحل محل كبار المهنيين لتنفيذ الكثير من المهام في الأعمال المختلفة بحلول 2020، حيث سيؤدي إلى توفرها كخدمات منخفضة التكلفة، خاصة أن انعكاس آثار الذكاء الاصطناعي على مختلف الصناعات سيجبر الشركات على تعديل استراتيجيات أعمالها التجارية، كما سيعمل الذكاء الاصطناعي على تحويل الأعمال المعقدة إلى خدمات محددة تستطيع الشركات سداد تكاليفها.
- القضاء على البشر:
جانب مخيف أخر من الذكاء الاصطناعي والروبوتات العاملة بها، حيث يمكنها السيطرة على البشر والقضاء عليهم، بعدما تصل إلى درجة معينة من الذكاء، فيما قال العالم الكبير ستيفن هوكينج: "إن تطوير الذكاء الاصطناعي الكامل قد يعني نهاية الجنس البشري"، مضيفًا أنه رغم الأشكال البدائية من الذكاء الاصطناعي التي وضعت حتى الآن أثبتت بالفعل أنها مفيدة جدًا، ولكنه يخشى من عواقب خلق شيء يمكن أن يطابق أو يتجاوز تفكير البشر