وصلت الأزمة بين حلفاء الإخوان وقنواتها الإعلامية فى الخارج، إلى ساحات القضاء التركى، بعدما أعلن أحد حلفاء الجماعة فى الخارج، اعتزامه تقديم دعوى قضائية ضد القائمين على قناة الشرق الإخوانية، بعد أن وصفت عددا من حلفاء التنظيم بالعملاء والخونة، وتوعدت بنشر فضائحهم، كما تم الكشف عن عدد من الفضائح للقناة الإخوانية.
البداية عندما نشرت قناة الشرق الإخوانية، التى يتزعمها أيمن نور، بيان قالت فيه إنها ستكشف فضائح كل من عمرو عبد الهادى، أحد حلفاء الإخوان، وآيات عرابى، أحد حلفاء الجماعة أبضا ، ووصفتهم بأنهم عملاء وخونة، وتوعدت بكشف تاريخهم عبر القناة.
فى المقابل خرج عمرو عبد الهادى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، ليعلن أنه سيتقدم بدعوى للقضاء التركى ضد القائمين على قناة الشرق الإخوانية، بعد ما نشروه من بيانات وتصريحات تمس شخصه، وأنه سيطالب بتعويض مادى ضد التشهير به فى تلك القناة.
واعترف عمرو عبد الهادى فى بيان مصور له، أن قناة الشرق الإخوانية لا يشاهدها أحد، وأن تقرير أبسوس الذى صنف القناة ضمن الأعلى مشاهدة هو تقرير مزور، وليس حقيقى، مشيرا إلى أنه تواصل مع عدد من القيادات الإخوانية فى الخارج لمطالبة القناه بتقديم اعتذار لكن القناة رفضت.
وتابع متحدثا عن القائمين على القناة: "مش هتكلم على علاقات البعض بالسيدات فى تركيا، ولا على الأموال التى يم ضخها هناك، رغم أن القناة ليس لها مشاهدة، وتقرير أبسوس عنها مزور وليس حقيقى، وعندما حدث مشكلة تقنية فى القناة لم يعرف أحد بها لأن القناة لا يتابعها أحد".
وأضاف: أقول لمن فى الخارج أنا تم التشهير بى وسبى على القناة، وهذا يتطلب تعويض جنائى، وأبحث مع محامين أتراك رفع دعوى قضائية ضدها والقائمين عليها، فنحن لسنا متواجدين فى الخارج كى يتم سبنا والتشهير بنا من أناس معروفة انتماءاتهم".
وقال عمرو عبد الهادى: أيمن نور يدفع أموال طائلة لشخصيات نصابه حتى تهاجمنا ويعين أشخاص بعينهم ويعين أبناءهم، وحينما لم أرض بالصلح الذى عرضه هذا النكرة بدأ فى التشوية هو و زميله المعروف فى تركيا بسمعته السيئة، فى النهاية لن نتنازل عن حقنا".
كما هاجم، عمرو عبد الهادى، السفير إبراهيم يسرى، أحد حلفاء الإخوان، ورئيس جبهة الضمير، قائلا: السفير إبراهيم يسرى، أعاد جبهة الضمير للعمل بقرار فردى، وعين نفسه متحدث لها بقرار فردى، وضم أعضاء جدد بقرار فردى، وأنشأ صفحة وجبهة الضمير ليس لها أى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، ويخرج بيانات دون العرض علينا واستشارتنا".
وتابع: الجبهة قامت على العمل الجماعى و الاستشارة قبل أى قرار ولكن للأسف السفير اتخذ جميع تلك الإجراءات بدون اجتماع بين أعضاء الجبهة (أو على الأقل دون معرفتى والمستشار وليد شرابى والدكتور محمد شرف)، فهناك محاولات من فريق الاصطفاف أن يفجر جبهة الضمير التى انشأناها ويحاول استغلال الحالة الصحية السيئة للسفير، فلم أترك موقع المتحدث باسم الجبهة و من لديه ما يثبت فليخرجه وإلا يصبح كذبا.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن غالبية من خرجوا من مصر ما عدا قلة قليلة مخدوعة وغافلة عن طبيعة الأحداث ، خرجوا فى الأساس نتيجة خوفهم وإدراكهم الكامل بأن ملفات تعاملهم مع جهات خارجية فى السابق ستفتح وسيتم التحقيق بشأنها، خاصة وهناك قضية وملف محفوظ بهذا الشأن، وأسماء من تواصلوا مع جهات أجنبية خلال السنوات الماضية من كافة التيارات تكاد تكون معروفة للجميع.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد" أما الاتهامات المتبادلة بينهم حاليًا فهى عارض ونتيجة للحدث الأصلى من خيانة هؤلاء الأشخاص، والخلافات والصراعات على السبوبة فى الخارج بينهم ستدفعهم لفضح بعضهم البعض لكن أغلبيتهم فى هذا الهم سواء.