يبدو أن اللعنة بدأت تطارد الميليشيات المسلحة المدعومة من قطر وأميرها تميم بن حمد فى البلدن العربية وخاصة فى ليبيا، حيث يواصل الجيش الوطنى الليبى جهوده لتطهير بلاده من التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تسيطر على عدد من المناطق فى المدن الليبية، وتمكنت القوات المسلحة الليبية ممثلة فى اللواء 12 مجحفل والكتيبة 116 والكتيبة 117 من السيطرة الكاملة على قادعة "تمنهنت" فى الجنوب الليبى.
ومن جانبه، أكد مدير المكتب الإعلامى فى اللواء 12 مجحفل، محمد لفيرس، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة العربية الليبية سيطرت على قاعدة "تمنهنت" بالكامل فى عملية هجوم كاسح، وتم اقتحام القاعدة وفرار القوة الغادرة فى اتجاه الجفرة.
وتواصل قوات الجيش الوطنى الليبى لعملياتها العسكرية فى الجنوب الليبى لملاحقة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ولاسيما القوة الثالثة المدعومة بالمال والسلاح من دولة قطر، والتى ارتكبت مجازر ضد أبناء الجيش الوطنى فى قاعدة براك الشاطىء.
وكشف مدير المكتب الإعلامى للواء 12 مجحفل تفاصيل عملية السيطرة على قاعدة "تمنهنت"، موضحًا أن قوات الجيش الوطنى الليبى حاصرت القاعدة فى تمام الساعة 12 ليل أمس وتم اقتحامها فجر اليوم الخميس من المحور الشمالى بقيادة المقدم أسامة عثمونة آمر سرية وادى البوانيس المقاتلة التابعة للواء 12 مجحفل، مشيرًا إلى تقدم الكتيبة 116 مشاه بقيادة مسعود جدى، وتقدم اللواء 12 مجحفل باتجاه الشرق للسيطرة على قاعدة "تمنهنت".
وأكد "لفيرس" فرار عناصر القوة الثالثة التابعة للمجلس الرئاسى الليبى من قاعدة تمنهنت مع تقدم قوات الجيش الوطنى مدعومة بتسليح ضخم، موضحًا أن عناصر الميليشيات الإرهابية فروا إلى مدينة الجفرة فى الجنوب الليبى، موضحًا أن 70% من مدينة سبها تحت سيطرة الجيش الوطنى الليبى فى ظل تقدم قوات الجيش لتطهيرها بالكامل من العناصر الإرهابية، مؤكدًا أن قائد اللواء 12 مجحفل العميد بن نايل، وضع خطة محكمة لتأمين المنطقة الجنوبية بالكامل وليس فقط تأمين قاعدتى تمنهنت وبراك الشاطىء.
وأشار إلى اتخاذ الميليشيات الإرهابية فى الجنوب الليبى للمدنيين كدروع بشرية فى حربهم ضد القوات المسلحة الليبية، ولاسيما القوة الثالثة المدعومة من دولة قطر.
واتهم مدير مكتب الإعلام فى اللواء 12 التابعة للجيش الليبى قطر بدعم للقوة الثالثة الإرهابية بالمال والسلاح، مؤكدًا أن الميليشيات المسلحة تمتلك أسلحة حديثة ومتطورة، وعلى رأسها أسلحة مضادة للطيران، وعدد ضخم من المعدات العسكرية والذخائر، مشيرًا إلى قتال مرتزقة من المعارضة التشادية والسودانية إلى جانب الميليشيات الإرهابية، إضافة لاعتقال مواطن فلسطينى الجنسية يقاتل مع مجلس شوى ثوار بنغازى وشخصين من دولة مالى وتشاد.
وأكد "لفيرس" إصدار القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية برئاسة المشير خليفة حفتر تعليمات إلى القوات لتطهير الجنوب الليبى بالكامل، موضحًا أن عدد كبير من القبائل اتحدت خلف الجيش الوطنى الليبى عقب مجزرة براك الشاطىء الأخيرة فى الجنوب، مشيرًا إلى وجود بعض القبائل التى تدعم عملية "فجر ليبيا" وأخرى داعمة لنظام القذافى بجانب عدد كبير من القبائل الداعمة للجيش الوطنى الليبى، مؤكدًا أن مجزرة براك الشاطئ وحدت صفوف قبائل المنطقة الجنوبية ودعمت القوات المسلحة الليبية فى استكمال تطهير المنطقة بالكامل.
وكشف عن انضمام عدد كبير من أبناء قبائل الجنوب الليبى إلى صفوف القوات المسلحة الليبية وبأعداد كبيرة جدًا عقب ارتكاب الميليشيات الإرهابية لمجزرة "براك الشاطىء"، موضحًا أن قوات الجيش الليبى تتقدم الصفوف الأولى فى المعركة وتقوم القبائل بعملية تأمين من الخلف تحسبا لأى مناورة من الإرهابيين، لاقتًا إلى أنه تم تدريب عدد من أبناء القبائل على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأشار إلى أن قائد اللواء الـ 12 مجحفل العميد محمد بن نائل وضع خطة شاملة لتأمين الجنوب الليبى والسيطرة على مطار سبها الدولى، موضحًا أن القوات بانتظار التعليمات والأوامر من القيادة العامة للجيش الليبى لمواصلة التقدم لتطهير الجفرة من قبضة الإرهابيين.
وكشف "لفيرس" عن صعوبة المعارك فى الجنوب الذى يتميز بوجود عدد كبير من المناطق الجبلية، مشددًا على إصرار أبناء الجيش الوطنى اللببى والقبائل على تطهير الجنوب الليبى من قبضة الإرهابيين، بالرغم من سقوط ضحايا ووقوع خسائر فى صفوف القوات، مؤكدًا أن عزيمة أبناء الجيش الوطنى تعوض نقص الأسلحة داعيًا لرفع حظر التسليح عن القوات المسلحة الليبية.
ويذكر أن ميليشيات متطرفة شنت مؤخرًا هجومًا على قاعدة "تمنهنت" العسكرية، وعلى مقر قيادة اللواء 12 التابع للجيش الوطنى، حيث نفذت مجزرة راح ضحيتها العشرات من العسكريين والمدنيين أدانتها الأمم المتحدة، ولكن بعدها تمكنت قوات الجيش الوطنى الليبى من طرد ميليشيات القوة الثالثة، التى تضم جماعات إرهابية من بقايا تنظيم أنصار الشريعة وميليشيات متطرفة والتى تحصل على تمويل من قطر.
وأدان رئيس البرلمان الليبى المستشار عقيلة صالح الهجوم وأعلن الحداد لمدة 3 أيام على أرواح قتلى المجزرة، وأصدر توجيهات إلى القوات المسلحة الليبية لتتخذ الإجراءات اللازمة من أجل الرد على هذا الهجوم وتطهير الجنوب من كل الميليشيات.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر، إن القوات المسلحة بكافة وحداتها والأجهزة الأمنية تعلم ما ستقوم به للرد على الأعمال الإرهابية التى وقعت فى قاعدة براك الشاطئ وبلدية سلوق اليوم الجمعة.