قال دينيس روس، المبعوث الأمريكى الأسبق للشرق الأوسط، إن دولة قطر عليها الاختيار بين الولايات المتحدة الأمريكية والمتطرفين، موضحًا أنه ينصح بنقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر إلى الإمارات، موضحًا أن الولايات المتحدة تستفيد عسكرياً بشكل كبير من القاعدة الموجودة بقطر والتى تطلق أمريكا منها كل العمليات العسكرية فى سوريا مثلا والعلاقة بينهم مفيدة للغاية، لافتاً إلى أن قطر قررت أن تخول لنفسها الحق فى التعامل مع الإخوان وتدعم موقفهم، وليس فقط الإخوان ولكن الجماعات الإسلامية الأخرى، وتابع:" على قطر أن تختار بين الولايات المتحدة والمتطرفين".
وأضاف "روس" خلال حوار خاص من واشنطن لفضائية ON Live ، أنه على أمريكا أن توضح أنهم يستفيدون من المصالح المشتركة، لافتاً إلى أن بيان حماس رمزى والسبب فى ذلك أن الميثاق الأول لم يتم إلغاؤه، والبيان يمثل حركة لتحسين صورتهم فقط، ومحاولة للظهور بشكل أكثر قبولاً بأوروبا، كما أنهم ابعدوا أنفسهم بطريقة تساعدهم على فتح المجال للعلاقات مع مصر، ولكن المثير للاهتمام هو عدم ذكر مبادرة السلام العربية، كما كان هناك رفض كامل لإسرائيل ضمن حدود 1976، ويذكرون أن المقاومة المسلحة هى الآلية الأساسية المناسبة للتعامل معها وكل ذلك مذكور بالوثيقة.
وأشار مبعوث السلام للشرق الأوسط إلى أن الشئ الأساسى هو التركيز على وقف تمويل الإرهاب، والمجلس المشكل بين أمريكا والسعودية يركز على المجموعات التى تمول الإرهاب، لافتاً إلى أن قطر تحاول أن تحصل على كل شىء، وتريد استغلال الوجود العسكرى الأمريكى على أرضها كضمان أساسى لأمنها، وفى نفس الوقت تدعم المتطرفين فى العديد من المناطق، لافتًا إلى أن قطر تدعم وتمول جماعات داخل ليبيا وسوريا، مشيرًا إلى أنها تشعر بأن لها شرعية للقيام بما تريد فى مقابل وجود القاعدة العسكرية.
وتابع روس قائلًا : أنه اقترح نقل القاعدة العسكرية بقطر إلى الإمارات لأنه من الناحية الجغرافية المكان مناسب ويوفر مرونة كبيرة، والإمارات شريك أساسى، ويجب أن تفهم قطر أنه لا يمكن الحصول على كل شئ لأن سياستهم لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن حجم تكلفة نقل القاعدة سيكون كبيرًا، متابعًا : "قطر تسعى لتكوين علاقة صداقة مع أمريكا، والبعض يرى أن ممارستها ليست ممارسة دولة صديقة، فهى تسعى لوجود علاقات وفى نفس الوقت تدعم الجماعات الإسلامية".
واستكمل روس قائلًا : "جماعة الإخوان لها فروع بكل دول العالم، ومن ثما التصنيف الموحد فى التعامل معهم لا يبدو منطقياً، ولكن يوجد تصنيف واحد للإخوان فى البلدان الذى يتضمن دورهم فيها العنف، وهى وجهة نظر، لافتاً إلى أن التسليح الذى يقدم لميلشيات فى ليبيا، خاصة ما ذكرته هيلارى كلينتون أن قطر تتعامل فى ليبيا بأسلوب لا يتناسب مع الهدف الذى نعمل من أجله، متابعاً:" وزير الخارجية هو من يحدد من يوضع بقوائم الإرهاب، ويستلزم هذا الإجراء أدلة مثبتة، وليست هناك جهود لإدخال قطر ضمن الدول الراعية للإرهاب، لأنها تقوم بأشياء تخدم المصالح الأمريكية، وهناك صراع مصالح وتوتر وتضارب ويحتاج إلى حل.
وأضاف روس خلال تصريحاته، أن دول مجلس التعاون الخليجى شعروا بوجود مشكلة فى العلاقات مع قطر، وسعوا لحل تلك المشكلة، وتم حلها، ولكنها ظهرت مجددًا.