تواصل جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها الهاربة، تحريضها ضد الدولة، والشعب المصرى، وذلك فى الحرب التى تقوم بها عبر وسائلها المختلفة، وذلك بعد الحادث الإرهابى الذى وقع صباح أمس فى محافظة المنيا، وهجومهم على الأتوبيس الذى ينقل الأقباط إلى الدير، وفى اعتراف واضح وصريح بتورط جماعة الإخوان الإرهابية فى الحادث الإرهابى البشع هدد الإرهابى الهارب، أحمد المغير، أحد العناصر النشطة بالجماعة الإرهابية، المسيحيين، بالقتل، الأمر الذى أدى لمطالبة خبراء الأمن والنواب بضرورة تسليم هؤلاء القيادات الهاربين، وفرض عقوبات واضحة على الدولة التى توفر لهم الملاذ الآمن.
وقال المغير فى تدوينة نشرها على حسابه الشخصى على موقع "فيس بوك": "النصارى يدفعون ثمن تحالفهم مع النظام المصرى، ولا حل لهم إلا الرجوع خطوة إلى الوراء والتصالح مع المسلمين، أو أن دماءهم ستظل تجرى أنهارا ولن يبالى بها أحد".
ويأتى هذا التهديد استمرارا للتهديدات التى أطلقتها والجرائم التى ارتكبتها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، منذ 2013،واستهدفت عشرات الكنائس بالحرق والتدمير، وكذلك استهداف الأقباط بالقتل فى الصعيد وسيناء، ودفعهم إلى مغادرة منازلهم.
فيما قال أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن هؤلاء الأشخاص تمولهم الدول التى ترعى الجماعات الإرهابية وتوفر الملاذ الآمن لهم فى بلادهم وهى قطر وتركيا، لافتا أن تهديداتهم هى أكبر دليل على أن الجماعة الإرهابية هى من خططت ودبرت للحادث الإرهابى الذى وقع فى المنيا.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن هؤلاء لا يعرفون الدين، وهم إخوان الشياطين والكفرة، حسب تعبيره، مؤكدا أنه لابد من تحرك عالمى لمعقابة كل الدول التى توفر لهؤلاء الملاذ الأمن لهم ، وأن هذه الدول شريكة أساسية فيما يحدث من إرهاب فى المنطقة العربية.
وتابع أنه لابد على الحكومة المصرية أن تواصل جهودها الدولية فى مطالبة الإنتربول بتسليم هؤلاء القيادات الإرهابية التى ترعاها دول وتمولها، وأيضا هناك دور كبير على المنظمات ومجلس الأمن فى هذا الأمر، وفرض عقوبات على الدول التى ترعى الجماعات المسلحة.
من جانبه قال اللواء يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إنه يعد مقترحا سيقدمه خلال الجلسة المقبلة، بالمطالبة لعقد مؤتمر عالمى تحضره جميع الدول العربية والأجنبية وغيرها لمواجهة الإرهاب، وفرض عقوبات على كل الدول التى ترعى الجماعات الإرهابية وقياداتها، وتوفر لهم الإمكانيات لبث حالة الفوضى فى المنطقة.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن الإرهاب أصبح يتوغل فى كافة البلدان، فهو لا يعرف دينا ولا وطنا، فرأينا الحادث الإرهابى فى مانشيستر، وغيرها من الدول فرنسا وألمانيا، موضحا أن المؤتمر غرضه أن يكون هناك فرض عقوبات واضحة على الدول التى توفر الإمكانيات للمجموعات الإرهابية فى الدولة.