بالفيديو والصور.. جنازة مهيبة لشهداء حادث المنيا الإرهابى.. الأهالى يطوفون مدينة الفشن بجثامين الضحايا.. وأسقفا بنى سويف ومغاغة يترأسا القداس الجنائزى.. وأهالى الضحايا يروون اللحظات الأخيرة قبل حادث ا

روى عدد من أهالى قرية نزلة حنا بمركز الفشن جنوب بنى سويف، من أسر ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع على الطريق الصحراوى الغربى بالقرب من مركز العدوة بمحافظة المنيا وأسفر عن استشهاد 28 وإصابة 25 آخرين، تفاصيل اللحظات الأخيرة للضحايا قبل استقلالهم الأتوبيس. "انفراد" التقت أهالى وأسر ضحايا الحادث بعزبة حنا بمركز الفشن إذ قال مجدى يوسف إنه أجرى اتصالا بخاله بشرى كامل سائق الأتوبيس الذى كان يقل أهالى القرية وأحد المصابين الناجين من الحادث، وعلم منه أن الإرهابيين عددهم ثمانية، وأطلقوا النيران على إطارات الأتوبيسين، ودخلوا إلى الركاب وفتحوا النار عليهم قبل فرارهم. أما إسحاق بباوى أحد أقارب الضحايا فأشار إلى أن القرية خرج منها صباح الجمعة أتوبيس أكثر من 25 جميعهم متجهين لدير الأنبا صموائيل، وعلمنا أن من بين المتوفين هانى عادل 25 عاما سائق، بيشوى إبراهيم 23 عاما صاحب محل ملابس، سامح محسن فهمى 35 عاما مقيم بالقاهرة، وشقيقه هانى 32 عاما ومقيم بالقاهرة، ووالدهم محسن الذى جاء من أمريكا قبل الحادث بيومين فقط وكان يعمل بمحل كوافير هناك. وقالت أم فليوباتير ربة منزل من أهالى القرية وأحد جيران الشهيد بيشوى إبراهيم، إنه كان دمس الخلق ومحبا للأديرة والكنائس ولديه شقيق يدعى باسم وشقيقتان ماريان ودوللى ووالده يعمل خياطا بمركز الفشن ووالدته معلمة بالتربية والتعليم وأصيبت بحالة إغماء فور سماعها الخبر. فيما عبرت قمر عيد 31 عاما ربة منزل من أقارب الضحايا، عن حزنها قائلة، "منهم لله القتلة الإرهابيين ما ذنب الأسرة وماذا فعلوا لكى يقتلوا". أما مريم غطاس ربة منزل من جيران أسرة محسن فهمى فقالت نعيش فى سلام نحن والمسلمين فى القرية كلنا أسرة واحدة لا فرق بيننا نعيش سويا فى الفرح والسعادة ولا نعلم ما ذنب عم محسن الذى جاء من أمريكا لزيارة أسرته وأهله فى القرية وأراد أن يزور الأماكن المقدسة الخاصة فتعرضوا للحادث الإرهابى. وأوضح ميلاد كامل موظف جار محسن فهمى أن الأتوبيس استقل حوالى 40 شخصا من أسرة محسن فهمى فى القرية وهى عبارة عن أولاده وزوجاتهم وأبناءهم وأقاربهم إلا أننا فوجئنا بوقوع الحادث. على جانب آخر شيع المئات من أهالى محافظتى المنيا وبنى سويف، جثامين عدد من شهداء الهجوم المسلح من مجهولين على أتوبيس يقل مجموعة من الأقباط فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف إلى محافظة المنيا، أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالظهير الصحراوى الغربى. خرجت مظاهرات حاشدة لأسر الضحايا الذين توافدوا من محافظة بنى سويف ومراكز محافظة المنيا، كما وصلت وزير التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى لمحافظة المنيا، وتابعت تداعيات الحادث الإرهابى من غرفة عمليات المحافظة. وأعرب عصام البديوى محافظ المنيا عن خالص أسفه وتعازيه ومواساته لأسر الحادث الإرهابى الغادر الذى طال عدد من الأبرياء، وقال إنه استهداف غادر وخسيس لأبرياء لا ذنب لهم، واصفا الإرهابيين بأنهم مرتزقة مأجورين للقتل، وهدفهم النيل من مصر وكسر إرادتها. ولفت المحافظ إلى أن الأجهزة الأمنية رفعت حالة الطوارئ القصوى، وتمشط المنطقة بالطريق الصحراوى الغربى، ومتابعة الطرق لضبط الجناة فى أقرب وقت. كان المحافظ قد قرر تشكيل لجنة لإدارة الأزمة والطوارئ برئاسة السكرتير العام للمحافظة لمتابعة الحادث الإرهابى بالطريق الصحراوى، وذلك على مدار الساعة. وأكد جمال الدين علي أبو المجد رئيس جامعة المنيا أن الشعب المصري سيظل يداً واحدةً لن يفت في عضده محاولات النيل من وحدته وعرقلة التنمية الشاملة بمصرنا الغالية، مشيراً بأن هذه الحوادث الإجرامية تبرهن على إفلاس من خطط ومن نفذ وخسة من تواطأ ومن شارك وستظل مصر بإذن الله تعالى رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين عزيزة أبية لن تنجح هذه الأعمال فى النيل من عزيمة وإصرار شعبها في مكافحة قوى الشر والإرهاب واقتلاعه من جذوره، ونحن إذ نعزى أنفسنا في هذا الدم الطاهر البريء الذي أريق بلا ذنب فإننا نؤكد وقوفنا صفا واحدا خلف القيادة المصرية واستعدادنا جميعا للتضحية بنفوسنا وبكل غال ونفيس من أجل رفعة هذا الوطن . وأسماء شهداء حادث دير الأنبا صموئيل بمغاغة، والبلغ عددهم 28 شهيدا، هم، عايد حبيب 45 سنة، ومارفى هانى 4 سنوات، ولمعى إسحاق 55 سنة وموريسكا مينا عامين، وكيرلس محروس 30 سنة، وناصف ممدوح 32 سنة، كما استقبل مستشفى بنى مزار العام 8 شهداء وهم مينا صموئيل 30 سنة ، ورضا فاروق 35 سنة وسامح إسرائيل 35 سنة، وصابر سريال 40 سنة، وعواطف أنور 45 سنة، و3 جثث مجهولة الهوية. كما استقبل مستشفى مطاى 9 جثث، وهم هبة عادل 30 سنة، وسامح محسن 25 سنة، ومهدى إدوراد 50 سنة، وكرم عاطف 35 سنة، وعيد إسحق 60 سنة، وصموئيل غطاس 60 سنة، وهانى محسن 35 سنة، وإسحق شلبى 59 سنة، وجثه مجهولة الهوية، واستقبلت مستشفى مغاغة العام 5 جثث، وهم بيشوى إبراهيم 25 سنة، وعياد عزيز وعادل إداورد وهانى عدلى وعاطف منير . وترأس الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، منذ قليل، قداس جنازة جماعية بمطرانية مغاغة بالمنيا وسط حضور كثيف من شعب الكنيسة، وقرأت الكنيسة على الشهداء أوشية الراقدين التى تقرأ على الموتى الأرثوذكس. وكان الأنبا أغاثون قال في عظة قداس جنازة الشهداء جرجس وكيرلس صالح جرجس، كنت أود أن أصلى على الشهداء صلاة جماعية، ولكن نزولًا على رغبة أهالى دير الجرنوس سيصلى عليهم فى القرية، مستكملًا: "أولادنا شهداء للوطن قبل أن يكونوا شهداء للمسيحية". وأكد الأنبا أغاثون أن الكنيسة قررت دفن كافة شهداء الحادث الإرهابي بالمنيا ممن ينتمون لإيبراشية مغاغة بكنيسة دير الجرنوس التي شرفها المسيح بزيارته مع العذراء. وأضاف قبيل بدء جنازة جماعية للشهداء بقرية دير الجرنوس بالمنيا: هؤلاء ليسوا موتى عاديين لكى ندفنهم وسط الموتى بل شهداء نكرمهم في مقبرة جماعية ونؤسس فوقها مذبح لهم نصلى فيه على مدار العام ولن نجد أشرف من بقعة مقدسة زارها المسيح وباركها. وأعلن الأنبا اغاثون عن قرب وصول ثلاثة من الآباء الأساقفة للمشاركة في جنازة الشهداء العشرة هم انبا ابيفانوس اسقف دير ابو مقار وانبا ارميا رئيس المركز الثقافي وانبا سيؤدوسيوس اسقف الجيزة. وأقيم القداس الجنائزى على جثامين حادث إطلاق نارعلى أتوبيس الأقباط فى مدخل دير الأنبا صموئيل بمدينة العدوة غرب المنيا، وذلك فى كنيسة الفشن جنوب بنى سويف، وترأس القداس فى كنيسة مدينة الفشن ببنى سويف، الأنبا غبريال أسقف بنى سويف، والأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا. شيع المئات من المواطنين جنازة شهداء حادث المنيا الإرهابى، فى مشهد مهيب، وقد طافت الجنازة شوارع مدينة الفشن بمحافظة بنى سويف. جاء ذلك بعد إقامة القداس الجنائزى على جاثمين حادث إطلاق نار على اتوبيس الأقباط فى مدخل دير الأنبا صموئيل بمدينة العدوة غرب المنيا فى كنيسة الفشن جنوب بنى سويف. ترأس القداس فى كنيسة مدينة الفشن، ببنى سويف، الأنبا غبريال أسقف بنى سويف، والأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا، وسط حالة من الحزن من أهالى الضحايا.