من "موقعة الجمل" لـ"بيع الهرم" البطالة تنهش "نزلة السمان" الأهالى يشكون تراجع السياحة ويؤكدون لـ"انفراد": بعنا الخيول واشترينا "تكاتك" ومنعرفش شغلانة تانية

معاناة أهالى نزلة السمان، كانت ولا تزال عرض مستمر.. فالإحباط والخوف من المستقبل أصبحا قرينا لسكان تلك المنطقة منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وما تبعها من أحداث وتراجع زيارات السائحين للمنطقة التى كان يعتمد شبابها بشكل أساسى على السياحة كمصدر للدخل.

ولم تقتصر معاناة أهالى "النزلة" على أزماتهم المالية، ففى الوقت الذى تلاحقهم فيه تهم المشاركة فى "موقعة الجمل"، واتخاذ موقف معادى من الثورة، انضمت جريمة "بيع الهرم" لقائمة الاتهامات التى لم يسلموا منها.

فى خطواتك الأولى داخل "نزلة السمان" لن تخطئ عينيك تردى الأوضاع الذى بات واضحاً على ملامح الجميع، فلم تعد المنطقة السياحية الشهيرة كسابق عهدها، بعدما اصطف الشباب ومالكى البازارات على مقاعدهم بعد البوابة الحديدية لمنطقة الأهرامات على أمل وصول أى وفداً سياحياً فى مشهد طال انتظاره منذ الأحداث التى تلت ثورة 25 يناير.

فى بداية جولة "انفراد" داخل نزلة السمان، قال "أ.ح" لـ"انفراد": "الأمور باتت صعبة للغاية.. بعضنا أصبح عاجزاً عن توفير طعام الخيول، ويضطر إلى بيعها بعدما تراكمت علينا الديون فى ظل خمس سنوات دون عمل".

وتابع: "لم تعد أحوالنا كما كانت.. لا تواجد للسائحين الذين كنا نعتمد عليهم فى كسب أرزاقنا من إيجار الخيول وغير ذلك، فبعد اندلاع الثورة وأحداث العنف التى تلتها وهو ما دفعنا للبحث عن موارد رزق أخرى من أجل كسب جنيهات قليلة تساعدنا على وفاء التزاماتنا اليومية ومطالب أولادنا".

ولم يختلف الأمر كثيراً لدى "أ.ع"، أحد أشهر العاملين فى تأجير الخيول بنزلة السمان، والذى ذاع صيته لامتلاكه مجموعة متنوعة من الخيول، حيث قال لـ"انفراد": "اضطررت لبيع غالبية الخيول بعد تأزم أوضاعنا.. نحن لا نعرف مهنة أخرى ولا نعرف ماذا نفعل".

وأضاف : "فى السابق لم نشتكى يوماً من البطالة.. كانت نزلة السمان ملجأ وبوصلة للباحثين عن عمل بسبب ما توفره من رزق للجميع حيث كان متوسط دخل البعض 15 ألف جنيه.. الآن حالنا أصبح سيئ بعدما انتشرت البطالة بشكل كبير وبدأ عدد كبير من الأهالى فى هجر مهنة الخيالة لامتهان أعمال أخرى مثل شراء تكاتك وسيارات أجرة للعمل عليها". وتابع: "قمت مؤخرًا ببيع 4 خيول كنت أمتلكهم بمبالغ زهيدة لم تتجاوز نصف قيمتها الحقيقية حتى أقوم بدفع مقدمة لشراء سيارة أجرة مع تقسيط باقى المبلغ بعد عجزى عن توفير طعام الخيول الذى كان يصل تكلفته 200 جنيهاً يوميا". بينما أكد أكرم خليل، أحد سكان المنطقة ويعمل خيالا أنه فشل فى التكيف مع المهن الأخرى بعدما باع خيوله للعمل سائق أجرة وحاول أيضًا العمل فى مطاعم لكنه فى النهاية قرر العودة إلى مهنته الأولى التى ورثها عن والده وقام بشراء خيول بالتقسيط رغم أنه يعانى من أجل توفير علاج لوالدته المصابة بفشل كلوى وتحتاج إلى 2000 جنيها شهريا للخضوع لـ"غسيل كلى".

أما سيد حسن، الذى يعمل كمرافق ودليل للسائحين بمنطقة الأهرامات، فقال لـ"انفراد": "الخيول فى المنطقة تحصل على طعامها من التبرعات التى يقدمها الأثرياء والفنانون فى ظل تأزم الوضع بعد الثورة وانتشار البطالة بين أبناء النزلة كافة".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;