بالصور.. أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة"1".. الشيخ صديق محمود المنشاوى أحدث ثمرة بالعائلة المنشاوية: حب الناس لعائلتى جعل طريقى مفروشا بالورود.. الناس حملونى إلى دكة التلاوة عنوة وعمرى 11عامًا

أول أجر تقاضيته 20 جنيه والتحقت بالإذاعة فى أواخر عام 2013 نعد لقانون جديد للنقابة يضع شروط لمزاولة المهنة "المنشاوى".. يكفى أن تنطق بهذه الكلمة لكى تلخص تاريخ طويل لعائلة عريقة كرمها الله بأن أصبح القرآن الكريم، يجرى فى عروقهم مجرى الدم فى الوريد، وأضحى منزلهم من أشهر منازل تلاوة القرآن الكريم فى بر مصر فى العصر الذهبى لتلاوة القرآن الكريم، حيث بدأ هذه الشهرة الشيخ صديق المنشاوى وشقيقه أحمد، ثم من بعدهما الشيخ محمد صديق المنشاوى، وشقيقيه"أحمد ومحمود" فى الحلقة الأولى من سلسلة حوارات ينشرها انفراد طوال شهر رمضان المبارك، تحت عنوان "أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة"، التقينا فى منزل العائلة الثانى بالقاهرة، أحدث ثمرة فى شجرة العائلة المنشاوية، الشيخ صديق محمود صديق المنشاوى، الحاصل على ماجستير فى اللغة العربية، والذى أسماه والده صديق تيمنا بالجد، وتمنيا من الله أن يكون هذا الطفل امتدادًا لمدرسة العائلة فى التلاوة. وإلى نص الحوار..

فى البداية متى وعلى يد من حفظت القرآن الكريم؟ أتممت حفظ القرآن الكريم وأنا فى الإعدادية، ووالدى كان يحضر لنا شيخ فى منزلنا بالقاهرة وآخر فى سوهاج، نحفظ على أيديهم أنا واخوتى وكانوا يأتون دون أجر حبا فى العائلة وكانوا يتمنوا أن يكمل الرسالة أحد من العائلة، وكان والدى يضع لنا نظامًا بأنه إذا أراد أى طفل اللعب يجب ان يسمع ما تيسر من القرآن. ومتى بدأت تدرك أو يدرك والدك موهبتك فى التلاوة؟ من سن 6 سنوات كنت شغوف بحضور الحفلات مع والدى والاستماع إليه، وكنت أردد وأدندن بالقرآن، وبعد الابتدائى بدأت أذنى تثقل وتسأل عن كيفية التلاوة، وبدأت بعد مرحلة متقدمة من عمرى تعلم علوم القرآن الكريم بعد ختمة حفص حيث تعلمت القراءات السبعة على يد أى المشايخ فى القاهرة، الشيخ أحمد محمد حافظ من السيدة زينب. ولماذا لم تلتحق بمعهد القراءات؟ شعرت أن الدراسة به أكاديمية فقط والطلاب يسعون للحصول على شهادة فقط، فأردت حفظ القرآن مشافهة، وأخذت إجازة القراءات السبعة على يد الشيخ سيد الخلفى، ووالدى كان يجلس معى ونقرأ فى القرآن ويعطيني توجيهات بالتلاوة بالمقام الذى يليق بصوتى وإمكانياتى فكان يقول لي خذ على قدرك. متى كانت أول مرة تلوت فيها أمام جمهور؟ فى مدينة النواهض بقنا كان عمرى 11 سنة وطلب الحضور من والدى أن أٌقرأ فرفضت وفوجئت بالناس حملونى عنوة إلى دكة التلاوة ، وأعطونى وقتها 20 جنيه ، وكان مصروفى وقتها 3 جنيهات شهريًا فكان المبلغ كبير جدا، ولن أنسى هذا الموقف رغم أن تلاوتى كانت دون المستوى وقتها إلا أن تشجيع الناس لى زادنى دفعًا للتلاوة وبدأت من بعدها أتلو فى مساجد العائلة بسوهاج، لكى اعتاد على مواجهة الجمهور لأن 90% من نجاح القارئ هو مواجهة الجمهور. كما أن حب الناس للعائلة وشغفهم بالشيخ محمد المنشاوى ووالدى الشيخ محمود دفعنى لذلك، وأنا اعترف اننى وجدت الطريق مفروش بالورد فكان من الغباء عدم استثمار هذا الحب. ومتى كانت أول دعوة رسمية لك للتلاوة؟ فى البداية الدعوات كانت نوع من الاستحباب لوالدى، فالناس كانوا يطلبوا منه أن يحضرنى معه، لكن اول دعوة رسمية فى مدينة سوهاج وكان سنى 13 سنة وكانت ذكرى أربعين، وقرأت ربعين من القرآن الكريم، وتقاضيت ما يقرب من 50 جنيه. وهل دعيت للتلاوة خارج مصر؟ سافرت دول كثرة كان أولها عام 1998 فى دولة إيران، ثم تركيا، ودول شرق أسيا والإمارات والمغرب والجزائر وألمانيا والسويد والدنمارك، وسافرت إيران أكثر من 7 مرات. ماذا تعلمت من مدرسة والدك؟ أول شيء التواضع فكان دائمًا ما يحذرنى من أن أتأفف من الناس ويحثنى على احترامهم أيًا كانوا، وكيف أكون معتزًا بالقرآن وأن قارئ القرآن لا يضام، وتعلمت منه أن أوظف صوتى ليخدمنى طوال مدة، ودائما ما يقول لى أنه إذا لم يكن قارئ القرآن يمشى بما يقرأه فلا يصح أن يكون مقرئًا، لأنه ربما قارئ للقرآن ولا يصل للحناجر، فما يخرج من القلب يدخل للقلب. أنت أمين صندوق النقابة العامة للقراء..حدثنا عن دور النقابة ودورك فيها؟ أنا كنت عضو لمجلس نقابة القراء 5 سنوات، ثم أنا الآن أمين صندوق النقابة، ونقيب قراء الصعيد، وفى الحقيقة النقابة بها حوالى 8 آلاف مشترك لكن للأسف سيتم فصل كل من لم يدفع الاشتراك لمدة 5 سنوات ماضية، وهو قرار مجلس نقابة ومن يتأخر فى دفع اشتراك عام يدفعه الضعف، لأننا نسعى لتحسين وضع النقابة، خاصة وأن إمكانيتها ضعيفة، فالاشتراك فى العام حوالى 35 جنيه والمعاش لا يتجاوز 60 جنيه شهريا ونحن الآن نجهز قانون جديد للنقابة، من أبرز مواده رفع مستوى المعاشات، ووضع شروط لمزاولة المهنة وأن يكون القارئ منتسب للنقابة ويحترم الزى لكى نبعد الدخلاء واعتقد أن الكل سيشجعنا على ذلك. هل اعتمدت قارئًا بالإذاعة؟ أنا أتقدم للامتحان فى الإذاعة منذ عام 1998 وأخذت تأجيلات كثيرة لكنى لم امتعض يوما وصبرت لأنى أعلم أنه قدر الله، لكنى كنت أحرص على الانضمام إليها لأكمل رسالتى فى توصيل القرآن الكريم لأكبر عدد من المستمعين، والحمد لله اعتمدت بها فى أواخر عام 2013، سأبدأ فى تسجيل القرآن الكريم للإذاعة قريبًا. أكثر موقف لا تنساه من الجمهور؟ فى إيران فى مدينة كرمنشاه، حيث فوجئت أنهم لا يستمعون للقرآن إلا وقوفًا وانتظرت حوالى نصف ساعة أن يجلسوا فحضر إلى أحدهم وطلب منى البدء فى التلاوة فقال إنهم لن يجلسوا إلا أن تنتهى من التلاوة. هل تحفظ أولاد القرآن الكريم؟ لدى 5 أبناء محمود وأحمد ومحمد ومريم وليلى، وأنا ألقبهم بالمشايخ فى المنزل تيمنًا بأن يكون بينهم قارئ للقرآن، وجميعهم يحفظون القرآن الكريم. لمن من القراء تحب الاستماع غير والدك وعمك؟ أحب الاستماع إلى أى شيخ يقرأ القرآن فعلى الأقل إن لم اتعلم منه استفد من أخطاءه، غير أننى شغوف بالمدارس القديمة للشيخ مصطفى اسماعيل وعبد الباسط وكامل يوسف البهتيمى وحمدى الزامل، والشيخ محمد عمران وأحمد ندا، والشيخ على محمود. نصيحة توجهها لجيلك من المقرئين؟ لكى تستمر وتنجح يجب أن يكون لك نهج، وسير على المدرسة ولا تقلد، واجعل روح القارئ الذى تحبه فى داخلك لأن التقليد دائما يموت.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;