تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت عدد من الموضوعات، منها هجوم المنيا الإرهابى ومطالبة مجلس الشيوخ جميع الوثائق المتعلقة بحملة ترامب منذ يونيو 2015.
اهتمت الصحافة الأمريكية، اليوم السبت، بالهجوم الإرهابى الوحشى الذى استهدف أتوبيس رحلات فى المنيا يقل مسيحيين كانوا فى طريقهم لدير الأنبا صموئيل.
وقالت مجلة فورين بوليسى، إنه على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين ربما لا تقف بشكل مباشر وراء الهجوم القاسى الذى استهدف مسيحيين مصريين فى المنيا، لكن من المؤكد أنهم من أشعلوا لهيب الكراهية.
وتحدث إريك تريجر، الباحث الرفيع لدى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فى مقاله بالمجلة، عن ما روج له عناصر جماعة الإخوان المسلمين من أكاذيب ونظريات مؤامرة بشأن وقوف الحكومة وراء الهجوم.
ونقل تعليق أحمد المغير، أحد القيادات الشابة فى جماعة الإخوان المسلمين، "سواء كان هذا انتقام من جرائم المسيحيين أو كان النظام الحاكم هو المسئول عن حادث اليوم، فالنتيجة واحدة، أن المسيحيين يدفعون ثمن تحالفهم مع النظام المصرى وليس هناك حل لهم سوى أن يتراجعوا ويتصالحوا مع المسلمين أو تستمر دمائهم مثل الأنهار ولا أحد يهتم".
وقال تريجر، إن جماعة الإخوان المسلمين ليست مسؤولة بشكل مباشرة عن هذه الهجمات، لكن التحريض المناهض للمسيحيين يسهم فى تهيئة بيئة تضفى الشرعية عليها.
وأضاف الباحث الرفيع لدى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن الدعاية الطائفية ليست خفية، فعلى سبيل المثال، أدعى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين جمال حشمت فى أبريل الماضى، أن الرئيس السيسى ألغى التعليم الإسلامى فى المساجد، بينما يستمر التعليم الدينى المسيحى فى الكنائس، وكتب مرة أخرى على حسابه بالفيس بوك يقول: "المتطرفون الدينيون اليهود والمسيحيين الذين يحكمون العالم كانوا مسئولين عن زعزعة استقرار الحكومات التى يقودها الإسلاميون".
وفيما يتعلق بملف التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية 2016، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى، التى تحقق فى علاقة حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بروسيا، طلبت جميع الوثائق المتعلقة بالحملة منذ انطلاقها فى 2015، ذلك بحسب شخصين مطلعين على التحقيقات.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن لجنة الاستخبارات التى تحقق فى التدخل الروسى فى سباق الرئاسة لعام 2016، طلبت من المنظمة السياسية للرئيس جمع الوثائق ذات الصلة بروسيا، بما فى ذلك والتسجيلات الهاتفية ورسائل البريد الإلكترونى التى تعود إلى تاريخ إطلاق حملته الانتخابية فى يوينو 2015.
ويأتى هذا الطلب بناء على طلب مجلس الشيوخ قبل عدة أشهر من لجنة الانتخابات للحفاظ على الوثائق، ومن المتوقع أن يتم الاتصال بعشرات من الموظفين السابقين فى الحملة، خلال الأيام القادمة، للتأكد من أنهم على علم بما يطلب منهم إنتاجه وكيفية تقديم هذه الوثائق.
الصحف البريطانية
ومن جانبها، اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من القضايا أبرزها تداعيات هجوم مانشستر الإرهابى، وتنامى مد التشدد فى أندونيسيا.
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على عمليات تنفيذ عقوبة الضرب بالعصى ضد مثليى الجنس فى إقليم "أتشيه" الإندونيسى شبه ذاتى الحكم، واعتبرت أن تطبيق العقوبة على الملأ يعكس تنامى مد التشدد فى مختلف أنحاء أكبر دولة إسلامية فى العالم، والمعروفة بالتسامح والتعددية.
وقالت الصحيفة، إن الكثير من الشباب والأسر أتوا إلى مسجد Syuhada فى الإقليم لمشاهدة تنفيذ حكم الضرب بالعصى الذى منع من مشاهدته الأطفال دون سن الـ18، إلا أن بعضهم فضل البقاء مع أسرته أثناء الضرب.
وأشارت الجارديان، إلى أنه رغم أن تطبيق الشريعة يتم فقط فى هذا الإقليم، إلا أن ميل " أتشيه" المحافظ بدأ يرمز لتنامى مد التشدد فى إندونيسيا، إذ أصبح هناك مزيجا بين الدين وبين الانتهازية السياسية لاسيما بعد الضجة التى أحاطت بانتخابات حاكم جاكرتا، والتى شهدت تعرض حاكمها المسيحى "أهوك" لحملة شرسة انتهت باتهامه بإهانة القرآن والحكم بسجنه لمدة عامين.
وأوضحت الصحيفة، أن الحاكم وهو من أصل صينى، تسبب فى جدل واسع عندما تحدث عن آية فى القرآن بشأن اختيار حكماء غير مسلمين، مما أشعل غضب الكثير من الإندونيسيين، لافتة إلى أن البعض يعتقد أن نفس المصير يمكن أن يواجهه الحاكم المسيحى من أصول صينية "كورنيليس"، حاكم غرب كاليمانتان.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت البريطانية، إن رئيس الفلبين، رودريجو دوتيرتى أثار جدلا جديدا عندما سعى لطمأنة الجنود الذين ربما يكونون متهمون بارتكاب انتهاكات فى ظل تطبيق الأحكام العرفية فى جزيرة مينداناو، وقال لهم مازحا إنه إذا اتهم أحدهم باغتصاب ثلاث نساء، فأنه سيتحمل عنه مسئولية ذلك.
وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الفلبينى يعرف بتعليقاته السيئة، والتى ينظر لها بأنها مهينة، ولكنه كرر أن تعليقه مجرد مزحة، مكررًا أنه سيتحمل أى رد فعل ينتج عن حملته العسكرية فى الجزيرة. ومع ذلك، أكد أنه لن يتسامح مع الانتهاكات.
وقال الرئيس: "إذا سقطتم، سقطت، ولكن الأحكام العرفية وتداعياتها وعواقبها، أنا فقط أتحمل مسئوليتها، ولكن فقط قوموا بعملكم وأنا سأهتم بالباقى".
وأضاف الرئيس الفلبينى: "سأقوم بسجنكم بنفسى" فى إشارة إلى الجنود الذين يرتكبون انتهاكات ومخلفات، ولكنه تابع مازحا "إذا اغتصبتهم ثلاث نساء، أعترف، سأتحمل مسئولية ذلك".
وألقى دوتيرتى خطابا للجنود فى جزيرة مينداناو، التى سيطر عليها إرهابيون على صلة بتنظيم داعش.