فى حضرة آل البيت "روحانيات وسياسة ودعاية انتخابية".. زيارات المشاهير للمساجد تصطاد "عصفورين بحجر واحد".. سامى عنان فى شباك السيدة نفيسة.. البرادعى وشفيق وموسى على الخط.. ورئيسا السودان وإيران يصليان ف

فى أجواء روحانية تملأ سماء مصر وتتوسع فى كل أرجائها، من الطبيعى أن يزور الناس المساجد وأضرحة الأولياء وآل بيت رسول الله، ولكن حينما تكون الزيارة لشخصية عامة أو سياسى بارز، يصبح للأمر أكثر من مدلول، وينفتح الباب على قراءات ورسائل وتأويلات، خاصة إذا كانت الحالة السياسية حالة انتخابات أو اقتراب منها، أو كنا بصدد استقبال موسم تسويق سياسى، ليختلط الروحانى بالسياسى، والطقسى الدينى بالدعائى الترويجى، ونصبح أمام مساحة من التداخل بين ما هو لله وما هو للدعاية. فى الفترات السابقة اعتاد عدد كبير من السياسيين زيارة أضرحة ومساجد آل بيت رسول الله فى المناسبات المختلفة، بينما يربط البعض بين هذه الزيارات والطبيعة الدينية والميول والاهتمامات لدى كل سياسى، فى حين يعتبرها آخرون بمثابة زيارات ترويجية ومحاولة لاستغلال الأضرحة والمساجد فى الدعاية السياسية، خاصة إذا جاء الظهور ومثل هذه الزيارات فى أوقات أو مواسم ترتبط بالانتخابات، وكانت الزيارة الأخيرة المثيرة لهذا الملف وما تحيط به من تفاصيل وعناوين، ظهور الفريق سامى عنان فى رحاب السيدة نفيسة. ظهور مفاجئ للفريق سامى عنان فى رحاب السيدة نفيسة اليوم التقطت عدسة "انفراد"، اليوم الأحد، مشهدا لظهور الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فى مسجد السيدة نفيسة، فى ثانى أيام شهر رمضان، إذ قرأ الفريق عنان الفاتحة أمام الضريح، ثم أدى صلاة الظهر، وصلى ركعتين، وغادر المسجد بعد ذلك. يأتى ظهور الفريق سامى عنان فى مسجد السيدة نفيسة اليوم، فى أعقاب ما أثير عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المنتظر انطلاقها العام المقبل، إلا أن "عنان" لم يتحدث مطلقا أو يدلى بأى تصريحات خلال زيارته لمسجد السيدة نفيسة، ومن ثم قد تكون الزيارة دينية الطابع وتخص الطقوس فى المقام الأولى، ويؤديها الرجل بعيدا عن أجواء السياسة وعن الأحاديث المتواترة بشأن نيته الترشح فى السباق الانتخابى. البرادعى وأحمد شفيق وعمرو موسى فى رحاب الحسين ضمن زيارات السياسيين للأماكن المقدسة، زار الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والنائب الأسبق لرئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، مسجد الحسين، وأدى صلاة الجمعة وقرأ الفاتحة فيه، واستقبله عدد من أنصاره أمام المسجد، إلا أن هذه الزيارة ارتبطت فى هذا التوقيت بما أثير حول أن "البرادعى" لا يعرف شيئا عن مصر والمصريين، ولا يذهب لأى مكان، لذا كان ظهوره فى مسجد الحسين ولقاؤه عددا من أنصاره آنذاك بمثابة رد عملى منه على من هاجموه فى هذا السياق. وفى إطار الاستعداد لانتخابات الرئاسة فى 2012، زار عدد من المرشحين مسجد الحسين، على رأسهم الفريق أحمد شفيق، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وأدا المرشحان الصلاة داخل المسجد ثم التقيا عددا من المواطنين وتحدثا معهما حول برنامجيهما الانتخابيين. الرئيسان السودانى والإيرانى يدخلان على خط زيارة السياسيين لآل البيت لم تكن زيارة الأضرحة أو الأماكن التى لها قدسية خاصة بادرة من السياسيين المصريين فحسب، إذ امتد الامر ليصل لعدد من السياسيين والرؤساء الأجانب، فمؤخرا زار الرئيس السودانى عمر البشير مسجد الحسين، خلال زيارته لمصر فى أكتوبر الماضى، إذ أدى صلاتى المغرب والعشاء بالمسجد، وأجرى جولة تفقدية لمعالم العمارة والفن الإسلامى التى تتميز بها القاهرة القديمة. وفى فبراير 2013 زار الرئيس الإيرانى آنذاك، محمود أحمدى نجاد، مسجدى الحسين والسيدة زينب، وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ زار مسجد الحسين أولاً، ثم توجه بعد ذلك لزيارة مسجد السيدة زينب، ووقف أمام ضريحها، وأدى صلاتى المغرب والعشاء بالمسجد، وهى الزيارة التى جاءت ضمن برنامج زيارة الرئيس الإيرانى لمصر وقتها للمشاركة فى قمة منظمة التعاون الإسلامى.