كالعادة تسخن الأحداث كلما اقتربت صافرة الحكم من الانطلاق لبدء مباراة القمة بين الأهلى والزمالك.
القمة التى من المقرر أن تبدأ فى السابعة مساء بقيادة المجرى الدولى كاسايى، والتى سنوافيكم بكل تفاصيلها فى الطبعة الثانية.. بدأت فى الدخول لمرحلة السخونة.. وتحديد الأدوار من قبل كلا الجهازين الفنيين.. أما عن التشكيل الأبيض والأحمر، فإن الأوراق بدأت فى طباعتهما عقب انتهاء محاضرتى الفريقين!
القمة 111.. التى أشعلها بث كذبة فى صورة خبر على «السوشيال ميديا» مفادها أن إسماعيل يوسف رئيس جهاز الكرة الأبيض التقطت له صور مع دجال قيل إنه من بلدة شبراخيت، قبل أن ينفى «سمعة» مؤكدا أنه كابتن مصر والزمالك، ولا يحتاج لأعمال من هذا النوع!، بل وأكد أنها واقعة كاذبة تماما وأن الصورة مذيفة.
أما مرتضى منصور، فإنه استقبل الأمر فى رده على «انفراد» ساخرا: «طيب مين قال إن ده إسماعيل يوسف؟!»، تأكيداً على زيف الصورة.
أضاف مرتضى أنه من غير اللائق أن يخرج كلام بهذا الشكل ليستغله ضعاف النفوس ويذهبوا به تجاه التأكيد، بينما الأمر لا يعدو كذبة يلقى بها للنيل من عزيمة الزمالك، مضيفا أن لاعبيه لن يخضعوا لهذا الابتزاز.
المعسكر الأبيض.. يشهد حالة من جماعية الأداء بين «تيجانا» وحازم والعالمى وصلاح وأيمن طاهر وعبدالهادى، والكل يجهز اللاعبين حتى تبدأ مرحلة التسخين.
نجوم الأبيض أصروا على توجيه رسالة عبر إسماعيل يوسف لرئيس النادى والمجلس، بأنهم سيؤدون المباراة بمنتهى الحماس بحثا عن الفوز على الأهلى، فى الطريق لاستعادة القمة.. ولم يفتهم أن يعلنوا رغبتهم فى حضور المجلس الأبيض اللقاء.
أما إسماعيل يوسف.. فكان على حماسته ويقضى ما تبقى من دقائق قبل المباراة فى الذهاب والعودة بين النجوم والجهاز، وقال للاعبيه: «العبوا وكأن المجلس والجماهير وأعضاء النادى معكم فى الملعب، مش فى المدرجات».
وأضاف تيجانا: «أنتم لا ينقصكم أى شىء فى الطريق لتعويض النقاط التى أهدرت لسوء الحظ فى المباريات السابقة».
يشهد المعسكر أيضا إصرار ميدو على تكوين صورة ذهنية لدى جبهات الملعب، ويتحدث مع لاعبيه ومعه حازم ومحمد صلاح فى وجوب الالتزام الكامل بالتكتيك.. ويعد حازم هو المتحدث الرسمى مع محلل الأداء، ليتفقا على كل تفاصيل رقابة تحركات الفريق، والمنافس أيضا من اللحظة الأولى.
أما فى الجانب الآخر فإن المعسكر الأحمر بدأ وكأن «الصمت» هو كلمة السر.. رغم الحركة الداائبة لسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، الذى يشرف بنفسه على كل الترتيبات الفنية والغذائية التى طلبها المدير الفنى عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو».
هناك أيضا كابتن الفريق عماد متعب الذى أصر على الحضور مع لاعبيه، وكأنه يغنى «تملى معاك».. فلم يفته أن يكون بجوار الجميع، معلنا الاعتذار الأكبر، ألا وهو الحضور مع الفريق وهو خارج التشكيلة.
أما أدوات الفريقين.. سواء طاقم الفانلات والشورتات، والأحذية و«الشناكر».. فهى المهمة التى يتولاها فى الناديين «عمال الغرف».
فى الأحمر.. يعد «عم حارث» كل شىء كعادته قبل الذهاب إلى الملعب.. ليكون هناك أكثر من طاقم للعب والتسخين والتغيير!
فى الأبيض فإن «ميلا» ورفاقه أيضا يتولون نفس المهمة.. وكلتا المجموعتين بدت فى حالة استنفار بحسب ما وردنا من معلومات من داخل المعسكرين الأحمر والأبيض.
أما مجلس الإدارة فالموقف بالنسبة لهما مختلف تماما. فى الأهلى سيحضر المجلس اللقاء متسلحا بالوجود إلى جوار الفريق، بالإضافة إلى الدعوات الشخصية لنفر من محبى النادى تم توزيعها بمعرفة أعضاء ورئيس المجلس الأحمر، ولم يلق الانقسام فى المجلس بأى ظلال على عملية توزيع الدعوات.. فكل عضو له كوتة، بالإضافة لضرورة وجود بعض كبار العاملين.
على العكس فى ميت عقبة، فإن قرار مقاطعة القمة مازال ساريا.. حيث رفض مرتضى منصور والمجلس حضور المباراة.
مرتضى قال لـ«انفراد»، فى تصريحات خاصة: «ليه نروح مباراة، لم نعلن بمكان وجودها ضمن الجدول؟».
حتى حين سألناه عن الموافقة على اللعب باستاد برج العرب قال: «آه.. نلعب لأننا جزء من الدولة.. ولما وزير الداخلية رجل الأمن الأول يقول: إن فيه خشية من اللعب فى القاهرة.. يبقى الزمالك لازم يلعب فى برج العرب.. إنما فين بقى مسؤولى الكورة»؟!
يتحرك أتوبيسا الفريقين للملعب فى الخامسة بالضبط ليصل الفريقان للملعب، ويبدآن الاستعداد للقمة «111».