"إن الله لا ينظر إلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ".. يلخص هذا الحديث الذى استشهدت به الفنانة المعتزلة شهيرة، عندما تحدثنا معها حول نظرتها للحياة والإيمان بعد 25 عامًا من قرارها باعتزال الفن وارتداء الحجاب.
ربما تغيرت نظرتها للكثير من الأمور خلال هذه الفترة، فأصبحت ترى أنه لا يجب أن نحكم على المرأة بمظهرها، وأن الاحتشام هو الأساس، ومن التشدد أن نلوم الكثيرات على طريقة ارتدائهن للحجاب.
"شايفة أنه لا يجب أن نلوم البنت اللى بتلبس طرحة فى رمضان بس أو خلال ساعات الصيام فقط، فيكفى أنها تشعر بقدسية الشهر الكريم، والإيمان مش بالشكل، ولكن يجب أن تترجم طاعة الله فى تصرفات الإنسان وسلوكه.
ربما تعكس هذه الآراء ظهور الفنانة المعتزلة مؤخرًا فى عدد من اللقاءات التلفزيونية، وتصريحاتها بأنها تنتظر عملاً مناسبًا يليق بعودتها مرة أخرى للتمثيل، بعد طول غياب حتى تكون العودة قوية، فهى ترى أن الحجاب ليس هو غطاء الرأس وإنما هو احتشام، وحجاب للعقل والقلب واللسان.
فالفنانة التى اعتزلت فى أوج شهرتها وقررت فجأة ارتداء الحجاب لم يصادف أن قامت بأى أعمال تحوى مشاهد عرى تخجل منها، بعد قرار حجابها.
تؤكد شقراء السبعينيات أنها اتخذت قرار الحجاب دون أن يشجعها أحد عليه، وبرسالة ربانية رفضت الكشف عنها، نافية أن يكون للشيخ الشعراوى دور فى هذا القرار، لافتة إلى أنها زارت الشيخ بعد حجابها، مشيرة إلى أنها عندما أخبرت زوجها الفنان محمود ياسين أكد أن هذا القرار صعب وإذا اتخذته لن تتراجع عنه.
وأكدت عائشة محمد أحمد حمدى، وهو اسمها الحقيقى أنه لم يكن للفنانة شادية دور فى اتخاذها هذا القرار، رغم علاقتها القوية بها حتى قبل اعتزالها، حيث إنها أعادت تمثيل ثلاث أفلام قامت شادية بتمثيلها من قبل، وهى "اللص والكلاب، المرأة المجهولة، الطريق"، وشجعتها الفنانة الكبيرة وأعجبت بأدائها واستمرت العلاقة بينهما حتى الآن، لتكون شهيرة الفنانة الوحيدة التى تسمح لها شادية بزيارتها، كما أنابتها فى تسلم درع التكريم الذى قدمه لها المركز الكاثوليكى وإلقاء كلمة نيابة عنها.
وأضافت أن الفنانة شادية تفاجأت بحجابى ولما عرفت فرحت جدًا وزارتنى فى المنزل، والشيخ الشعراوى دعانى أنا وياسمين الخيام وسهير البابلى وسهير رمزى ونورا على الغداء وحدثنا عن المحبة وطرق التقرب إلى الله، وكان لقاء روحانيًا لن أنساه".
وقدمت الفنانة المعتزلة برنامجًا دينيًا بعد اعتزالها بقناة اقرأ، وأكدت أنها كانت سببًا فى حجاب بعض زميلاتها ومنهن سهير رمزى وعفاف شعيب وسهير البابلى، مضيفة: "كنت أقيم جلسات لصديقاتى وبعض السيدات ونتحدث فى الدين، ولكن الآن لا أفعل ذلك إلا قليلاً، حيث كثرت البرامج الدينية التى لم تكن بهذا الحجم من قبل".
وأبدت إعجابها بفكر ووسطية الشيخين خالد الجندى وسعد الهلالى وطريقتهما فى تبسيط الدين والأحكام، وتؤكد أن طقوسها اليومية فى رمضان كسائر الأسر المصرية، حيث تجتمع الأسرة من الإخوة والأبناء والأحفاد للإفطار فى بيتها، مؤكدة أنها لا تجيد الطهى ولكنها تتميز فى عمل صينية البطاطس التى يطلبها منها الأحفاد والأبناء.
"أنتظر هدايا السماء وجوائزها فى هذا الشهر الكريم".. هكذا قالت شهيرة مؤكدة أن هذا الشهر فرصة للرجوع إلى الله وفيه ليلة خير من ألف شهر، مؤكدة أنها ترفض كل دعوات الإفطار فى العشر الأواخر من رمضان حيث تتحرى ليلة القدر، وتدعو الله أن تكون من الموعودين بها ، مشيرة إلى أنها صادفتها وشعرت بها مرتين فى حياتها، وأنها تدعو لأسرتها ووطننا مصر فى كل ليالى رمضان، وتردد دائما دعاء السيدة عائشة "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا".
وقالت: "لا أفضل أداء العمرة فى شهر رمضان نظرًا للزحام الشديد الذى يصعب معه الخشوع، وأديتها فى رمضان مرة واحدة، وبعدها قررت إذا سمحت الظروف بأداء العمرة فى رجب".
وتعترف الفنانة المعتزلة بتدليلها الزائد لأحفادها من أبنائها عمرو ورانيا وهم 4 أحفاد، مؤكدة أنها كثيرًا ما تعترض ابنتها على هذا التدليل.
وتتميز علاقتها التى بدأت منذ أن كانت طالبة بمعهد الفنون المسرحية بزوجها الفنان محمود ياسين بالحب والاحترام المتبادل، وقدمت معه عددًا من الأعمال الفنية.
كما بدأت علاقتها بالفنان الراحل أحمد زكى منذ التحاقها بالمعهد حيث حصلت شهيرة على المركز الأول على مستوى البنات فى اختبارات المعهد بينما حصل الفنان أحمد زكي على المركز الأول على مستوى البنين، وكان لأحمد زكى دور فى زواجها بمحمود ياسين، واستمرت العلاقة حتى وفاته حيث أكدت شهيرة أنها لقنته الشهادة وهو فى الغيبوبة، وأنه طلب أداء العمرة معها قبل وفاته، ولكن ظروفه الصحية حالت دون ذلك.