تعقد مساء اليوم، الأربعاء، قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس أوروجواى تابارى فازكيز، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بقصر الاتحادية.
ويرافق رئيس أوروجواى وزير الشئون الخارجية، رودولفو نوفوا، ووفد من رجال الأعمال لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وتبحث قمة السيسي - فازكيز، العديد من القضايا المهمة، والتى يأتى على رأسها مكافحة الإرهاب، والأزمات التى تعانى منها منطقة الشرق الأوسط، وجدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت مصادر حكومية، إنه سيتم خلال الزيارة بحث التعاون الاقتصادى بين البلدين فى عدد من المجالات وفى قطاع الخدمات اللوجستية، كما سيتم مناقشة اتفاقية التجارة الحرة مع"ميركوسور"، وهو تكتل اقتصادى لدول أمريكا الجنوبية، والذى يضم البرازيل، الأرجنتين، أوروجواى، وباراجواى، فضلاً عن اتفاق المساعدة فى المسائل الجمركية، الذى وقع عليه وزيرا خارجية البلدين، ومن شأنه تيسير التعاملات الجمركية بين البلدين، والمساهمة فى تعزيز التبادل التجارى بينهما.
وأوضحت المصادر، أن الزيارة تهدف إلى زيادة تنسيق المواقف بشأن العديد من القضايا التى تواجه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نظرًا لأن أوروجواى ومصر تحتلان مقعدين غير دائمين بمجلس الأمن، ويرتبط البلدان بتعاون ثنائى مميز، وعلاقات دبلوماسية تاريخية ترجع إلى العام 1932.
وأعرب رودولوفو نين نوبوا، وزير خارجية أوروجواى، فى زيارته الأخيرة للقاهرة عن تطلع بلاده لتنمية علاقاتها مع مصر على جميع الأصعدة، مؤكّدًا على محورية دور مصر فى تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.
ويرى مراقبون وجود آفاق واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، خاصة فى مجالى الثروة الحيوانية والمنتجات الغذائية، اللذين تتميز فيهما أوروجواى، كما من شأن تبادل زيارات الوفود الفنية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، المساهمة فى استكشاف آفاق التعاون المشترك وتنفيذ مشروعات مشتركة فى عدد من المجالات.
ومن المقرر أن يتحدث الرئيس السيسى ورئيس أوروجواى إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما.
والتقى الرئيس السيسى، رئيس أوروجواى "تاباريه باسكيز"، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك خلال شهر سبتمبر 2015، وأكد الرئيسان تطلعهما لتطوير العلاقات.
وأكد الرئيس السيسي، على تطلع مصر لتطوير العلاقات مع أوروجواى فى مختلف المجالات، خاصةً فى قطاعات الزراعة والمنتجات الغذائية والإنتاج الحيوانى، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين فى إطار المحافل والمنظمات الدولية، وذلك فى ضوء ما يمر به العالم والمنطقة من تحديات تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولى لمواجهتها، وعلى رأسها خطر الإرهاب، وحفظ السلم والأمن الدوليين.