واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية استعداداتها لماراثون امتحانات الثانوية العامة، حيث عقد مساعدو وزير الداخلية ومديرو الأمن فى كافة المحافظات والقطاعات والإدارات الشركية، عدة اجتماعات مع الضباط والأفراد والخدمات الأمنية، المنوط بها المشاركة فى تأمين امتحانات الثانوية العامة لشرح خطط التأمين وبدائلها.
وأعد مديرو الأمن خطط تأمين لكل مديرية على حدة، وشرحوا للضباط والأفراد دورهم فى عملية التأمين وتوزيع المهام، قبل بدء الامتحان، وشكلت مديريات الأمن عدة غرف عمليات فى كل مركز وقسم شرطة لتلقى الشكاوى والبلاغات وسرعة فحصها والعمل على حلها.
وشدد مديرو الأمن، على الخدمات الأمنية المشاركة فى عملية التأمين، على التعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للخروج عن القانون، والتصدى بحسم لظاهرة الغش من خارج المدارس، ومنع تجمع أولياء الأمور بمحيط المدارس أثناء اجراء الامتحانات، وخلق مناخ طيب للطلاب لأداء الامتحان دون التأثير عليهم من الخارج.
وتدعم قوات الأمن المركزى مديريات الأمن بعدد كبير من القوات، لنشر الخدمات الأمنية بمحيط اللجان، خاصة بمحيط اللجان التى توجد فى المناطق الملتهبة بالصعيد، وتشديد الحراسة على لجان محافظة شمال سيناء.
وعلى جانب آخر، أنهى قطاع السجون بوزارة الداخلية استعداداته لعقد مجموعة من اللجان بعدة سجون منها سجن النساء وسجن أسيوط وبرج العرب وبعض السجون الأخرى، فضلا عن تجهيز مباحث الأحداث للجان بالمؤسسة العقابية فى المرج، لاستقبال نحو 190 طالبا وطالبة يؤدون الامتحان بالسجون والمؤسسات العقابية هذا العام، وتوفير البيئة اللازمة لمراجعة دروسهم قبل الامتحان.
وبدوره، يواصل قطاع نظم المعلومات بوزارة الداخلية جهوده لمحاصرة صفحات الغش والمواقع الإلكترونية التى تحاول باستمرار تسريب أسئلة الامتحانات وإجابتها، من خلال فريق أمنى يعمل بأحدث التقنيات الحديثة لمواجهة هذه الصفحات والسيطرة عليها.
وقالت مصادر بقطاع نظم المعلومات، إن الجريمة الإلكترونية عابرة للحدود ولا تعترف بأماكن جغرافية، ومن ثم يدير البعض صفحات للغش من خارج مصر، حيث تعمل هذه الصفحات على تسريب الامتحانات مستغلة عدم تواجد القائمين عليها داخل مصر، معتقدين أنهم فى مأمن خارج البلاد لارتكاب جرائمهم الإلكترونية، لكن جهود الأجهزة الأمنية فى هذا الصدد لن تتوقف، حيث تم السيطرة على عشرات من الصفحات ويتم مواجهة أية صفحات جديدة تظهر لتسريب الامتحانات.