ابن الدولة يكتب : صور تهم المواطن لا يراها صناع الضجيج هناك 16 ألف وحدة سكنية وفى الطريق حوالى 36 ألفا والتنمية عملية مستمرة يتم تمويلها بمليارات كجزء من عدالة اجتماعية

ترى ما هى القضايا الاقتصادية أو السياسية التى انشغل بها السياسيون بعيدا عن الضجيج، ويمكن للمواطن التعرف على ما يخص حاضره ومستقبله، وما هى القضايا التى يفترض أن ننشغل بها عن مناقشة التشريعات المطروحة، وكيف يمكن إدارة نقاش عام يفيد المواطن، بدلا من البقاء حول دوائر الغضب المجانى، لماذا لا يتم وضع القضية الهامشية فى سياقها، وهل توقف أحدا وتتساءل عن عدد الوحدات السكنية فى مشروع الإسكان الاجتماعى الجديد، وما هى الفوائد التى يمكن أن تعود على الشباب، وكم عدد الشباب الذى يمكنه الاستفادة من هذا المشروع، وكيف يمكن وضع قواعد تضمن عدالة وشفافية التوزيع؟ هناك 16 ألف وحدة سكنية وفى الطريق حوالى 36 ألف وحدة، بأسعار تناسب أصحاب الدخل المتوسط من الشباب، ولا أحد ضد الانشغال والتساؤل حول الإجراءات، وما يمكن اعتباره جيدا أو غير مرضٍ، لكن الموضوعية تقتضى أن نتعرف على الصورة الكاملة، وربما لو التفت هؤلاء إلى الشباب الذى سيحصل على الوحدات لاكتشفوا كيف يمكن أن تكون المشروعات الاجتماعية متحققة، وأن مطالب الشباب من المواطنين فى العيش والكرامة والعدالة تتحقق بمثل هذه المشروعات.

وربما لو التفتوا إلى مساحات التنمية والتحديث فى الكثير من قرى ومدن مصر شمالا وجنوبا، لاكتشفوا أن هناك تفاصيل تقوم على الأرض وتتجاوز الكلام إلى الفعل، الذى يمكن أن يشكل قاعدة انطلاق نحو مزيد من التحديث، مع ملاحظة أن التنمية عملية مستمرة وخطوات متتالية، تساهم كثيرا فى رفع المعاناة عن أهالينا، وهى خطوات تتم من خلال تمويل صعب، وأثناء أزمات مالية تحاصر الكثير من الدول من حولنا، وتمثل خسائر مختلفة فى السياق الاقتصادى وحجم الدخل لهذه الدول.

كيف يمكن أن يساهم رجال الأعمال والقادرون فى مثل هذه البرامج والمشروعات، وأن يقدم السياسيون وأنصار العمل العام رؤية نقدية، ويتعرفوا على معاناة المواطنين وحجم التحسن، وحجم ما يحتاجه الناس ومطالبهم، مع ملاحظة أن هؤلاء الذين يكتفون بالجدل الهامشى يستمتعون بحياتهم بكل تفاصيلها، ولا يعرفون شيئا عن الشعب الذى يتحدثون باسمه ويزعمون أنهم يمثلوه.

مشروع الإسكان الاجتماعى مجرد مثل على ما يجرى من حولنا، من محاولات لتقديم فعل من الدولة، وهو يتطلب مشاركة بالرأى والكشف، والتنبيه، لنقاط تمثل احتياجات المواطنين، الحال الآن بكل ما فيه واضح، ونحن نعرف ما نريده وندرك حجم التحديات والتراكمات التى تمثل عقبات نصر على اجتيازها، وهذا يتم بالحوار الجاد الذى يشارك فيه الجميع، وربما يحتاج هؤلاء إلى أن يرفعوا رؤوسهم قليلا ليعرفوا حجم ما تم إنجازه فى مشروع الإسكان الاجتماعى بـ6 أكتوبر، أو غيرها، ويعرفوا أننا نعرف والكل يعرف ما يجرى بشكل يومى، بل وهناك من يحاسب ويتابع وينتقد، بهدف الإصلاح والتقدم، وربما لا يكون هذا هو المأمول، لكن الأمر بحاجة إلى أن تتجاوز القوى السياسية حالة الكسل وتغادر سياسة البيانات والضجيج بلا طحن، وتدلى برأيها فيما يجرى من كل الزوايا.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;