كشفت مصادر خاصة بالرئاسة اليمنية، رصد خلية تخابر قطرية إيرانية مشتركة داخل مكتب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.
وأكدت المصادر أن الخلية المكتشفة مؤخرًا، تم زراعتها من قِبَل حزب الإصلاح "جماعة الإخوان باليمن" وتعمل على رصد اتصالات الرئيس هادى من خلال تسجيل المكالمات الهاتفية الصادرة من مكتب الرئيس، علاوة على نسخ وتسريب الوثائق الخاصة بالرئاسة لجهات فى العاصمة القطرية "الدوحة" والتى توصل بدورها ما يجرى فى الرئاسة اليمنية إلى دوائر استخباراتية متصلة بـ"إيران".
وأشارت المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها، فى حديث لوسائل إعلام يمنية، إلى أن الرئيس هادى أبلغ فى رسالة رسمية قيادة المملكة العربية السعودية ودول التحالف عن اكتشاف خلية التخابر التى تعمل داخل مكتبه، وتجرى اتصالات بأطراف إقليمية دون علم الرئيس الذى طلب من المملكة وضع حد لممارسات قطر من عمليات استخباراتية لصالح إيران من داخل أروقة الحكومة الشرعية.
وقالت مصادر عربية رفيعة المستوى لـ"انفراد" إن نبأ اختراق بريد السفير الإماراتى فى واشنطن جاء للتغطية على كشف خلية التجسس القطرية الإيرانية.
وكانت وسائل إعلام يمنية قد تحدثت فى وقت سابق، عن عملية اختراق كبيرة لحزب الإصلاح اليمنى "فرع الإخوان باليمن" داخل الرئاسة اليمنية عبر عبد الله العليمى، مدير مكتب الرئيس هادى الذى يستعين بفريق خاص من الموظفين الذين ينتمون للحزب، وسبق لهم تلقى دورات خاصة فى مجال العمل الاستخباراتى بدعم سخى ومباشر من دولة قطر.
وأشارت وسائل الإعلام اليمنية إلى أن "العليمى" كان قد تمكن من الوصول إلى عتبة قصر الرئاسة من خلال الدعم المباشر من قِبَل مدير مكتب الرئيس السابق نصر طه مصطفى، الموالى للجنرال على محسن الأحمر، إذ رشح مصطفى العليمى ليشغل منصب أحد أهم الدوائر العامة بالدولة قبل أن ينتقل إلى مكتب الرئيس من خلال تعيينه نائبا لمدير المكتب الرئاسى، ثم مديرا للمكتب، إلى جانب كونه "عينًا" من عيون "جماعة الإخوان على الرئيس هادى.
وتمكن إخوان اليمن عبر "العليمى" من تمرير وتعطيل ما يريدون من قرارات على الرئيس هادى بما يتوافق مع توجهاتهم الحزبية ومصالحهم الشخصية.