5 أيام تفصل جيمس كومى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، عن الإدلاء بشهادته فى قضية التدخلات الروسية التى كان يشرف على تحقيقاتها قبل عزله من منصبه بقرار من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بناء على توصية من وزير العدل.
ويدلى كومى بشهادته فى جلسة علنية وأخرى مغلقة بعد 5 أيام، أمام أعضاء مجلس الشيوخ لتوضيح ظروف إقالته من قبل الرئيس دونالد ترامب، ويرجع سبب إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالى إلى عرقلة سير التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ينظر فى محاولة منع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق، جيمس كومى، من الإدلاء بشهادته فيما يتعلق بالتحقيقات الجارية فى علاقة روسيا بحملة ترامب والتدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
وقالت الصحيفة الأمريكية، على موقعها الإلكترونى، إن البيت الأبيض أوضح أن الرئيس ترامب ينظر فى خياراته القانونية قبل أن يدلى مدير مكتب التحقيقات الفدرالية السابق بشهادته أمام الكونجرس الخميس المقبل، ويبدو أن الخبراء قالوا إن الرئيس ليس لديه سوى القليل لعرقلة الشهادة.
وبحسب مراقبين دوليين، فإن قرار انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من اتفاقية المناخ عبارة عن مناورة للتعتيم على ملف التدخلات الروسية والتجسس فى فترة الانتخابات الأمريكية وكيفية وصول الرئيس الأمريكى للحكم.
وكان كومى يقود تحقيقًا لمكتب التحقيقات الاتحادى بشأن ما تردد عن تدخل روسيا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى واحتمال حدوث تواطؤ من جانب حملة ترامب، قبل أن يقيله ترامب بشكل مفاجئ الشهر الماضى، ما أثار صخب فى الأوساط السياسية والإعلامية فى الولايات المتحدة، فضلاً عن الاتهامات بعرقلة سير العدالة.
ومع تزايد الدعوات إلى تحقيق عاجل مع الرئيس ترامب أمام المدعى العام الأمريكى، وتلميح العديد من الصحف الأمريكية إلى احتمالات عزله على غرار فضيحة ووترجيت التى انتهت بإرغام الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون على الاستقالة، فجرت صحفًا أمريكية قنبلة من العيار الثقيل حيث نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسئولين أمريكيين قولهم أن ترامب كشف معلومات سرية جدًا لوزير خارجية روسيا سيرجى لافروف وسفيرها فى واشنطن سيرجى كلسياك أثناء لقائه بهما منذ فترة، وقالت المصادر أن ما كشفه ترامب قوض مصدر مهم للاستخبارات عن تنظيم داعش.
غير أن البيت الأبيض قلل من أهمية ما ورد فى تقرير الصحيفة الأمريكية، بحسب ما أفادت مجلة تايم. ونبذ ثلاثة من المسئولين الأمريكيين الذين شاكوا مع الاجتماع مع الروس فى 10 مايو الماضى بشدة ما نشرته واشنطن بوست، وقالوا إنه لم يتم مناقشة مصادر أو أساليب استخبارات، لكنهم لم ينفوا كشف معلومات استخباراتية.
ومن المقرر أن يدلى كومى بشهادته يوم الخميس أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ فى إطار تحقيق تجريه اللجنة بشأن التدخل الروسى المحتمل فى انتخابات الرئاسة، فى أول ظهور لمدير الأف بى أى السابق منذ إقالته.