تقدم بعض أعضاء مجلس النواب فى الفترة الأخيرة بعدد من طلبات الإحاطة لمحمد عبد العاطى وزير الرى بسبب مشاكل الوزارة المتكررة، ومعاناة الفلاحين، والمتمثلة فى جفاف نهايات الترع وعدم توزيع المقننات المائية بالتساوى كما هو منصوص عليه، كما أجمع نواب لجنة الزراعة والرى على أن الوزير غير متعاون مع طلباتهم المشروعة إلى جانب غيابه المتكرر عن حضور اجتماع اللجنة.
النائب عصام الصافى، عضو مجلس النواب، تقدم بطلب إحاطة لوزير الرى، بشأن مشاكل مياه الرى فى مركزى حوش عيسى وأبو المطامير بمحافظة البحيرة، ومعاناة الفلاحين بسبب جفاف نهايات الترع.
وأوضح "الصافى" فى تصريحاتٍ لـ"انفراد"، أن مشرف الرى هو السبب الرئيسى فى مشاكل الرى بشكل عام، بسبب أن المشرفين لم يؤدوا الدور المنوط بهم، والمتمثل فى توزيع منسوب ومقننات المياه على الفلاحين بالتساوى، ما يسفر عن ذلك وجود مياه فى بعض المناطق ومعاناة مزارعى مناطق اخرى وخاصة فى نهايات الترع من عدم وجود مياه سوى 5 ايام فى الشهر.
وأشار عضو مجلس النواب بمحافظة البحيرة، إلى أن غياب مشرفى الرى يجعل خفراء الوزارة هم المتحكمين فى صرف مقننات المياه للفلاحين، مؤكدا أن بعض هؤلاء الخفراء يعملون طبقًا لأهوائهم الشخصية، ولمصالح بعينها مما تسبب فى تراكم المشاكل بالوزارة.
وفى نفس الصدد تقدم النائب أحمد وائل المشنب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الرى، بشأن جفاف نهايات الترع ببعض مراكز محافظة سوهاج مما يؤثر على المحاصيل الزراعية، قائلاً: "الفلاح بيعانى من ارتفاع الأسعار وزرعه بيموت فى نفس الوقت والوزير اللى مش شايف شغله يمشى ويريحنا".
وأضاف "المشنب"، أن الفلاحين يعانون من هذه المشكلة وأن بعض الترع تعانى من عدم وجود مياه لأيام تصل لأكثر من 25 يومًا فى الشهر الواحد ما انعكس على المحاصيل الزراعية بالسلب، وأصبح هذا الأمر يهدد الزراعات بالمنطقة التى تُروى من هذه الترع وخاصة مدينة إخميم.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه تقدم بالعديد من طلبات الإحاطة لوزير الرى بشأن هذه الأزمة، وما زال الفلاحين يعانون من الأزمة.
بينما كان لنواب لجنة الزراعة رأيًا آخر، إذ تقدموا بمذكرة للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، يختصمون فيها وزير الموارد المائية والرى، بسبب نقله المهندس هانى دعبس رئيس قطاع الرى بالوزارة، بعد عدة أيام من تزكيتهم له عند رئيس الوزراء بشأن ترقيته رئيسا لمصلحة الرى، تمهيدا لترشيحه وزيرا للرى، وذلك بعدما حظى على ثقتهم وطالبوا بأن يكون من القيادات الشابة التى يتم إعدادها لتولى منصب وزير.
وذكر النواب فى المذكرة التى تقدموا بها: "المهندس هانى دعبس له خبرات فنية وعلمية تؤهله لهذا المنصب"، مطالبين بتأهيله لأن يكون هو الوزير المقبل فى أقرب تعديل وزارى، مؤكدين أن الوزير الحالى يتعنت فى التعامل مع اللجنة والبرلمان بشكل عام، ولم يلتزم بحضور اجتماعات اللجنة لمناقشة طلبات الإحاطة الخاصة به.
وأكد رائف تمراز، وكيل اللجنة، أن الوزير تعهد فى إحدى اجتماعات اللجنة بإعادة النظر فى تخفيض غرامات الأرز بعد رفضه رفعها نهائيا، وعلى الرغم من ذلك لم يتخذ إجراء، على الرغم من وعده للجنة التى أوصت بناء على كلامه بهذه التوصية.
وطالب تمراز، الوزير بالقضاء على المشاكل الموجودة وتوزيع المقننات المائية بالتساوى وإعادة النظر فى مخالفات الأرز والقضاء على مشكلة جفاف نهايات الترع التى اصبحت مشكلة تؤرق المزراعين فى مختلف انحاء الجمهورية.
ويرى النائب محمد سعد، أن وزارة الرى من أكثر الوزارات التى تصدر المشاكل للمصريين بسبب عدم الدقة والانضباط فى العمل وغياب الرؤية والرقابة، ويظهر هذا جليا فى العديد من المشاكل أبرزها جفاف نهايات الترع، وغرامات الأرز بعد تحديد ومنع زراعة الأرز فى بعض المحافظات دون النظر لطبيعة التربة وأخير غياب رؤية الوزارة فى تطوير منظومة الرى.