مع نهاية اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة، تجلت عدة مؤشرات أبرزها فشل محاولات تسريب الامتحانات، ما يشير إلى عودة الدولة بقوة ونجاح إجراءات وزارة التربية والتعليم فى الحد من الغش، بالإضافة إلى تأكيد عدد من طلاب الثانوية العامة سعادتهم لسهولة امتحان اللغة العربية، مؤكدين أن الأسئلة سهلة وقصيرة ومباشرة وفى مستوى الطالب المتوسط، موضحين أن النظام الجديد أسهل من القديم.
وقالت الطالبة دعاء عبد الجواد، إن الامتحان بنظام البوكليت أفضل من النظام القديم والأسئلة سهلة ومباشرة لكنها تضمنت جزئيات صعبة، مضيفة أنه على الرغم من طول الامتحان وكثرة عدد الأسئلة إلا أنهم استطاعوا الإجابة على غالبية الأسئلة.
فيما اشتكى عدد محدود من الطلاب من صعوبة جزئيات النحو والنصوص، وأن الامتحان طويل ويحتاج وقتا إضافيا آخرا للإجابة عن جميع الأسئلة.
من جانبه، أعلن الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، أن أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكترونى بغرفة العمليات المركزية رصدوا 5 حالات غش بأجهزة الهاتف المحمول بلجان ساقية أبو شعرة الثانوية، والعاشر من رمضان الثانوية بنين بالسويس، ولجنتى الشهيد هشام شتا الإعدادية للبنات، والقرية السياحية الرسمية الأولى للغات بالجيزة، وأهناسيا الإعدادية للبنين ببنى سويف، وتم تحرير محاضر إثبات حالة بعد ضبط الهاتف المحمول المستخدم فى حالة الغش.
وأضاف "حجازى"، أن الفريق تمكن من ضبط طالب بلجنة مدرسة الشهيد الرائد عمرو شكرى الثانوية العسكرية بنين بالعريش تمكن من تصوير بعض أسئلة الامتحان وبثها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وأيضًا ضبط طالب بمدرسة ناصر الثانوية للبنين بالبحيرة أثناء قيامه بمحاولة الغش باستخدام ساعة تكنولوجية حديثة بها شريحة موبايل، وتم تحرير محضر إثبات حالة بالواقعة وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية.
ووجه رضا حجازى، الشكر لرئيس لجنة التعليم بالحضور والتواجد داخل غرفة لعمليات، قائلا: "نوجه التهنئة للدولة لعدم حدوث تسريب أو شىء ومن نشر قبل بدء اللجنة غير صحيح وبعيد كل العبد عن الامتحانات الأصلية بناء على تقرير واضعى الامتحانات والمطبعة السرية"، كما وجه الشكر لوزارة الداخلية لتأمينها اللجان والأسئلة.
وأشار رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إلى أن الإجابات التى تداولها عبر صفحات الغش الالكترونى لمادة اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة لم يستفيد منها أحد من الطلاب، موضحًا أن الغرفة لم تتلق أى شكاوى، سوى تأخر وصول بعض أوراق الأسئلة فى بعض اللجان قرابة 20 دقيقة بعد بدء اللجنة وتم تعويض الطلاب بوقت إضافى.
وأوضح الدكتور رضا حجازى، أنه لن يتم إلغاء نظام البوكليت العام المقبل، بل سيتم تطوير كراسة الإجابة، موضحا أنه لن يحدث تسريبا لباقى الأسئلة فى المواد المتبقية.
وأكد أن هناك تربحا يستغله القائمون على صفحات الغش، متسائلا عن شعور الطالب الذى يبحث عن تلك الصفحات ويتابع الامتحانات ويجد أن الامتحان المتداول ليس صحيحًا"، مشددًا على أن طلابا تم ضبطهم بحوزتهم تليفونات، كما أن طالبا صور ورقة الامتحان بعد مرور ساعة ونصف، حيث يتم تطبيق القانون رقم 101 لسنة 2015.
فيما قال جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، إن قصة شاومينج انتهت ولن تتكرر مرة أخرى، مؤكدًا أن دليل فشله هو نشر 5 ورقات فقط من نموذج واحد لامتحان اللغة العربية أى أنه لن يستفيد منها أى طالب.
وأضاف "شيحة" خلال المؤتمر الصحفى، أن التكاتف الذى حدث بين الوزارات هو الذى أسقطه وما يفعله الآن مجرد حرب نفسية للطلاب، قائلًا: "نحن نفتخر فى لجنة التعليم باشتراكنا مع وزارة التربية والتعليم لتغيير نظام الامتحانات فى محاوله لردع الغش ونفتخر بنجاحنا وبنجاح الوزارة فى هذا الأمر".
وأكد رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، أنه لا يوجد أى احتمال لتسريب أى امتحان ثانوية عامة قبل توزيعه داخل لجان الامتحانات، موضحًا أن هناك استعدادات على أعلى مستوى تم اتخاذها لضمان عدم التسريب، مشيرًا إلى أنه يناشد المواطنين بألا ينساقوا وراء ما يقوم به شاومينج.
وأضاف أن الدولة عادت بمنتهى القوة والكفاءة، ونحن فى لجنة التعليم فى البرلمان حرصنا على المشاركة اليوم فى غرفة عمليات الوزارة، لمتابعة سير الامتحانات فى جميع المحافظات، متابعًا أن شاومينج ظاهرة فى طريقها إلى الزوال، ولجنة التعليم تفتخر بأنها كانت أول المتواصلين مع الوزارة لتغيير نظام الامتحانات لمحاربة تسريب الامتحانات.