طرحت شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية 7 أسئلة تتعلق بالهجوم الإرهابى الذى شهدته لندن مساء أمس، السبت، والذى أسفر عن مقتل 7 أشخاص حتى الآن وإصابة عشرات آخرين.
1- من المسئول عن الحادث؟
رغم أن الشرطة قتلت ثلاثة من المشتبه بهم، إلا أنه لا يوجد تبنى للمسئولية وعلى الرغم من أن الأغلبية العظمى من العمليات الإرهابية على الغرب فى السنوات الثلاثة الماضية كانت بإيعاز أو بتوجيه من داعش، إلا أن هذا لا يستبعد الهجمات التى تمت بإيعاز من القاعدة، فقبل ثلاث أسابيع دعا حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق إلى شن هجمات على الغرب، إلا أن التنظيم لم يظهر بعد قدرة على الإيعاز أو توجيه هجمات فى الغرب فى السنوات الأخيرة.
2- ما مدى صلة تنظيم داعش بالحادث؟
السؤال الثانى لو أن داعش كان على صلة بهذا الهجوم، فهل كان الهجوم على نادى المثليين فى أورلاندو بفلوريدا العام الماضى، بتأثير من التنظيم، أما أنه عملية بتمكين منه مثل المحاولة غير الناجحة لمهاجمة مسابقة رسوم كارتونية عن النبى محمد فى تكساس عام 2015. فالإرهابيان الأمريكيان فى هذا الهجوم الأخير كان يجريان اتصالات مشفرة مع أحد مسلحى داعش فى الشرق الأوسط الذى كان يقوم بتوجيههما.
أما أن هذا عملية قام فيها داعش بتدريب الإرهابيين مثلما حدث فى هجوم باريس الذى قتل فيه 130 شخصًا فى عام 2015؟
وترى الشبكة إن الطبيعة غير المتطورة لحادث أمس من خلال الدهس أو الطعن بالسكين، تشير إلى أنه حادث تم بتأثير من داعش، وليس هجومًا قام فيه التنظيم بتدريب الجناة.
3- ما حجم المؤامرة؟
السؤال الثالث يتعلق بمدى المؤامرة، فهناك ثلاثة من المشتبه بهم الذين تم تحديدهم حتى الآن، فهل هم جزء من شبكة أكبر أم أنهم كونوا خلية صغيرة.
4- هل لعب شهر رمضان دورًا؟
السؤال الرابع يتعلق بما إذا كان شهر رمضان قد لعب دورًا فى هجوم لندن. وتوضح "CNN" أن فترة رمضان، وكما حذرت من قبل، يمكن أن تشهد زيادة فى الهجمات الإرهابية ومنها على الغرب لأن داعش دعا على نحو التحديد لمثل هذه الهجمات خلال رمضان، كما أن التنظيم لديه تاريخ فى الإيعاز بمثل هذه الهجمات.
5- هل يعلم المسئولون شيئًا عن الجناة؟
السؤال الخامس يتعلق بما إذا كان المسئولون سيكون لديهم خلفية عن المشتبه بهم بمجرد تحديد هويتهم. وتجيب "CNN" قائلة إن هذا هو المعتاد. فالانتحارى الذى فجر نفسه فى مانشستر قبل أسبوعين كان معروفًا لأجهزة الأمن البريطانية. وكذلك الإرهابى الذى دهس المارة على جسر ويستمنيستر فى مارس الماضى ما أدى إلى مقتل أربعة.
6- ما هى التداعيات السياسية للحادث؟
فبعد وقوع ثلاث هجمات إرهابية فى أربعة أشهر فى بريطانيا، ما هى التداعيات السياسية لذلك على الانتخابات فى بريطانيا التى ستجرى يوم الخميس المقبل فالهجمات الإرهابية تسفر عن تأثير التفاف حول الدولة مثلما كان الحال عقب هجمات سبتمبر وارتفاع التأييد لجورج بوش.
لكن فى هذه الحالة ربما يشعر الرأى العام البريطانى بالقلق من أن هناك حملة مستمرة من الإرهاب لا تمنعها حكومته بالشكل الكافى. فهل سيكون هناك رد فعل عنيف ضد رئيسة الحكومة تريزا ماى، الذى طالما اعتبر أن حزبها المحافظ أقوى فيما يتعلق بالإرهاب عن منافسه الرئيسى حزب العمال.
وذكرت "CNN" بأن الهجمات الإرهابية التى وقعت فى مدريد بإسبانيا عام 2004، والتى أسفرت عن مقتل 191 شخصًا قبل ثلاثة أيام من الانتخابات، تلقى فيها رئيس الوزراء خوسيه ازنار هزيمة غير متوقعة.
7- ماذا نفعل؟
السؤال السابع يتعلق بالحل، فبعد وقوع هجوم لندن، كتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تغريدة يدعو فيها لتفعيل قرار بحظر السفر للولايات المتحدة من ست دول مسلمة. لكن هذا حل لمشكلة هى ليست موجودة. لأن مرتبكى هذه الحوادث الإرهابية هم بنسبة كبيرة إرهابيون من الجيل الثانى من المهاجرين، وليسوا مهاجرين أو لاجئين حاليين.
وتؤكد "CNN" أن الحقيقة الصعبة هى أنه من الصعب تمامًا السيطرة على الحافلات فى الأماكن العامة فى ظل مجتمع مفتوح وحر، ورأت أن أفضل دفاع فى هذه الحالة يكون بالاستخبارات الجيدة، والتى تأتى غالبًا من داخل المجتمعات المتطرفة، وهذا يتطلب عدم تنفيرهم بل تشجيعهم لإخبار السلطات بمن يرون أنه يميل للتطرف أو يستعد لهجوم ما.