ما بين تجارة المخدرات والسرقة بالإكراه والنصب على المواطنين، تورط عدد من أفراد الشرطة المفصولين من وزارة الداخلية فى ارتكاب تلك الجرائم، فخلال شهر واحد وقعت عدة جرائم أبطالها أفراد شرطة مفصولين، معتمدين على خبرتهم خلال فترة عملهم، فى الخروج عن القانون.
مساعد وزير الداخلية السابق: استغلوا خبرتهم فى العمل الشرطى لارتكاب الجرائم وزملاؤهم يتبرأون منهم
آخر تلك الجرائم شهدته مدينة الشيخ زايد بالجيزة، حيث حاول فرد شرطة مفصول وشقيقه سرقة سيارة نقل بالإكراه، بعد استرداجه من مدينة نصر للشيخ زايد، بحجة نقل أثاث شقة، وعندما حاول السائق مقاومتهما سددا له طعنتين برقبته محاولين ذبحه، إلا أن الأهالى تمكنوا من مطاردتهما وضبطهما.
كما قررت نيابة شرق القاهرة الكلية حبس أمين شرطة مفصول يدعى "ع.ع" 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامه بالاتجار بالمواد المخدرة، وحيازته 750 جراما من مخدر الحشيش، و172 قرصا مخدرا ومطواة، واعترف المتهم بحيازته للمضبوطات لترويجها على عملائه بمنطقة السلام.
وفى محافظة الشرقية، تحول"وليد.ف" أمين شرطة مفصول عام 2004 إلى تاجر مخدرات، حيث اشترك مع تاجر ملابس فى ترويج مخدر الهيروين على عملائهما بالمحافظة، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من كشف أمرهما، وفى كمين تم إعداده لهما ألقى القبض عليهما، وبحوزتهما ربع كيلو هيروين وبندقية خرطوش، وميزان حساس، ومبلغ 72 ألف جنيه.
كما شهدت مدينة نصر جريمة نصب واحتيال على ربة منزل، والاستيلاء منها على مبلغ 93 ألف دولار، على يد عصابة مكونة من 4 أشخاص، أحدهم مندوب شرطة مفصول، حيث أوهموا الضحية بمساعدتها على استبدال المبلغ المالى إلى فئة الجنيه المصرى بأعلى سعر، إلا أنهم إدعوا أنهم ضباط شرطة بمباحث الأموال العامة واستولوا على النقود، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيق.
اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمنى، ذكر أن وزارة الداخلية دائما ما تطهر نفسها من العناصر التى تسىء إليها، من أفراد شرطة، من خلال الجهات الرقابية المسئولة عن كشف المخالفات، والتحقيق بها، وإحالة مرتكبيها إلى المعاش والفصل من العمل.
وأضاف مساعد وزير الداخلية أن نسبة قليلة من أفراد الشرطة المفصولين، يتورطون فى ارتكاب أعمال إجرامية، سواء فى تجارة المخدرات، أو تكوين تشكيلات عصابية للسرقة وغيرها من المخالفات، وتساعدهم خبرتهم فى العمل الشرطى فى التعرف على أساليب ارتكاب الجريمة، وكيفية التحايل على القانون.
وأضاف أن المنتمين لتلك النسبة القليلة من أفراد الشرطة المفصولين، ربما يدعون ويحتالون على ضحاياهم أنهم ما زالوا يعملون بوزارة الداخلية، لتنفيذ جرائمهم والنصب على المواطنين، مؤكدا أن أفراد الشرطة بوزارة الداخلية يتبرأون من تلك الفئة الخارجة عن القانون، لكونها تسىء إليهم، كما أن الأجهزة الرقابية بوزارة الداخلية تعمل دائما لكشف جرائمهم والقبض عليهم.