طغت شهادة مدير الإف بى أى السابق جيمس كومى المرتقبة اليوم على اهتمام الصحف العالمية، فوصفتها مجلة "تايم" بأنها الاختبار الأصعب لرئاسة دونالد ترامب.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أجزاء من شهادة كومى جاء فيها إن الرئيس ترامب قال له فى البيت الأبيض خلال اجتماع خاص على العشاء بينهما فى يناير الماضى "أحتاج الولاء، وأتوقع الولاء".
وفى الشهادة التى وردت فى سبع صفحات ، وصف كومى رئيسا مولعا بالولاء وتبرئة اسمه علنا فى ظل تحقيق الإف بى أى مع مساعديه، وعدم ارتياح مدير الإف بى أى لطبيعة الطلبات التى تطلب منه فى محادثاته الخاصة مع ترامب.
ومنذ إقالته لكومى الشهر الماضى، نفى ترامب التقارير، التى قالت إنه سعى لتعهد بالولاء من مدير الإف بى أى فى خضم التحقيق الذى تجريه وزارة العدل الأمريكية عن وجود تنسيق محتمل بين مساعدى ترامب والعملاء الروس، وتدعم تعليقات كومى المكتوبة زعم آخر لتامب، بأن مدير الإف بى أى قد طمأن الرئيس مرارا بأنه ليس محل تحقيق بشكل شخصى.
لكن صحيفة واشنطن بوست تقول إن شهادة كومى تقدم بشكل عام صورة لترامب كرئيس تنفيذى مستبد جعل مدير الإف بى أى غير مرتاح للغاية خلال تسع محادثات خاصة منفصلة بينهما بدءا من الاجتماع الأول فى بداية يناير قبل تنصيب ترامب رئيسا، وفى تلك المحادثة، حذر كومى الرئيس المنتخب من ملف يتم تداوله يحتوى على إدعاءات لا أساس لها ضده وضد مستشاريه.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحادث الإرهابى الذى شهدته إيران أمس، الأربعاء، قد وضع الرئيس دونالد ترامب فى موقف محرج مع دولة طالما أدانها، ويأتى أيضا فى الوقت الذى يحاول أن يجد فيه موطىء قدم فى الخلاف الحالى بين قطر والدول العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب نادرا ما تتحدث عن إيران فى شكل آخر سوى إدانتها باعتبارها الراعى الرئيسى للإرهاب فى العام ودولة تتطلع للحصول على السلاح النووى، لذلك عندما استيقظ البيت الأبيض على صور هجوم تبنى داعش مسئوليته فى طهران، أدى هذا إلى مأزق حاد يتعلق بكيفية إدانة الرئيس ترامب العنف دون أن يبدو داعما للضحايا.
الصحف البريطانية
ومن جانبها، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن "فيس بوك" توقف فى بريطانيا مع انطلاق الانتخابات البرلمانية اليوم الخميس، مشيرة إلى أنه ليس واضحا أسباب المشكلة.
وأضافت الصحيفة أن تعطل الفيس بوك تزامن مع توجه البريطانيين إلى الانتخابات، موضحة أن وسيلة التواصل الاجتماعى تلك لعبت دورا كبيرا فى الحملة الانتخابية، لاسيما مع إنفاق الأحزاب ملايين الإسترلينى للإعلان على هذه المنصة.
وأكدت الصحيفة أن مستخدمى الفيس بوك والمنصات الإعلامية المختلفة وجدوا أنفسهم لا يستطيعون نشر أى منشورات على الشبكة أو مشاركتها.
وأوضحت "الإندبندنت" أن الموقع يعمل بشكل جيد، ولكن وجد المستخدمون صعوبة فى نشر أى منشورات جديدة أو مشاركة المنشورات القديمة.
كما نقلت معظم الصحف آخر نتائج الاستطلاعات التى اتفقت جميعها على فرص تيريزا ماى، رئيسة الوزراء فى الفوز بأغلبية، بعد أن تعثرت فى الحملة الانتخابية.
الصحف الإسبانية والإيطالية
أبرزت الصحف الإسبانية والإيطالية عدد من الموضوعات، أهمها، تصريحات رئيس حكومة إيطاليا عن ليبيا، واستمرار الازمة الفنزويلية من المظاهرات المناهضة للحكومة ومقتل 66 شخصا.
وأكد رئيس حكومة إيطاليا باولو جنتيلونى، أن عملية الاستقرار فى ليبيا "ليس سهلا"، مشيرا إلى أن حكومته تسعى لتحقيق ذلك الاستقرار.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقال جنتلونى خلال كلمته فى حفل الذكرى الـ50 لإقامة جسر جوى لنقل اليهود الليبيين إلى إيطاليا إثر اندلاع حرب الأيام الست بين إسرائيل والعرب عام 1965، "ليبيا بلد يتمتع بموارد غير عادية، وليس فقط فى مجال النفط".
وأضاف جنتيلونى أنه "ليس سهلا فى بلد أمضى سنوات من القمع ويعانى الآن من التقسيم ومواجهة واقع صعب".
وقتل شاب يبلغ من العمر 17 عاما فى فنزويلا خلال مظاهرات مناهضة للرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، ليصبح الضحية الـ66 فى تلك المظاهرات.
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية إنه على الرغم من رئيس القوات المسلحة ووزير الدفاع فلاديمير باردينو طالب قواته بعدم ارتكاب فظائع ضد المحتجين،إلا أنه حدث العديد من الاشتباكات خلال المظاهرات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ شهرين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قتل الشاب البالغ من العمر 17 عاما خلال مسيرة فى منطقة شاكاو بشرق كراكاس،والتى أندلعت بها صدامات جديدة عندما حاول آلاف المحتجين السير باتجاه مقر السلطة الإنتخابية من عدد من القاط فى المدينة.
وأوضحت النيابة العامة أنها فتحت تحقيقا لجلاء ملابسات مقتل الفتى "خلال تظاهرة فى شاكاو" ، بينما حمل قادة المعارضة قوات الأمن مسئولية مقتله، خاصة وأن المعارضة ومنظمان حقوق الإنسان أن قوات الأمن هاجمت محتجين وصحفيين وقامت بدهسهم وسلب ممتلكاتهم.
وظهرت فى تسجيلات فيديو وضعت على الإنترنت الاثنين قوات الأمن تقوم بمهاجمة أشخاص والاستيلاء على أغراضهم الشخصية.
ومن ناحية آخرى قال وزير الدفاع الفنزويلى "لا أريد أن أرى حراسا يرتكبون فظائع فى الشوارع". مضيفا أن "أى شخص ينطلق من مقر الشرطة التى تعطى الأولوية لاحترام حقوق الإنسان، ويعمل بطريقة لا مهنية، سيحاسب".
الصحف الإيرانية
صدمة تجتاح مؤسسات إيران بعد تسلل الإرهاب لقلب العاصمة
لا تزال الصدمة تسيطر على الإيرانيون بعد مرور 24 ساعة على أكبر عمليتين إرهابيتين، تخترقا ولأول مرة قلب العاصمة طهران، وتضرب مناطق من أكثرها حيوية، حيث قام انتحاريين بتنفيذها هجمتين على ضريح الخمينى ومجلس الشورى الإسلامى (البرلمان) أدت إلى مقتل 13 وإصابة 42، وتبناها تنظيم داعش.
وعبرت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم عن صدمة، كبرى من العمليات الانتحارية والتى تعد الأولى من نوعها منذ عام 1981، أربكت النظام فى الداخل، وهرعت القناصة إلى شوارع العاصمة فى مشهد من النادر حدوثة فى الشوارع الحيوية، وطالبت وزارة الاستخبارات المواطنين بعدم استخدام المواصلات العامة.
وعلى خلفية تبنى داعش للهجمات فى بيان نشرته وكالة اعماق الذراعه الإعلامى للتنظيم، وتهديدها بمزيد من العمليات، واصلت الأجهزة الأمنية فى طهران الاستنفار الأمنى فى شوارع العاصمة الحيوية، اثر حالة الهلع والرعب التى عاشها الإيرانيون أمس.
وامتدت حالة الإرتباك التى هزت طهران، إلى مؤسسات الدولة، وتراجعت أسهم البورصة وأوراقها المالية، بواقع 535 نقطة، إلى مستوى 79758 نقطة، متأثرة بموجة بيع زادت من حجم العرض، وبلغت قيمة التداولات 1.62 تريليون ريال ( الدولار= 32440 ريال) بتداول 651.328 مليون سهم وورقة مالية، توزعت على 50.355 ألف صفقة. وضغطت على المؤشر العام أسهم شركات "خليج فارس القابضة" للبتروكيمياويات بنحو 53 نقطة، ومجموعة "مبنا" الصناعية بحوالى 31 نقطة، و" كلكهر" للصناعة والتعدين 24 نقطة.