أصبح مستقبل ما يسمى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يترأسه يوسف القرضاوى ومقره الرئيسى فى الدوحة، غامضا فى المنطقة، بعدما شملت القائمة التى أعدتها 4 دول عربية هم مصر والإمارات، والسعودية، والبحرين، ووصفهم بشخصيات إرهابية، عدد من الأسماء التابعة للاتحاد، من بينهم يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد ، وعلى الصلابى، عضو الاتحاد، وسليمان العودة عضو الاتحاد أيضا.
القائمة التى أعدتها 4 دول عربية، كانت كالصاعقة على اتحاد القرضاوى، فرئيسه، راح يشبه ما حدث للاتحاد بما حدث للرسول صلى الله عليه وسلم عندما انتقل من مكة للمدينة، وقال خبراء لـ "انفراد" إن القرضاوى ، يمارس أحط أنواع التدليس لخدمة أسياده فى الدوحة ويستخدم اتحاده المسمى باتحاد علماء المسلمين لتجنيد الإرهابيين وتوجيههم للقيام بعمليات إرهابية فى الدول العربية
وفى أول رد فعل له بعد إدراجه على قوائم الإرهاب من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أسقط يوسف القرضاوى رئيس ما يسمى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أحداث تاريخية للرسول والصحابة رضوان الله عليهم على أزمة قطر مع الدول العربية، مشبهًا خلال مقال نشر على الموقع الرسمى لاتحاد علماء المسلمين اليوم، الجمعة، تميم بن حمد وأنصاره برسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما الدول المناهضة للسياسة قطر بكفار قريش.
وحمل مقال "القرضاوى" عنوان "اليقين بالله إذا انقطعت الأسباب" مجموعة من العبارات البلاغية الفارغة التى تحاول تشبيه قطر وأميرها الداعم للإرهاب بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الأجلاء ، كما يسعى من خلال المقال إلى التدليس ونشر الأكاذيب التى تبرردعمه واتحاده المسمى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين للتنظيمات والجماعات الإرهابية فى المنطقة العربية وباكستان وأفريقيا ، وكذا تبرر دعم قطر ونظامها للحركات الإرهابيةوتصوير هذا الدعم على أنه مناصرة للحركات الثورية العربية.
وعن هذا المقال الذى اسقط فيه يوسف القرضاوى احداث تاريخية على أزمة قطر، يقول هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: "القرضاوى يرسل هنا عدة رسائل الأولى للإخوان زاعمًا بأنهم الآن فى ظل ما هم فيه من مطاردة وملاحقة بمثابة المهاجرين الفارين من أذى الكفار متجاوزًا حقيقة أن المسلمين الأوائل لم يكونوا ارهابيين ولم يفجروا ويفخخوا السيارات ولم يقتلوا الأبرياء ولم يعرفوا شيئا عن الاغتيالات السياسية انما كانوا أصحاب دعوة وكانوا مضطهدين دينيا".
ويضيف:"الرسالة الثانية لحكام قطر وتركيا فهو يشبه مواجهتهم وتحديهم للدول العربية وللتحالف الدولى ضد الارهاب وداعميه ومموليه بالمسلمين الأوائل الذين كانوا قلة فى مواجهة الكفار ورغم ذلك هزموهم بالمعجزات الالهية فى غزوة بدر والأحزاب متجاوزا حقائق أن القضية ليست مواجهة بين كفر وإسلام فالكثير من دول التحالف ضد الارهاب وداعميه مسلمة، لكن القضية سياسية وهى مواجهة بين دول تسعى للاستقرار وحفظ الامن وحماية الشعوب من الممارسات الهمجية الدموية التى تقوم بها الميليشيات الدعومة من قطر وتركيا".
ويشير "النجار" إلى أن القرضاوى فى هذا المقال يمارس أحط أنواع التدليس بغرض الضحك على بعض المغرر بهم للزج بهم ودفعهم للقيام بعمليات إرهابية ضد دول التحالف خاصة الدول العربية الرئيسية بتصويرها مواجهة بين الكفر والإيمان وهى فى حقيقتها مواجهة بين دول تحافظ على حدودها وسيادتها واستقلالها وشعوبها لصد هجمة ارهابية وظفت فيها جماعة الإخوان والجماعات والتنظيمات المسلحة التكفيرية لتحقيق أحلام أمير قطر وسلطان تركيا فى الخلافة والزعامة الوهمية".
وحول مستقبل هذا الاتحاد بعض تضمن القائمة اسماء اعضاء داخله، قال النجار، ، إنه ليس هناك مستقبل لكيان رهن نفسه لخدمة جماعة ومشروع تنظيم يقدم الفتاوى السياسية بالطلب دون مراعاة لوحدة أوطان أو ما لحق بالاسلام بسببها من تشويه وتنفير.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"انفراد" :يكفي ما سببه من دمار وتخريب للدول العربية والاسلامية لم يخدم سوى أعدائها تخديما على طموحات بعض القادة المهووسين بالزعامة كأردوغان وتميم، وهو إن استمر لبعض الوقت بسبب الدعم الذي يلفاه من مموليه في الدوحة وأنقرة فلن يستمر طويلا لأنه لم يرتبط بمشروع ومصالح الامة العربية والاسلامية.
وحول إمكانية هروب بعض من أعضاء الإخوان والاتحاد إلى تركيا، كشف ثروت الخرباوى، القيادى السابق بالإخوان، عن رفض رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، استقبال جميع قيادات الإخوان الهاربة من مصر ومتواجدة حاليًا فى قطر، بعدما تم حصار "الدوحة" وإعلان قطع العلاقات معها من جانب الدول العربية.
وقال "الخرباوى" فى تصريحات لـ"انفراد": "التنظيم الدولى للإخوان عقد اجتماعين مؤخرا، الأول فى لندن والثانى فى تركيا، نظرا لأنه المخول له إصدار قرارات بشأن الإخوان المتواجدين فى قطر".
وأشار "الخرباوى" إلى أن التنظيم الدولى للإخوان دعا خلال اجتماعات أن لا يذهب الإخوان القائمين فى قطر إلى دولة واحدة، بل يتم توزيعهم على أكثر من دولة، مضيفا: "النظام التركى أبلغ الإخوان بأنه لا يستطيع استقبال كل القيادات المتواجدة فى قطر، باستثناء قرابة الـ20 قياديا، بينما الوضع يختلف عن العناصر العادية".
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن التنظيم الدولى للإخوان طالب عناصر الجماعة والقيادات المتواجدة فى قطر أن يذهبوا إلى كل من لندن وماليزيا، والفلبين وجنوب أفريقيا.