قصة مهندسة قبطية جمعت أمولا لبناء مسجد بالدقهلية على مدار 5 سنوات.. ميرفت تكلا: إمام القرية المجاورة خصص عنى خطبة جمعة فشجع أهالى القرية على العطاء.. وتؤكد: أطفال بسطاء تبرعوا بما فى حصالاتهم

· ميرفت: وجدت أبناء القرية بسطاء ويحتاجون لبناء مسجد وأخذت على عاتقى مبادرة بنائه · السيدة القبطية اختارت سجادا بألوان جذابة للأطفال والشباب وتتمنى للجميع أن يتقرب من الله ليعم الخير "مساء الخير.. إحنا بنجمع تبرعات لبناء مسجد"، نظرات تعجب واستغراب، ثم أسئلة متلاحقة، هكذا دار المشهد الذى قادته المهندسة القبطية، ميرفت تكلا، أثناء إطلاقها شرارة بناء مسجد بعزبة الباشا بقرية ميت فارس بمحافظة الدقهلية، والتى أكدت على روح الإخاء والمحبة والود، حيث أخذت على عاتقها جمع التبرعات لبناء المسجد، وقامت على مدار 5 أعوام بعمل شاق، لإتمام بنائه. قالت المهندسة ميرفت تكلا، رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، بمركز دكرنس وبنى عبيد، بمحافظة الدقهلية، والسيدة التى تبرعت بمواد بناء لإنشاء مسجد الصالحين، بعزبة الباشا، بقرية ميت فارس، التابعة لمركز بنى عبيد، إنها تشعر بالسعادة لأنه قامت بعمل غالى يسهم فى بناء الوطن، ويوحد صفوفه، وأنها احتسبت ثواب الصدقة، التى ذهبت للمسجد، كما تحتسبها فى الصدقة التى تقدمها للكنيسة، فالكل واحد، وذلك من أجل مصر فى المقام الأول. وأضافت "تكلا" لم أتردد أبدا، فى تقديم التبرع للمسجد، خاصة وأنه يخدم قرية فى محيط وظيفتى، وقدمت كل التسهيلات للمسجد، لتوصيل المياه، لأن هذا واجب علينا جميعا، وروح المحبة التى تملأ قلوبنا هى التى تسيطر علينا فى كل وقت، وهى دليلنا فى العمل من أجل الوطن، وتحقيق المحبة والسلام بين الناس. وتتابع "تكلا" خلال حديثها لـ"انفراد"، جمعت أموال تبرعات، من رجال أعمال، وأصحاب محاجر رمل وزلط، وكانوا يتعجبون جدا أنى أجمع هذا لمسجد، وكانوا يبذلون بسخاء، وجودى شجعهم على البذل، وأنا أعيش فى قرية ميت فارس منذ عام 1995، وأصبحت من ميت فارس، ومواطنة من هناك، بالرغم من أنى صعيدية، وأصبح أهل القرية أهلى، لم نراعى يوما اختلاف الديانة بين قبطى ومسلم، وأى مواطن يحتاج منى خدمة أؤديها لهم. وتضيف "تكلا" منذ اللحظة الأولى لبناء المسجد، وأنا قمت باستخدام معارفى، فى كل الجهات، وقمت بعمل اتصالات لأصدقاء وأحباء بالصحة والتموين والزراعة، وبكل المواطنين، الذين أعرفهم، حتى نجمع التبرعات لبناء المسجد، وفى يوم منذ 5 سنوات، كنا نجلس كأهل القرية مع بعضنا، وطرح مسألة أن عزبة الباشا محتاجة لمسجد، وأن العزبة هذه فقيرة جدا، ومحتاجة مسجد يصلى فيه الناس، قلت لهم يلا ربنا يسهلها، ونشتغل على هذا الأمر. وأكملت أنا كنت النواة ونقطة الانطلاق لبناء المسجد، والأهالى لجأوا إلى باعتبارى واحدة منهم، لم يفكروا لحظة أنى قبطية، وكان الموضوع بداية، أحضرنا الأرض، وبعدها الناس تبرعت بكل شىء، كنت أذهب لأصحاب المحلات الكبرى التى تبيع المستلزمات، وأعرض عليهم الفكرة، نحن نبنى مسجد فى عزبة الباشا والعزبة فقيرة، ومحتاجين نقيم بيت من بيوت الله فيها، وكانت الناس تتشجع جدا. وتتابع "تكلا" كنت حريصة جدا على التناسق فى الألوان والديكور، ويكون المكان مريح، ويكون المسجد بالألوان الجاذبة، ويكون كل شىء فيه مختلف، حتى يجذب أكبر جمهور من أهل القرية، وكنت أذهب معهم أحضر السجاد، واختار الألوان بعناية، كنت حريصة أنها تكون مميزة، غير عادية، تجذب الأطفال والشباب للمسجد، واقترحت فلين تحت السجاد، بحيث إن من يسجد على الأرض، لا يعانى من صلابتها، ويكون المكان مريح، والصلاة فى المسجد أكثر راحة من غيره، وكنت حريصة أن تكون الزينة قليلة تساعد على جو روحانى داخل المكان. وتكمل ميرفت تكلا حديثها، كان شعورى عظيم جدا، وأنا أعمل فى هذا المشروع، وكان فكرى أن أى مكان يذكر الله فيه، لابد أن ينشأ، وأن يكون صرح كبير يستوعب الجميع، وكان لا نعلم الناس انها تعود لله، وطلبت من الله العون فى بناء هذا المسجد،لإنى أنا كمسيحية محتاجة أن يكون المسلم قريب من الله، وأن يكون المسيحى قريب من الله، حتى يتعامل معى بضمير، وينتج فى عمله بضمير، ويكون الله فى كل شىء من نواحى حياتنا. وتضيف "تكلا" الناس فى القرية فقراء جدا، وإمام مسجد آخر فى القرية عمل خطبة عنى، وذكرهم بضرورة البذل والعطاء لله، وقال إن امرأة قبطية، تقوم بجمع الأموال لبناء مسجد، ولا يقوم المسلمون بالتبرع، مسألة عظيمة جدا، لا بد وأن تخرج القرية كل ما لديها، وبالفعل استجاب الناس وكان مشهد لا ينسى، لابد أن يسجله التاريخ، بحروف من نور أن المواطن البسيط، أو المواطن الفقير، تبرع من احتياجه لله، ولإقامة بيت من بيوت الله. وتتابع "تكلا" الأطفال البسطاء، قاموا بجمع الحصالات يوم الجمعة، وتبرعوا بالأموال التى كانوا يدخرونها فيها، الناس كانت بتقتدى بي، وأهم حاجة الناس تعطى، والأهم الناس تعطى من احتياجاتها، بمعنى أن يكون شخص محتاج للمال، وبالرغم من ذلك ينفق منه لله، رغم حاجاته للمال، هو يعامل الله فأخرجه لله، والناس تشجعت، والعزبة ناسها طيبين، أنا الوحيدة المسيحية فى البلد، واعتبر بيوتهم كلها بيتى، والحب كبير، بينا وبين بعض، وطول ما أنا فى الشارع، أجد الأطفال والرجال والشباب والشيوخ، يلتفون حولى، ويتحدثون معى، فى كل الأمور، الكل فى القرية يعتبرونى أختهم. يذكر أن الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، والتنفيذين بمحافظة الدقهلية، من بينهم على عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة، والشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف، والقمص روفائيل واصل، قد افتتحوا مسجد الصالحين بعزبة الباشا بقرية ميت فارس، أمس بحضور المهندسة ميرفت تكلا، وقد أدى القمص روفائيل واصل صلاة العصر مع المصلين بالمسجد فى الصف الأول. راعى كنيسة دكرنس يشارك فى إفتتاح مسجد بالدقهلية راعى كنيسة دكرنس يشارك فى إفتتاح مسجد بالدقهلية راعى كنيسة دكرنس يشارك فى إفتتاح مسجد بالدقهلية راعى كنيسة دكرنس يشارك فى إفتتاح مسجد بالدقهلية راعى كنيسة دكرنس يشارك فى إفتتاح مسجد بالدقهلية راعى كنيسة دكرنس يشارك فى إفتتاح مسجد بالدقهلية














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;