قال الدكتور عمرو خالد، إن حملة أخلاقنا مجانية تعتمد على ترسيخ الأخلاقيات فى المجتمع من خلال إلقاء الضوء على الأشخاص الذين يتصفون بالأخلاق الحميدة، مضيفًا أنها ليست حملة دينية إنما مجتمعية، ولا تقتصر على مجموعة من الندوات بل هى مزج بين مجموعة من الحلقات لتكوين سلسلة كاملة تحقق الهدف، فسيكون هناك ندوات وحملات وفعاليات تتم إقامتها على أرض الواقع، بالإضافة إلى نشاط على وسائل "السوشيال ميديا" من خلال تصوير فيديوهات سيلفى وهاشتاج "أخلاقنا".
وأضاف "خالد"، أنه من الجيد أن تجد رموزًا فعالة فى المجتمع يدعمون حملة أخلاقنا، مشيرًا إلى أن الحملة تركز على شريحة الشباب وعلى المستشفيات وذوى الاحتياجات الخاصة، وتناول ذلك بشكل منظم ليس ثقيلاً أو مملاً إنما به بعض الترفيه حتى يتفاعل الناس معها.
وتابع عمرو خالد: نطور أنفسنا خطوة بخطوة، فعلى سبيل المثال نشاط الحملة فى المدارس سيبدأ بأنشطة وفعاليات للطلاب ثم سيتم عمل دورات تدريبية للمدرسين لضمان ديمومة حملة أخلاقنا، وقد اتفقت مع وكيل وزارة التربية والتعليم أن يستمر برنامج حملة أخلاقنا بعد انتهائها.
وأشار "خالد" إلى أنه لأول مرة أو ثانى مرة يتم تجمع رموز السوشيال ميديا فى اتجاه واحد وهدف واحد، مضيفًا أن فيديو الحملة وصل لنصف مليون مشترك خلال 48 ساعة من انطلاقه، وذلك ما يثبت ويؤكد أن الشباب جزء من الحل وليسوا جزءًا من المشكلة.
وعبر الكابتن أحمد حسن، عن سعادته بانضمامه لحملة "أخلاقنا"، قائلا: "أتشرف بأن أكون أحد أعضاء الحملة، التى تدعو إلى القيم والأخلاق الحميدة، كما أن كل الأديان تنادى بحسن الخلق، مشيرًا إلى أن الحملة لا ترتبط بدين معين ومتاحة لانضمام جميع الفئات.
وأوضح أحمد حسن، فى الندوة التى عقدها انفراد مع رموز وشباب الهيئة، أن الحملة تضم المعلم والطبيب والرياضى والفنان، وليس الشيوخ فقط فكل فئات المجتمع تشارك بحملة "أخلاقنا"، ويأتى ذلك من إحساسنا بأن هناك أصولاً بدأت تختفى فى مجتمعنا، وخلال الفترة الأخيرة انتشر الصوت العالى والضجيج، لافتًا إلى أنه دشن حملة منذ سنوات تحمل اسم "مش عايزنهم فى بيوتنا" ولكن لم تنجح لأنها كانت مقصورة على مجموعة صغيرة من الشباب.
وأكد أحمد حسن، أن كل إنسان يستطيع أن يعبر عن رأيه كما يحب لكن دون أذى للآخرين، والحملة بكل أطيافها تهدف إلى رجوع المبادئ والخلاق واحترام الناس لبعضها البعض، مضيفًا: "كما أن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على نجوم الحملة التحقيقين القائم عليهم المجتمع مثل العامل الذى بدونه لا نستطيع أن ننهض بهذا البلد".
وقال أحمد حسن، كابتن منتخب مصر السابق، إنه فى الفترة الأخيرة ظهرت الكثير من التصرفات الرخيصة والتى تظهر من خلال الإعلام الذى أصبح يصدر لنا الفتن وكيفية إثارتها والتى ستؤدى فى النهاية إلى تدمير الأجيال، ولهذا تتناول حملة "أخلاقنا" كيفية التصدى للأشياء السلبية داخل المجتمع.
وأشار "حسن"، إلى أن من يقوم بمهاجمة حملة "أخلاقنا" لا يريد تحقيق أهدافها ولا نشر القيم الحسنة، وأن هذا الهجوم أفاد الحملة أكثر و"رب ضرة نافعة"، فهذا الهجوم جعلنا نتأكد أننا نسير على الطريق الصحيح، وما نهدف له هو تربية جيل على المبادئ والبعد عن الصوت العالى، مؤكدا سعادته بانضمامه بتلك الحملة، التى تضم قامات كبيرة مثل الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق.
قال أحمد حسن، كابتن منتخب مصر، إن حملة أخلاقنا قامت باختيار أفضل لاعبين واحد من النادى الأهلى وآخر من الزمالك خلال مباراة القمة أمس، ووقع الاختيار على الكابتن حسام عاشور من الأهلى والكابتن عمر جابر من الزمالك، وسوف يتم تكريمهما بدرع حملة أخلاقنا خلال الأيام المقبلة، وهذا يهدف إلى توصيل رسالة للجيل الجديد الذى ينظر إلى لاعب معين باعتباره قدوة له، ويضعه أمام عينيه طوال الوقت ويرى أن الرياضة منافسة شريفة، وليست كما يصورها بعض الأشخاص بالصراع والتعصب.
وتابع أحمد حسن، يجب الابتعاد عن التعصب الأعمى الذى أدى إلى كوارث كثيرة، ويجب أن نأخذ من الرياضة الأخلاق الحميدة والتسامح والاحترام، وفى القريب العاجل ستتم إقامة مباراة تضم جميع أعضاء حملة "أخلاقنا" لنشر القيم العشرة للحملة، داخل النوادى ومراكز الشباب.
كما أكد أحمد حسن دور الإعلام البناء فى تحقيق أهداف الحملة بمستوى يليق بالمجتمع المصرى، حتى نستطيع أن نبنى وطنا خلوقا يحترم فيه الصغير الكبير، وترسيخ مبدأ احترام الآخر.
قالت نسمة الشاذلى، منسقة بحملة "أخلاقنا"، ومنسقة السوشيال ميديا بالحملة، إن حملة "أخلاقنا" هدفها أن تصل لجميع المصريين، ونقوم بالتركيز فى البداية على الشباب باعتبارهم القوة الفاعلة فى المجتمع، ثم اللجوء إلى "السوشيال ميديا" والإنترنت حين إنه العالم الذى يجمع شريحة عريضة من الشباب أكبر من التليفزيون.
وأوضحت نسمة الشاذلى، خلال الندوة التى عقدها "انفراد" مع رموز شباب الحملة، أننا قمنا بالتفكير بأسرع طرق للوصول لجميع أفراد المجتمع فتوصلنا إلى انطلاق فكرة "فيديو سيلفى"، وهو عبارة عن فيديو يقوم شخص بتصوير نفسه عمن يراه يستحق أن يكون سفيراً للأخلاق، ومن الممكن أن يكون معه فى الفيديو الشخص الذى اختاره سفيراً أو يكون وحده، وفى نهاية مقطع الفيديو يقوم هذا الشخص بمطالبة أصدقائه بأن يتفاعلوا مع الحملة بتصور فيديو مع من يرونه سفيرا للأخلاق ويرسلون إلى صفحة الحملة بهاشتاج #أخلاقنا.
قال هشام خرما، موسيقار ومعد ومخرج وأحد أعضاء حملة "أخلاقنا"، نريد أن تكون الحملة إيجابية ومختلفة، فهدفها ليس الوعظ، نريد تشجيع الناس العادية داخل المجتمع مثل الأم والأب أو أى فرد فى المجتمع، على نشر الأخلاق الحميدة.
وأوضح هشام خرما، فى الندوة التى عقدها "انفراد" مع رموز وشباب الهيئة، أن الحملة تنشأ على التعريف بالأشخاص ذوى الأخلاقيات الحسنة، عن طريق الإعلانات، ومن خلال "هاشتاج" واحد وهو #أخلاقنا.
وأضاف "خرما": "لقد استوحينا من بعض النماذج فى المجتمع لنظهر أخلاقيات معينة عن مواقف فعلوها مثل الدكتور مجدى يعقوب الذى سافر إلى الخارج وأصبح عالمياً ثم عاد مرة أخرى إلى بلده ليساعد بعلمه أهل بلده ومجتمعه، بالإضافة إلى قصص أخرى سيتم تنفيذها داخل أعمال درامية، تعرض من خلالها القصة أو الحكاية التى تختلف عن حتى يتفاعل معها الناس".
وعن برنامج الحملة، قال "خرما": ستتم دعوة جميع فئات المجتمع من جميع الأعمار بأن يصورون فيديوهات "سيلفى" يسردون فيها عمن يروهم يستحقون لقب "سفير الأخلاق" وفى نهاية الفيديو سيدعون أشخاصاً يعرفوهم لكى يصوروا فيديوهات اخرى تجمل نفس المعنى أيضاً وبذلك نضمن أن تنتشر الحملة على سياق واسع.
وقالت حسناء شمس الدين، المسئولة عن نشر حملة "أخلاقنا" فى الحضانات والمدارس، إنه سيتم فى البداية الذهاب إلى الحضانات بعد التنسيق مع مديريها ونقيم مجموعة من الفعاليات مثل عرض مسرحيات وعمل مجموعة من الألعاب الترفيهية التى تحمل فى طياتها رسائل مباشرة أو غير مباشرة لترسيخ الأخلاق.
وأضافت حسناء، سنذهب إلى المدارس أيضاً وسيتم عمل عدد من الورش التى تظهر مواهب الطلاب فى إطار الأخلاق، ومن لا يملكون مواهب سيتم عمل ألعاب لهم حتى ليكون لهم دوراً ويتعلمون الأخلاقيات العشرة التى تهدف لترسيخها بالحملة.
وتابعت حسناء، لقد اتفق الدكتور عمرو خالد مع القائمين على وزارة التربية والتعليم بأن البرنامج سيظل موجوداً بعد الحملة حتى تتغير مسيرة التعليم للأفضل خاصةً تجاه الموهوبين الذين لا يأخذون حقهم حتى الآن، فى الوقت الذى تعد فيه المواهب سبباً أساسيًا لترسيخ الحب والتسامح والجمال.