أكد خالد الزايدى محامى سيف الإسلام القذافى نبأ الإفراج عن سيف الإسلام القذافى ومغادرته لمدينة الزنتان، موضحا أن نجل العقيد القذافى حر طليق تطبيقا لقانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب، مشيرا لتواجد سيف القذافى داخل الأراضى الليبية وعدم مغادرته لليبيا.
وقال "الزايدى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أمس السبت، أن سيف الإسلام القذافى سيلعب دورا محوريا وهاما فى ليبيا خلال الفترة المقبلة وإعادة مؤسسات الدولة فى ليبيا والقضاء على الإرهاب، موضحا أن سيف الإسلام القذافى يتمتع بشعبية وحضور كبير داخل ليبيا من مختلف المدن والمناطق، مشيرا إلى أن سيف الإسلام سيستمد قوته وشرعيته من إرادة الشعب الليبى الذى سيمنحه الشرعية.
وردا على ما ردده عدد من الإعلاميين الليبيين حول خروج سيف القذافى للانتقام من عدد الدول العربية، أكد خالد الزايدى أن سيف الإسلام لن يكون أى دور معاد للدول التى ستساند فى محاربة الإرهاب فى ليبيا، موضحا أن شرعية سيف الإسلام القذافى مستمدة من الشعب الليبى وان أى دولة لديها الرغبة فى المساعدة لإعادة الاستقرار والأمن فى ليبيا مرحب بها.
وأشار محامى سيف الإسلام القذافى إلى الأصول العربية التى ينحدر منها نجل العقيد القذافى وما وصفه "الفكر القومى العربى المستلهم من والده"، مؤكدا أن سيف الإسلام سيلعب دورا فى إعادة الاستقرار بليبيا وبمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد "الزايدى" أن سيف الإسلام القذافى رفض التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا عقب أحداث 2011، موضحا أنه رفض التواصل مع الإخوان بأى شكل من الأشكال لأنه يرى حمل الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة لمشروع خطير فى ليبيا وغدرها.
وكشف عن امتلاك سيف الإسلام القذافى لخطة استراتيجية لإعادة استقرار ليبيا وأمنها والنهوض باقتصادها وأمنها الاجتماعى، مشيرا إلى أن نجل القذافى يريد تطبيق رؤيته بدعم من الشعب الليبى بعد أن أصبح حرا طليقا، كاشفا عن تسجيل سيف الإسلام القذافى لكلمة للشعب الليبى سيتم اذاعتها لاحقا.
وأوضح "الزايدى" أن الحالة الصحية لسيف الإسلام القذافى جيدة جدا ومستقرة، متوجها بالشكر إلى كتيبة أبو بكر الصديق ومؤسسة الإصلاح فى الزنتان لاحترامهم فى تنفيذ القوانين والإفراج عن سيف الإسلام القذافى تنفيذا لقرار مجلس النواب الليبى، مشيدا بدورهم فى حماية سيف القذافى بتوفير الحماية لهم واحترامهم للقانون وتنفيذه.
وأعلن المجلس العسكرى لثوار الزنتان، إخلاء سبيل سيف الإسلام معمر القذافى تطبيقاً لقانون العفو العام الصادر من مجلس النواب الليبى. وأكد المجلس العسكرى لثوار الزنتان، أمس السبت، أن سيف الإسلام القذافى حر طليق، مؤكدا مغادرته للزنتان منذ تاريخ إخلاء السبيل الحالى، دون تحديد وجهته التى ذهب لها أو الادلاء بتفاصيل أخرى.
بدوره أكد عبد الحكيم معتوق، المحلل السياسى والمتحدث السابق باسم الحكومة الليبية المؤقتة، وصول سيف الإسلام القذافى إلى مدينة أوبارى فى الجنوب الليبى، منذ قليل، عقب إطلاق سراحه من قبل المجلس العسكرى لثوار الزنتان.
وأوضح معتوق فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أمس السبت، أن نجل العقيد القذافى سيتوجه بكلمة مسجلة إلى الشعب الليبى خلال ساعات، مشيرا إلى استقبال نجل القذافى من قبل الفريق على ثكنة أحد العسكريين التابعين للنظام السابق فى أوبارى.
وفى سياق متصل، تداول عدد من النشطاء الليبيين مقطع فيديو مصور لإطلاق سراح سيف الإسلام القذافى من سجنه فى مدينة الزنتان، مساء أمس السبت، دون معرفة الجهة التى توجه لها نجل القذافى. ويظهر مقطع الفيديو سيف الإسلام القذافى فى صورة تذكارية مع عدد من القيادات القبلية دون معرفة المكان الذى تم تصوير مقطع الفيديو فيه، ورجح عدد من النشطاء أن يكون التقاط الفيديو الخاص بسيف الإسلام فى مدينة الزنتان.
وكان وزير العدل والاقتصاد والصناعة فى الحكومة الليبية المؤقتة منير عصر، قد أكد أن قانون العفو العام الصادر بموجب القرار الذى أقره البرلمان ينطبق على حالة سيف الإسلام القذافى، نجل العقيد معمر القذافى، موضحا أن قضية "سيف" تم تدويلها، وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليمه ما دفع وزارة العدل لمخاطبة المحكمة لوقف ملاحقته.
وأضاف وزير العدل الليبى فى تصريحات لـ"انفراد" خلال زيارته الأخيرة لمصر أن قضية سيف الإسلام شأن داخلى، والقضاء المختص هو المسئول عن الفصل فيها، وأن قانون العفو ينطبق عليه ما لم يكن مطلوبا على ذمة قضايا أخرى، مشيرا إلى أن محكمة الجنائية الدولية لم ترد على خطاب الوزارة فى هذا الشأن، لكن الشعب الليبى بأكمله يرفضون تسليمه للخارج، على حد قوله.
وأعلن عدد من المؤيدين لسيف الإسلام القذافى، نجل العقيد الراحل معمر القذافى، انضمامهم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا من الإرهابيين، وتنحدر تلك القيادات الداعمة للجبهة الشعبى لتحرير ليبيا وتضم عددا من القيادات الشعبية من مدينة غات فى كل من العوينات وتهالا وغات المدينة والبركت والفيوت.
وأعلن عدد من شيوخ القبائل والقيادات الشعبية الليبية تدشينها للجبهة الشعبية لتحرير ليبيا منذ عدة أيام معلنين انطلاق العمل الشعبى المنظم فى الداخل والخارج للجبهة تحت إطار وطنى نضالى جامع لفعاليات الشعب الليبى لتحرير الوطن من سيطرة التنظيمات الإرهابية المتسترة بالدين والمرتهنة بالعمالة للأجنبى، وكذلك من عبث المليشيات الإجرامية والعمل على بناء دولة وطنية ذات سيادة.
وقال بيان الجبهة، إن الإعلان عن هذا العمل دعوة للمحافظة على استقلال وأمن وهيبة ليبيا عبر مؤسسات شرعية، كدولة يرتبط مواطنوها برابطة المواطنة، وتحترم الاختلاف والتنوع وتحافظ على الحقوق والواجبات دولة القضاء وسيادة القانون، مؤكدة أن للشعب الليبى وحده الحق فى اختيار نظامه السياسى بكل حرية.