على طريقة "شجرة الدر" للحفاظ على الحكم وعدم خروجه من العائلة الحاكمة، كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، أن المخابرات القطرية تحاول تجنيد بعض القطريين المعارضين للنظام الحاكم والمختبئين فى العاصمة البريطانية لندن، من أجل كتابة "تويتات" على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وغيرها تعرض ضد الأمير تميم بن حمد، لتحريك الشارع القطرى ضده لأسباب تصب فى النهاية لصالحه.
وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن وراء تلك الخطة موزة المسند، والدة الأمير الصغير حاكم الإمارة الإرهابية قطر، حيث تسعى لانتقال سلمى للسلطة لأحد أفراد عائلتها الحاكمة، بعد خروج بعض المظاهرات ضده وتكون حجة لتخليه عن السلطة وبالتالى إنقاذه من ملاحقته دوليا، لافتة إلى أن مصر تسعى لمحلاقته دوليا فى مجلس الأمن وأمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت المصادر، أن هناك تواطئ بين جهاز أمن الدولة فى قطر ومع بعض المحسوبين كذبا على المعارضة القطرية فى بريطانيا، ويدعمون فكرة القيام بمسيرات غاضبة ضد النظام ومن ثم يكون هناك مبرر لانتقال السلطة لأحد أفراد العائلة القطرية الحاكمة.
وتشير المصادر أن هذا السيناريو مطروح على طاولة موزة، ومستشارها الإسرائيلى عزمى بشارة، بحيث تظهر الصورة أمام العالم أن تميم قد رضخ لشعبه وتم تكسير أنفه ولم يرضخ لمطالب الخليج.
وقالت المصادر، أن هناك عدد كبير من الشعب القطرى المجنسين يعيشون على الخيانة والغدر والعمالة للصهاينة والإيرانيين، وهؤلاء الذين ستعمد عليهم الاستخبارات والأجهزة الأمنية القطرية لتنفيذ المسرحية.
وأوضحت المصادر أنه على الدول الخليجية ومصر التفكير جديا فى التدخل عسكريا داخل قطر، لأن تميم بن حمد وحده ليس المشكلة، لكن العائلة الحاكمة برمتها، وأن تغير تميم لن يغير من سياسة الدوحة، ولابد من عزل جميع افراد العائلة القطرية الحاكمة وعلى رأسهم موزة.
دور إيران المشبوه
وأكدت المصادر أن السفارة الإيرانية بالعاصمة القطرية الدوحة، تتجسس على المواطنين القطريين من الأصول العربية وأبناء القبائل، لرصد أى تحركات ضد الأمير تميم بن حمد.
وأوضحت المصادر أن الإيرانيين يتدخلون فى الشأن الداخلى القطرى منذ سنوات طويلة ويدعمون أجهزة الأمن القطرية منذ انقلاب الأمير الأب حمد بن خليفة على والده فى عام 1995.
وأشار المصادر بالمعارضة إلى أن السفارة الإيرانية بالدوحة كان لها دور كبير وبارز فى إحباط تحرك الشارع القطرى عام 1995 ضد حمد عقب الانقلاب، حيث رصدت التحركات وأبلغت السلطات الأمنية القطرية بها.
ولفتت المصادر إلى أن النظام القطرى لا يستحى من طلب المساعدة من الأجانب لترسيخ نظام حكمه الإرهابى، موضحة أن الديوان الأميرى قد استعان منذ عدة سنوات بجنود وضباط القاعدة الأمريكية "العديد" فى الدوحة لقمع مظاهرة فى محيط السفارة الأمريكية وتم اطلاق الغاز المسيل والرصاص، مشيرة إلى أن هذا تم فى تكتم شديد ولم يتم النشر عنه بوسائل الإعلام القطرية.
وأوضحت المصادر أنه طالما تدخلت القاعدة الأمريكية من قبل فى شأن داخلى قطرى فهذا يعنى أن الأمير خائن وبلده تحت الاحتلال الأمريكى.
وأشارت المصادر أيضا إلى أن رجال جهاز "الموساد" الإسرائيلى الذين يعملون تحت غطاء مكتب التبادل التجارى الإسرائيلى فى الدوحة، يتعاونون مع جهاز المخابرات القطرية ويمدونه بمعلومات عن أى تحركات للمعارضة الداخلية ضد الديوان الأميرى.
وأكدت المصادر أن المواطن القطرى البسيط غير المجنس محكوم بجهاز أمنى مستبد وأن هذا الجهاز يستعين برجال "حماس" وإيران وعلى رأسهم عزمى بشارة مستشار موزة وتميم والذى تم تعيينه مؤخرا مستشار للمجلس الأعلى للتعليم.
مرتزقة
وفى السياق نفسه، ذكرت مصادر إعلامية سعودية، أن الإعلاميين المرتزقة فى قناة "الجزيرة" القطرية خرجوا من جحورهم، متظاهرين خلال الايام الماضية بالدعوة إلى وحدة الصف ولم الشمل الخليجى، مؤكدة أن قطر كانت تستهدف دول المنطقة مطمئنة وضامنة أمنها بالاحتفاء بالقاعدة الأمريكية وبروابط مجلس التعاون الخليجى.
وأضافت المصادر أن اللعبة تغيرت بعد أن تبّنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قرار القطيعة الذى أفضى إلى أن سلطات الدوحة أحست بالألم وهى تحاول استغلال مواطنيها، مدعية أنها عقوبات موجهة ضد المواطن القطرى.
وتستنسخ قطر لغة نظامى صدام قديمًا وحماس حاليًا، لشعورها بخطر وكلفة سياساتها العدائية ضد بقية الدول، فقد دأبت على تخريب المجتمعات العربية بنشر ودعم الحركات الفكرية المتطرفة وتمويل المنظمات المسلحة.