وضعت التصريحات الأخيرة للشيخ عبد العزيز الشيخ ، المفتى العام للمملكة العربية السعودية، جماعة الإخوان الإرهابية فى مأزق جديد، وذلك بعد أن دعاهم للابتعاد عن الغلو والمغالطات، وأن يكونوا خلف الكتاب والسنة ، ليشن قيادات إخوانية هجوما عليه، بينما طالب اتحاد القرضاوى، شيوخ السعودية بالتوقف عن الهجوم على قطر والإخوان.
كانت البداية عندما قال عبد العزيز الشيخ المفتى العام للمملكة العربية السعودية فى تصريحات نشرتها صحيفة الحياة مؤخرا حول فتاوى أطراف من جماعة الاخوان ضد المملكة ودورها فى المنطقة بعد البيانات الأخيرة التي أصدرتها مع عدد من الدول الإسلامية :"على المسلمين تقوى الله،وأن يكون منهجهم واضحا من الكتاب والسنة ويجب ألا يكون هناك غلو ومغالطات ،ويجب أن يكون هناك منهج واضح بالعمل بكتاب الله"
وأضاف:"أدعو الإخوان وغيرهم ألا يتعصبوا لآراء الأشخاص، وأن يكونوا خلف الكتاب والسنة.
فى المقابل شنت قيادات إخوانية هجوما على مفتى السعودية، وشيوخ المملكة، وقال عمرو فراج مؤسس شبكة رصد الإخوانية، عبر تصريحات له عبر صفحته على "فيس بوك" :"شيوخ آل سعود كالسديس والعريفي والمفتي يسايرون حكامهم في مقاطعة وحصار إخوانهم وجيرانهم وكأننا في أيام الجاهلية".
من جانبه، هاجم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، شيوخ المملكة العربية السعودية، قائلا أن عليهم التراجع عن تصريحاتهم التى يهاجمون فيها قطر وجماعة الإخوان، ويحرضون ضدهم.
وأضاف تليمة فى بيان له: صدر بيان عن رابطة العالم الإسلامي، وعن مجلس حكماء المسلمين الإماراتي، خرجت تؤيد سلطة لوحت لها بذلك، ولم تنطلق من بيان موقف الشرع بعيدا عن ذلك.
بدوره دعا اتحاد علماء المسلمين، الذى يترأسه يوسف القرضاوى، شيوخ المسلمين بوقف تصريحاتهم عن قطر والإخوان قائلا فى بيان له: ندعوا علماء الأمة عامة للقيام بدورهم الشرعي في السعي إلى إصلاح ذات البين، وعدم الانسياق مع كل الدعوات والقرارات الداعية للفرقة والشقاق بين أبناء الأمة الواحدة وأن يقوموا بدورهم بنصح ولاة الأمر في ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.
من جانبه قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية، إن العلماء بالمملكة العربية السعودية لديهم ردود قوية للغاية على جماعة الإخوان ولديهم ملاحظات على حسن البنا وسيد قطب، بسبب افكارهم داخل الجماعة.
وأضاف الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية، لـ"انفراد"، أن العلماء بالمملكة العربية السعودية يعتبرون الإخوان لديهم انحرافات عقائدية، مشيرا إلى أن حالة التحفظ التى أحيطت بتصريحات مفتى المملكة العربية السعودية تكشف أن هناك رغبة بعدم تحميل القضية طابع الصراع الطائفى أو الدينى.
وفى سياق متصل قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير بالحركات الإسلامية، إن هجوم الإخوان على مفتى السعودية، محاولة من الجماعة لإثبات انهم لا علاقة لهم بالارهاب أو العنف، موضحا أن الجماعة لديها ازدواجية فى الخطاب لديها، وفى الوقت الذى تتعاطف وتمارس العنف تتنصل منه فى الخارج.
وأضاف الخبير بالحركات الإسلامية، أن هذه الازدواجية في الخطاب تشير إلى عدم وضوح للمواقف لدى الجماعة ومتاجره بشعارات باطلة.