كشفت تصريحات سفير مصر بألمانيا بدر عبد العاطى، عن انعكاس التقارب المصرى الألمانى على علاقة برلين بالإخوان، بعدماكشف عن أن أجهزة الاستخبارات الألمانية بدأت في تعقب ورصد تحركات وأنشطة مريبة لجماعة الإخوان الإرهابية، فى القطاع الشرقى من ألمانيا الذي كان يمثل فى السابق وقبل وحدة دولة ألمانيا الشرقية ذات النظام الشيوعى.
ويبدو أن علاقات ألمانيا بالإخوان ليست على ما يرام، خاصة بعد الاتفاقية الأمنية بين الجانبين المصرى الألمانى، وهو ما أظهر تخوف كبير لدى الجماعة بعد اتمامها.
أحد المتغيرات التى تشهدها أوروبا، وسيكون له انعكاس كبير على العلاقة بين ألمانيا والإخوان، هو تزايد عمليات الإرهاب التى ضربت دول القارة العجوز وكان أخرها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، كما أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى، كشفت عن تقارب كبير بين القاهرة وبرلين، سيكون لها أثر كبير على حدوث انقلاب وشيك من ألمانيا على الإخوان.
وفى هذا الصددقال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن التقارب المصرى الألمانى سينعكس بشكل مباشر على موقف ألمانيا من الجماعة، خاصة أن برلين حريصة على تعميق العلاقات بينها وبين القاهرة خاصة ودول أفريقيا بشكل عام.
وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، لـ"انفراد" أن الإخوان كانوا يتمتعون بنفوذ كبير داخل ألمانيا سواء على المستوى الاعلامى أو الاقتصادى، إلا أنه مع زيادة عمق العلاقات مع مصر أصبحت هناك تحذيرات داخل برلين من تنامى نفوذ الإخوان مطالبات بمواجهة هذا الأمر.
وأشار الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى، لبرلين سيتبعها إجراءات من جانب السلطات الألمانية ضد الجماعة، خاصة فى ظل الإرهاب الذى تشهده دول أوروبا خلال الفترة الأخيرة.
وفى السياق ذاته، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك تحول جزئى فى النظرة الغربية للجماعة وفى تعامل ألمانيا على وجه الخصوص مع نشاطات الجماعة على اعتبارها احد المراكز الرئيسية للإخوان فى أوروبا.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"انفراد" أن ألمانيا تخشى أن تكون ملاذا وبديل للإخوان وقياداتهم الملاحقة من قبل الدول العربية ليتعزز الجانب المتشدد ويوظف نشاطات الجماعة من استثمارات ونشاطات خيرية ودعوية لصالح العمل الإرهابيى، موضحا أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورا كبيرا في تغيير النظرة المتسامحة مع نشاطات الجماعة المريبة التى طغت في السنوات الماضية.
من جانبها قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، ومنسقة حملة اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا، إن ألمانيا بدأت بالفعل فى اتخاذ إجراءات ضد الإخوان منذ عام 2015، وتم بالفعل عمل حصر بأسمائهم وأسماء المنظمات التي يعملون من خلالها وأي واحدة منهم ترتكب أي مخالفة يتم غلقها.
وأضافت منسقة حملة اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا، أن ألمانيا قامت خلال الفترة الماضية بملاحقة شخصيات إخوانية معروفة مثل أحمد منصور مذيع الجزيرة وقبضوا عليه، وفي السنوات الأخيرة تم منعهم من عمل أي مظاهرات ضد مصر أثناء زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي.