قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مستجدات الأوضاع فى المنطقة بصفة عامة والموقف الأخير من قطر بصفة خاصة كانت محل بحث خلال المباحثات مع الجانب الألمانى.
وأضاف "شكرى" ردًا على تساؤلات الوفد الإعلامى المصرى المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لبرلين؛ أن ألمانيا لم يكن لها وجهة نظر مخالفة لمصر وباقى دول المقاطعة، ولكن كانت لديهم رغبة فى الاستماع إلى حقيقة الموقف وتفاصيل الدوافع المصرية والعربية لاتخاذ هذه الخطوة، مؤكدًا أن هناك تقدير للرؤية المصرية والعربية للتعامل بشكل حاسم مع مسألة تمويل الإرهاب واتخاذ إجراءات واضحة يسهل متابعتها ورصدها.
وفيما يتعلق بما أثير حول قناعة الجانب الألمانى بوقوف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلف التطورات الأخيرة بالمنطقة عقب قمة الرياض، قال شكرى إن نظيره الألمانى ركز على ضرورة استمرار التنسيق لمكافحة الإرهاب، مضيفًا: "قمة الرياض من منظورنا نقطة هامة فى جهود مقاومة الإرهاب ورؤية الرئيس التى طرحها أمام القمة ثابتة ولم تتغير منذ بداية الأزمة".
وعن التنسيق المصرى السعودى الإماراتى البحرينى خلال الفترة المقبلة، أوضح وزير الخارجية أنه تحدث مع الوزير السعودى عادل الجبير للاطلاع على نتائج جولته بالولايات المتحدة وخطة التحرك المشتركة، كما تحدثا فيما يتعلق بالتنسيق بين الدول الأربعة .
وحول إمكانية أن يتم ضم دول أخرى من الدول الراعية للإرهاب إلى المقاطعة العربية، قال شكرى :" بالتأكيد ربما يكون هناك إجراءات ضد دول أخرى إذا تطلبت الأمور"، موضحًا أن الإجراء تم اتخاذه ضد قطر نظرًا إلى الخطر الحالى الذى تمثله كأبرز دولة توفر الغطاء للتنظيمات الإرهابية الآن هو السياسات القطرية وبذلك سيكون لبنة رئيسية وجوهرية ستدفع لمواجهات كثيرة.
وحول جهود الوساطة الكويتية، قال وزير الخارجية : "نعلم بتحرك أمير الكويت وهو شخصية مقدرة ونعلم أن بواعثه تحقيق التوافق العربى، كما أجريت حديث مع نظيرى الكويتى للفهم المشترك، وهذه الوساطة لا تمنع تحقيق قطر ما طرحته الدول الأربعة من أمور واضحة يجب التعامل معها".
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية على الرغبة المشتركة بين مصر وألمانيا لتوثيق العلاقات على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى برلين جاءت إيجابية جدًا على المستوى الثنائى، وذلك بخلاف ما تحقق على مستوى الجهود الألمانية لدعم الاستثمار فى إفريقيا خلال رئاستها لقمة العشرين .
وأشار "شكرى" إلى التقدير الواضح من جانب المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" لشخص ومواقف الرئيس السيسى النابع من ثقتها العالية على المستوى الشخصى للرئيس ووضوح الرؤية المصرية وثباتها تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية، مشددًا على أن العمل الدؤوب من الجانبين خلال الفترة الماضية بدأ يؤتى ثماره بشكل كبير.
وقال وزير الخارجية، إن قمة العشرين وإفريقيا وفرت فرصة للزعماء الأفارقة للجلوس والحديث عن شواغل القارة والتحديات التى تمر بها بقدر قدر عال من الشفافية والوضوح، وعرضوا تجربة بلادهم للتنمية والإحجام الأوروبى خلال الفترة الماضية عن المشاركة فى جهود التنمية والتعامل مع الموارد الأفريقية بصورة أولية فقط وليس من خلال التصنيع .
وأشار "شكرى" إلى أن الرئيس بلور ذلك بشكل كبير فى كلمته ومداخلاته أمام القمة، مؤكدًا أن التمويل فائدة مشتركة للجانبين الإفريقى والأوروبى لمواجهة التحديات مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية من خلال خلق مستقبل أفضل للدول الإفريقية.